رأت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب".

ما المهم؟

التصريح الأممي هو حلقة جديدة في سلسلة التوتر بين المنظمة الدولية ودولة الاحتلال والذي تصاعد خلال الحرب على غزة، رغم أنه ليس جديدا.

إلى جانب هذا الاتهام، تواجه إسرائيل تهمة "الإبادة الجماعية" أمام محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب أفريقيا، وأرسلت ردا للمحكمة تؤكد فيه أنها تتخذ كل سبل منع سقوط ضحايا من المدنيين في الحرب على القطاع.





مؤخرا

حذرت المنظمات الأممية المختلفة من المجاعة في قطاع غزة، مثل الأمانة العامة للأمم المتحدة، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي.

ورأت الأمم المتحدة أن غزة قد تدخل في حالة مجاعة رسميا بحلول أيار/ مايو المقبل إذا بقي دخول المساعدات بالشكل الحالي الذي لا يلبي حاجة سكان القطاع.

ماذا قالوا؟

◼ قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد ترقى إلى مستوى أسلوب للتجويع وهو ما قد يعد جريمة حرب.

◼ قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس إن "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب".

◼ من جانبها، أكدت الممثلية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف عكس ذلك قائلة إن "إسرائيل تفعل كل ما في وسعها لإغراق غزة بالمساعدات، عن طريق البر والجو والبحر".

ماذا يقول القانون الدولي؟

يُعرّف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب، من بين أمور أخرى، على أنها "الإنتهاكات الخطيرة للقوانين والأعراف السارية على النزاعات الدولية المسلحة"، ومنها: 

◼ استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، برحمانهم من أشياء لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك إعاقة تزويدهم بمؤن الإغاثة.

◼ جعل الأشخاص أو الأهداف المستخدمة في عمليات المساعدة الإنسانية أو مهمات حفظ السلام وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، محلاً للهجمات، ما دامت مؤهلة للحماية الممنوحة للمدنيين أو الأعيان المدنية بمقتضى القانون الدولي الإنساني. 

الصورة الأوسع

قصفت قوات الاحتلال أكثر من مرة فلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات، بحجة أنهم شكلوا خطرا على قوات الاحتلال العاملة في غزة.



كما قصفت سابقا قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى شمال القطاع، وأتلفت محتوياتها.

ماذا ننتظر؟

ينتظر العالم إعلانا رسميا من طرف الأمم المتحدة، أو الحكومة الفلسطينية بصفتهما الجهتين المخولتين بذلك، بأن غزة دخلت في حالة مجاعة إذا استمر التضييق على المساعدات بشكله الحالي وعلى أبعد تقدير في أيار/ مايو.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، يتم بلوغ مرحلة "المجاعة" عندما تستوفي المنطقة ثلاثة معايير:

- 20 % على الأقل من السكان في تلك المنطقة يواجهون مستويات شديدة من الجوع.

- 30 % من الأطفال في نفس المكان يعانون من الهزال أو النحافة الشديدة بالنسبة لأطوالهم.

- تضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط. هذا المعدل بالنسبة للبالغين هو حالة وفاة واحدة لكل 10,000 يوميا، وبالنسبة للأطفال، حالتا وفاة لكل 10,000 يوميا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الاحتلال المجاعة احتلال الأمم المتحدة غزة مجاعة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دخول المساعدات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من "صدمة زلزالية".. سببها خفض المساعدات الأميركية

حذّر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأربعاء، من أن "العديد من الناس سيموتون" بسبب "الزلزال" الناجم عن خفض المساعدات الدولية الأميركية.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي "على مستوى العالم، هناك أكثر من 300 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وبالتالي فإن وتيرة ونطاق تخفيضات التمويل التي نواجهها يشكلان صدمة زلزالية".

وأكد أن "العديد من الناس سيموتون بسبب نضوب المساعدات".

في هذا السياق، أوضح المسؤول الأممي أن "أسرة الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون خيارات صعبة كل يوم، لتحديد الأولويات وتقرير أي أرواح سنحاول إنقاذها".

وفي ديسمبر الماضي، أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا لجمع 47.4 مليار دولار لعام 2025، مؤكدة أن هذا المبلغ لن يساعد سوى 190 مليونا من أصل 300 مليون شخص محتاج.

تحاول فرق العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة حاليا تحديد أولويات جديدة "لإنقاذ 100 مليون من الأرواح وتحديد التكلفة في العام المقبل"، كما قال توم فليتشر الذي أقر بأنه حتى بدون التخفيضات الأميركية، فإن الأمم المتحدة بالتأكيد لم تكن لتتمكن من تأمين مبلغ 47.4 مليار دولار الذي كانت تأمل في جمعه في سياق نقص التمويل المزمن.

بعد تعليقها موقتا، أعلنت إدارة دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه سيتم إلغاء 83 بالمئة من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تمثل جزءا كبيرا من المساعدات الإنسانية العالمية.

وتابع المسؤول الأممي: "لقد أصبحنا نعتمد بشكل مفرط على التمويل الأميركي في السنوات الأخيرة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "القوة العظمى الإنسانية" مولت ما يقرب من نصف النداءات الإنسانية للأمم المتحدة وأنقذت "مئات ملايين الأرواح".

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق .. لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.. وأمريكا تمنع مواطني 5 دول عربية من دخول أراضيها
  • لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا
  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال "عنف وإبادة جماعية" في غزة
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • “جريمة خنق جماعي”.. تحذيرات من تفاقم الكارثة في غزة جراء وقف إدخال المساعدات
  • تحذير أممي من "صدمة زلزالية".. سببها خفض المساعدات الأميركية