فوائد صلاة التراويح في شهر رمضان.. «دار الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يتميز شهر رمضان المبارك، بجانب الصوم، بحرص المسلمين على أداء صلاة التراويح كل يوم، فما هي فوائدها؟.
وعددت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، فوائد صلاة التراويح، مؤكدة أنها تساعد الذاكرة على حفظ آيات القرآن الكريم دون تعثر، نتيجة كثرة الاستماع للقرآن، كما أن التلاوة القرآنية لها أثر كبير على نفس الإنسان، وتؤدي إلى الهدوء والسكينة.
وأوضحت دار الإفتاء، في ردها حول فوائد صلاة التراويح، أن التراويح، جمع ترويحة، أي ترويحة للنفس، أي استراحة، من الراحة وهي زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثم سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازا، وسميت هذه الصلاة بالتراويح، لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.
فوائد صلاة التراويح في رمضانوأشارت دار الإفتاء، في توضيح فوائد صلاة التراويح، إلى أن التراويح هي «قيام شهر رمضان، وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء»، لافتة إلى أن الفقهاء اتفقوا على سنية صلاة التراويح، إلا أنها عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، وهي سنة للرجال والنساء، ومن أعلام الدين الظاهرة؛ فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه النسائي.
وذكرت دار الإفتاء في فوائد صلاة التراويح، أنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التراويح صلاة التراويح في رمضان التراويح دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم إقامة المطلقة مع طليقها في منزل واحد بعد الطلاق
قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الرجل الذي يطلق زوجته يصبح بالنسبة لها كأي رجل أجنبي، بمعنى أنه لا يجوز له الخلوة بها في مكان لا يوجد فيه أحد، سواء كان الطلاق رجعياً أو بائناً.
جاء هذا التوضيح في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، حيث ردّ الدكتور عبدالسميع على سؤال عن حكم جلوس المطلقة مع طليقها في مكان خاص بعد الطلاق، مؤكداً أن هذا التصرف لا يجوز شرعاً إلا إذا كانت الزوجة لا تزال في عدتها وكان الطلاق رجعياً، مما يسمح للزوج بإعادتها إلى عصمته.
وأشار الدكتور عبدالسميع إلى أن العلاقة بين الرجل وطليقته بعد الطلاق تقتصر على ما يُسمح به من معاملات مع الأجانب، أي أنها لا تتجاوز الحدود الشرعية المقررة.
حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقهاوفي سياق متصل، دار الإفتاء المصرية قد نشرت فتوى عبر موقعها الرسمي حول قضية مشابهة، إذ جاء السؤال عن حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقها في مسكن واحد بعد الطلاق، خصوصاً في حالة وجود أطفال بحاجة للرعاية.
أدعية شفاء الأبناء من المرض.. احرص عليها يوميا لعلك صادف وقت الاستجابة كيفية إخراج زكاة شهادات الاستثمار وشروطها.. دار الإفتاء توضحوأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تنص على أنه بمجرد أن يصبح الطلاق بائناً، أي غير قابل للرجوع، تصبح المرأة "أجنبية" عن الرجل، ولا يُسمح لهما بالاختلاط إلا في حدود ضيقة.
وأوضحت الفتوى أيضاً أن المرأة المطلقة تلتزم بالاعتداد في منزل الزوجية في حال الطلاق الرجعي، لكن يشترط وجود حائل يمنع الخلوة بينهما، مع تجنب تواجد أي عوامل قد تؤدي إلى الفتنة، بحيث لا يتصرف الزوجان كما كانا أثناء الزواج. واستندت الفتوى إلى قوله تعالى: «يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا» [الطلاق: 1].
وقد عالجت دار الإفتاء مسألة مختلفة طرحها أحد السائلين الذي كان قد طلق زوجته طلاقاً بائناً بعد زواج طويل أثمر عن خمسة أطفال صغار، حيث طلب توضيح الحكم الشرعي بخصوص عودة طليقته للعيش معه لرعاية الأطفال.
فأجاب الشيخ الراحل أحمد محمد عبد العال هريدي، مفتي الجمهورية السابق، بأن وجود المطلقة مع طليقها في مسكن واحد بعد الطلاق البائن يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، التي تأمر بأن تعتد المطلقة في منزل الزوجية فقط خلال فترة العدة، وإذا انتهت العدة يتوجب عليها مغادرة المسكن.
واستشهد بآيات من القرآن الكريم تؤكد هذا الالتزام، مثل قوله تعالى: «وإذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة».
وأضافت دار الإفتاء في الفتوى أن الشريعة الإسلامية تهدف لحماية حدود الشرع وتجنب الفتنة؛ ولذا تمنع اجتماع المطلقة وطليقها في مسكن واحد بعد انتهاء العدة، مشيرة إلى الحديث الشريف: «إياكم والدخول على النساء»، حيث قال أحد الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: "أفرأيت الحمو؟" فقال النبي: "الحمو الموت". وشرحت دار الإفتاء أن "الحمو" يشير إلى أقارب الزوج أو الزوجة غير المحارم، مما يبيّن أن اجتماع الرجل بامرأة أجنبية عنه، حتى وإن كانت طليقته، غير جائز شرعاً.
وأوصت دار الإفتاء الرجل بأن يلتزم بالبعد عن طليقته بعد انقضاء عدتها، ولا يسمح لها بالعيش معه في مكان واحد، وأكدت على ضرورة التفريق بين الحياة الزوجية المنتهية والممارسات المحظورة، حتى وإن كان الهدف من الإقامة المشتركة هو رعاية الأطفال، حيث يمكن أن يتم تحقيق هذه الرعاية عبر الحضانة والنفقة والتعليم من دون الحاجة إلى العيش تحت سقف واحد.