الأمم المتحدة تتهم الاحتلال بارتكاب جريمة حرب بتجويع الغزييّن.. ماذا نفهم من ذلك؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
رأت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب".
ما المهم؟
التصريح الأممي هو حلقة جديدة في سلسلة التوتر بين المنظمة الدولية ودولة الاحتلال والذي تصاعد خلال الحرب على غزة، رغم أنه ليس جديدا.
إلى جانب هذا الاتهام، تواجه إسرائيل تهمة "الإبادة الجماعية" أمام محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب أفريقيا، وأرسلت ردا للمحكمة تؤكد فيه أنها تتخذ كل سبل منع سقوط ضحايا من المدنيين في الحرب على القطاع.
مؤخرا
حذرت المنظمات الأممية المختلفة من المجاعة في قطاع غزة، مثل الأمانة العامة للأمم المتحدة، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي.
ورأت الأمم المتحدة أن غزة قد تدخل في حالة مجاعة رسميا بحلول أيار/ مايو المقبل إذا بقي دخول المساعدات بالشكل الحالي الذي لا يلبي حاجة سكان القطاع.
ماذا قالوا؟
◼ قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد ترقى إلى مستوى أسلوب للتجويع وهو ما قد يعد جريمة حرب.
◼ قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس إن "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب".
◼ من جانبها، أكدت الممثلية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف عكس ذلك قائلة إن "إسرائيل تفعل كل ما في وسعها لإغراق غزة بالمساعدات، عن طريق البر والجو والبحر".
ماذا يقول القانون الدولي؟
يُعرّف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب، من بين أمور أخرى، على أنها "الإنتهاكات الخطيرة للقوانين والأعراف السارية على النزاعات الدولية المسلحة"، ومنها:
◼ استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، برحمانهم من أشياء لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك إعاقة تزويدهم بمؤن الإغاثة.
◼ جعل الأشخاص أو الأهداف المستخدمة في عمليات المساعدة الإنسانية أو مهمات حفظ السلام وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، محلاً للهجمات، ما دامت مؤهلة للحماية الممنوحة للمدنيين أو الأعيان المدنية بمقتضى القانون الدولي الإنساني.
الصورة الأوسع
قصفت قوات الاحتلال أكثر من مرة فلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات، بحجة أنهم شكلوا خطرا على قوات الاحتلال العاملة في غزة.
كما قصفت سابقا قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى شمال القطاع، وأتلفت محتوياتها.
ماذا ننتظر؟
ينتظر العالم إعلانا رسميا من طرف الأمم المتحدة، أو الحكومة الفلسطينية بصفتهما الجهتين المخولتين بذلك، بأن غزة دخلت في حالة مجاعة إذا استمر التضييق على المساعدات بشكله الحالي وعلى أبعد تقدير في أيار/ مايو.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يتم بلوغ مرحلة "المجاعة" عندما تستوفي المنطقة ثلاثة معايير:
- 20 % على الأقل من السكان في تلك المنطقة يواجهون مستويات شديدة من الجوع.
- 30 % من الأطفال في نفس المكان يعانون من الهزال أو النحافة الشديدة بالنسبة لأطوالهم.
- تضاعف معدل الوفيات مقارنة بالمتوسط. هذا المعدل بالنسبة للبالغين هو حالة وفاة واحدة لكل 10,000 يوميا، وبالنسبة للأطفال، حالتا وفاة لكل 10,000 يوميا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الاحتلال المجاعة احتلال الأمم المتحدة غزة مجاعة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دخول المساعدات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تركيا تتهم إسرائيل بالتنصّل من تنفيذ «اتفاق غزة».. والأمم المتحدة تحذّر!
حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، من أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحاول «التنصل» من بنود الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وأكد إردوغان في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، على أنه من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الرئيس التركي، الذي يزور ماليزيا، في تصريحاته التي نقلتها «وكالة أنباء الأناضول»: «يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وتعويض الأضرار التي أحدثتها».
لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن جيش الاحتلال رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، ضرورة تجنب استئناف الأعمال القتالية في قطاع غزة «بأي ثمن»، محذراً من أن استئنافها سيؤدي إلى «مأساة كبيرة».
وحث غوتيريش، في بيان، طرفي الصراع على الامتثال التام لالتزاماتهما بموجب اتفاق غزة، واستئناف المفاوضات الجدية للمرحلة الثانية من الصفقة في العاصمة القطرية الدوحة.
وناشد الأمين العام حركة «حماس» إطلاق سراح المحتجزين المخطط الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الذي بدأت مرحلته الأولى في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي وتستمر لمدة 42 يوماً.
وكانت حركة «حماس» اتهمت إسرائيل، أمس الاثنين، بعدم الالتزام ببنود الاتفاق وارتكاب «العديد من الخروقات، منها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع».
وأعلنت «حماس» أمس عن تعليق عمليات الإفراج عن المحتجزين قبل أيام من موعد التسليم المتوقع يوم السبت القادم من أجل إعطاء الوسطاء الفرصة للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.