أمسية فلكية لرصد الكواكب والنجوم من سماء مكتبة مصر الجديدة غداً
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تنظم مكتبة مصر الجديدة العامة، أمسية فلكية لرصد الكواكب والنجوم والتعرف على اهم الظاهر الفلكية التى تشهدها مصر والعالم فى توقيتات محسوبة بكل دقة ، وذلك فى التاسعة من مساء غد الاربعاء ، وبالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك.
قال الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المكتبة، ان الامسية تأتى في اطار استراتيجية الجمعية لنشر الثقافة الفلكية وأهمية التعريف بها، وما لعلم الفلك من تأثيرًا كبيرًا على العالم، إذ نجد أنَّ الحضارات القديمة ربطت معبوداتهم مع الأجرام السماوية، وربطوا تحركات تلك الأجرام بتنبؤاتهم لما سيحدث في المستقبل .
اشار الدكتور نبيل حلمي، الى ان الندوة تاتى مواكبة لظاهرة استثنائيةٍ لم تحدث من قبل، حيث يصل كوكب عطارد، يوم 24 مارس 2024 ، إلى أقصى استطالة شرقية له، والتي تبلغ 18.7 درجة من الشمس، على أن يكون ذلك في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان ، وسيكون بمثابة فرصة مثالية من أجل مشاهدة هذا الكوكب وتصويره.
كما اوضح حلمي، ان الامسية الفلكية التى تشهدها مكتبة مصر الجديدة غدا الاربعاء سوف يتم فيها الرصد بالتلسكوب لسطح القمر لمشاهدة الفوهات النيزكية وتصويرها بكاميرا الموبايل من خلال عدسة التلسكوب. كذلك الرصد بالعين المجردة للتعرف على بعض المجموعات النجمية وكيفية تحديد الاتجاهات بالنجوم.
بالإضافة لمناقشة عامة لاستفسارات الحضور الفلكية أثناء الأمسية يجيب عليها فريق الجمعية المصرية لعلوم الفلك والمهندس عصام جودة، الرئيس التنفيذي للجمعية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
وتقدم مكتبة مصر الجديدة العديد من الندوات الهامة والفعاليات الثقافية والفنية، بالإضافة إلى تقديم المواهب في الشعر والمسرح والغناء، في إطار النشاط الخاص بها لشهر مارس الحالي ، وذلك كونها إحدى الصروح والمنارات الثقافية الهامة بندواتها الثقافية وأنشطتها المختلفة، وتروي الأقسام المختلفة مسيرتها، التي بدأت في 20 نوفمبر من العام 1946 بعد أن وضع حجر أساسها في عام 1945 لتكون إحدى المنابر الثقافية المصرية الكبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة مصر الجديدة العامة مكتبة مصر الجديدة رصد الكواكب والنجوم الدكتور نبيل حلمي مکتبة مصر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
باحثة فلكية: موجات الجاذبية نافذة ثورية لفك ألغاز الكون
أكدت باحثة في علوم الفلك والفضاء الإثرائي بجامعة الملك عبدالعزيز، سارة الغامدي، أن موجات الجاذبية تمثل نافذة ثورية جديدة لفهم الكون، وتتيح للعلماء دراسة الأحداث الكونية الأكثر عنفاً، مثل اندماج الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، بطرق لم تكن ممكنة في السابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحت في حديث لـ”اليوم“، أن هذه الموجات تساهم في إثبات صحة تنبؤات نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين وتوفر رؤى غير مسبوقة عن طبيعة نسيج الزمكان.إنجاز فلكيوعرّفت الغامدي موجات الجاذبية بأنها تموجات دقيقة تنتشر في نسيج الزمكان نتيجة لتسارع الأجسام ذات الكتل الهائلة في الكون، كاندماج ثقبين أسودين أو نجمين نيوترونيين.
أخبار متعلقة لوحات "ورث السعودية".. الحرف الوطنية تزين الطرق السريعةمليون نسخة في أسبوع.. بداية قوية للعبة inZOI سارة الغامدي
وأشارت إلى أن ألبرت أينشتاين كان قد تنبأ بوجود هذه الموجات نظريًا في عام 1916 كجزء أساسي من نظريته النسبية العامة، التي تصف الجاذبية بأنها انحناء في الزمكان تسببه الكتلة والطاقة، وتنتشر هذه الموجات بسرعة الضوء، وعند مرورها تحدث تغيرات طفيفة للغاية في المسافات بين الأجسام.
وذكرت الباحثة أن هذا التنبؤ النظري، الذي ظل لأكثر من قرن مجرد معادلات، قد تم إثباته عمليًا بشكل مباشر لأول مرة في 14 سبتمبر 2015.
ففي ذلك اليوم التاريخي، تمكن مرصد مقياس التداخل الليزري للأمواج الثقالية ”ليغو“ «LIGO» من رصد أول موجة جاذبية ناجمة عن تصادم واندماج ثقبين أسودين، وهو ما شكّل إنجازاً علمياً فارقاً.
وأضافت أن أهمية هذه الاكتشافات تتجاوز مجرد إثبات صحة النظريات؛ فهي تساهم بشكل عملي في فهم طبيعة المادة فائقة الكثافة الموجودة داخل النجوم النيوترونية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شكل توضيحي لوضع الأرض في النسيج الفضائيفك ألغاز الكونكما تساعد في تفسير العمليات الكونية التي تؤدي إلى تشكل العناصر الكيميائية الثقيلة في الكون، مثل الذهب والبلاتين، والتي يُعتقد أنها تتكون بشكل كبير خلال ظواهر كونية عنيفة تعرف باسم ”الكيلونوفا“، والتي ترتبط باندماج النجوم النيوترونية.
وأشادت بالدور المحوري للمراصد الأرضية المتقدمة والمتخصصة في رصد هذه الموجات، مثل مرصدي ”ليغو“ في الولايات المتحدة و”فيرغو“ في إيطاليا. وتعتمد هذه المراصد على تقنية بالغة الدقة تُعرف بمقياس التداخل الليزري، والتي تمكّن العلماء من قياس التغيرات الضئيلة جداً في المسافات التي تحدثها موجات الجاذبية العابرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الكون.
وأكدت على أن علم الفلك يشهد حالياً تحولاً جذرياً. فلم يعد الاعتماد مقتصراً على الرصد بواسطة الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية التقليدية، بل أصبح بإمكان العلماء الآن ”الاستماع“ إلى أصداء الأحداث الكونية عبر موجات الجاذبية.
وهذا النهج الجديد في علم الفلك متعدد الوسائط قد يقود إلى اكتشافات مذهلة تساهم في فك العديد من الألغاز المتعلقة بنشأة الكون وتطوره ومكوناته الخفية.