باريس-سانا

أظهر تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن مؤشرات تغير المناخ بما في ذلك مستويات الغازات الدفيئة ودرجات الحرارة السطحية وحرارة المحيطات وتحمضها وصلت إلى مستويات قياسية العام الماضي.

ووفقاً للتقرير فإن “عام 2023 كان العام الأكثر دفئاً على الإطلاق، حيث بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة القريبة من السطح 1.

45 درجة مئوية أعلى من خط الأساس قبل العصر الصناعي وكانت هذه الفترة هي الأكثر دفئاً خلال عشر سنوات على الإطلاق”.

وبحسب البيانات الأولية” وصلت التركيزات الملحوظة للغازات الدفيئة الرئيسية الثلاثة “ثاني أوكسيد الكربون والميثان وأوكسيد النيتروز” إلى مستويات قياسية عام 2022 ، وتظهر البيانات زيادة مستمرة في عام 2023، حيث كانت مستويات ثاني أوكسيد الكربون أعلى بنسبة 50 بالمئة مما كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة ما يؤدي إلى احتجاز الحرارة في الغلاف الجوي وإطالة عمر ثاني أوكسيد الكربون واستمرار ارتفاع درجات الحرارة لسنوات عديدة قادمة”.

وعلى الصعيد العالمي سجل كل من شهر حزيران إلى كانون الأول الماضيين ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة، وترجع الزيادة طويلة المدى في درجة الحرارة العالمية إلى زيادة تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي كما ساهم التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو في منتصف العام الماضي بالارتفاع السريع في درجات الحرارة من عام 2022 إلى العام الماضي.

بدورها قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية” سيليستي ساولو” تعليقاً على تقرير المناخ السنوي:” لم نكن قريبين من قبل ولو بشكل مؤقت في الوقت الحالي من الحد الأدنى البالغ 1.5 درجة مئوية في اتفاق باريس بشأن المناخ”، موضحة أن” المنظمة تطلق الإنذار الأحمر للعالم”.

وأضافت ساولو: إن” تغير المناخ يتعلق بما هو أكثر بكثير من مجرد درجات الحرارة ، وإن ما شهدناه العام الماضي خاصة مع الدفء غير المسبوق للمحيطات وتراجع الأنهار الجليدية وفقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي يسبب القلق بشكل خاص”، مبينة أن” أزمة المناخ هي التحدي

الأبرز الذي تواجهه البشرية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأزمة عدم المساواة كما يتضح من تزايد انعدام الأمن الغذائي ونزوح السكان وفقدان التنوع البيولوجي”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: درجات الحرارة العام الماضی

إقرأ أيضاً:

تأخر ثلوج جبل فوجي في اليابان يحطم رقمًا قياسيًا استمر لـ130 عامًا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحنا في أول أيام نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن، لأول مرة، ما زال جبل فوجي الياباني الشهير من دون غطاء ثلجي، منذ بدء تسجيل البيانات قبل 130 عامًا.

عادةً ما تكون قمم أعلى جبل في اليابان مغطاة بالثلوج بحلول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، لكن حتى يوم الثلاثاء مازالت غير مكتسية باللون الأبيض، الأمر الذي دقّ ناقوس الخطر بشأن آثار أزمة المناخ على أحد المعالم الأكثر شهرة في البلاد.

وعادة ما يُنبئ أوّل تساقط للثلوج بوصول الشتاء. ويأتي ذلك عقب موسم التسلّق الصيفي، الذي انتهى هذا العام في 10 سبتمبر/ أيلول.

تبدأ القمم الثلجية بالتكوّن ​​على جبل فوجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، كمعدل وسطي. وفي العام الماضي، تم تسجيلها في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، رغم أنّ هيئة الإذاعة العامة NHK ذكرت أن معظمها ذاب في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

لم يعلن مكتب الأرصاد الجوية المحلي في كوفو باليابان أول تساقط للثلوج على فوجي هذا العام، وهو أمر قام به منذ إنشائه في عام 1894، مشيرًا إلى الطقس الدافئ غير الموسمي.

وقال شينيتشي ياناغي، ضابط الأرصاد الجوية في مكتب كوفو، لـCNN الثلاثاء: "نظرًا لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة في اليابان منذ الصيف وبالتوازي مع هطول الأمطار، لم يكن هناك تساقط للثلوج".

ولفت إلى أنّ نقص الثلوج حتى 29 أكتوبر/ تشرين الأول، فاق الرقم القياسي السابق في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي تم تسجيله في عامي 1955 و2016.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية في سبتمبر/ أيلول إنّ اليابان سجّلت الحرارة الأعلى هذا الصيف منذ بدء الإحصاءات في عام 1898.

يُظهر هذا المنظر الجوي المتسلّقين مصطفّين لالتقاط صورة على قمة Kengamine لجبل فوجي في 10 أغسطس/ آب 2024. Credit: Stringer/Kyodo News/Getty Images

وقالت الوكالة إنّ متوسّط ​​درجة الحرارة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب كان فوق المستوى الطبيعي بـ 1.76 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 1.08 درجة المُسجّل في عام 2010.

ظلًّت اليابان دافئة بشكل غير عادي في الخريف، حيث سجّلت ما لا يقل عن 74 مدينة درجات حرارة تبلغ 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) وما فوق في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا لتحليل من مجموعة الأبحاث غير الربحية Climate Central.

ووجدت Climate Central أنّ أزمة المناخ زادت من احتمالية الحرارة غير المألوفة التي شهدتها اليابان في أكتوبر/ تشرين الأول بثلاث مرات.

لم تكن حرارة الصيف الشديدة في اليابان حدثًا محليًا. وحطّم هذا الصيف الأرقام القياسية للحرارة العالمية للعام الثاني على التوالي، حيث يسير عام 2024، على المسار الصحيح ليكون العام الأكثر حرارة المسجّل في التاريخ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن : التكيف مع تغير المناخ احتياجات ملحة وملموسة
  • أمطار غزيرة على القاهرة الكبرى الآن.. «رجعت الشتوية»
  • تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
  • الأرصاد الجوية : أجواء معتدلة مع احتمال سقوط أمطار خفيفة
  • تحذير عاجل من الأرصاد الجوية عن طقس الساعات المقبلة
  • تأخر ثلوج جبل فوجي في اليابان يحطم رقمًا قياسيًا استمر لـ130 عامًا
  • انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار.. تحذيرات شديدة من الأرصاد الجوية
  • الأرصاد الجوية: درجات حرارة معتدلة مع سقوط أمطار متفرقة على مناطق الشمال الشرقي
  • ابتعدوا عن أعمدة الإنارة.. الأرصاد تحذر المواطنين من التقلبات الجوية
  • الأرصاد الجوية: تتكاثر السحب من حين لآخر على مناطق الشمال مع احتمالية سقوط الأمطار