سعد فتحي يبكي على الهواء: "الممثل في مصر لما بيكبر بيدفن"
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كشف الفنان سعد فتحي، عن تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الماضية، معربا عن استيائه بسبب عدم سؤال أصدقائه عليه، موجها الشكر للفنان مصطفى خاطر، بسبب مساندته له في أزمته الصحية.
وقال، في لقائه مع الإعلامية إنجي هشام، في برنامج "المنسي"، المذاع عبر شاشة قناة "هي": أنا جت فترة تعبت ودخلت المستشفى قعدت في الرعاية حوالي 15 يوما، النقابة وقفت معايا وعلى رأسهم الدكتور أشرف زكي، وفي فنانين وشباب نجوم طالعة بتوع مسرح مصر ومنهم مصطفى خاطر، لما عرفوا جولي المستشفى وعرضوا حاجات مادية وكنت فرحان أن جيل زي ده وقفوا معايا، هما جيل جميل ومجتش من ناس تانية.
وتابع: "المنتجين والمخرجين اللي هما معرفة، محدش سأل وزيي زي أي حد، لكن ربنا بعتلي شباب وعلى رأسهم مصطفى خاطر بالذات".
وأكد أن الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، يبذل قصار جهده لتشغيل الفنانين، موضحًا أن قيمة الفنان تقل عند كبر سنه.
وقال: النقابة مش مقصرة وعلى رأسهم الدكتور أشرف زكي، وهما مش أداة لتشغيل الممثل وإحنا كتير، والشركات عرض وطلب، ولكن دكتور أشرف بيقول لأ الأعضاء لازم يشتغلوا وبيوفر شركات على قدر ما يقدر، وبيفرض على الشركات أن الممثلين لازم يشتغلوا.
وتابع: الفنان برا لما بيكبر بيزيد سعره في كل حاجة أدبيًا وماديًا وإعلاميًا، لكن عندنا بيموت ويدفن وبيقولوا خلاص راحت عليه، مفيش حاجة اسمها راحت عليه، فريد شوقي جاله فترة مبيجيش له شغل وبقى ينتج لنفسه ويقوم نفسه من جديد، ورجعت الشركات تطلبه تاني.
وأضاف: تقليل في الاحترام ولما بيجي علشان يكون له مكان يقعد فيه يقولوا قعدوه في أي مكان، وده حصل قدامي، إحنا لازم نتعلم أخلاق الفن أن نتعامل مع الناس باحترام وعلى قدر عمرهم وموهبتهم، لكن دلوقتي ده فلان أخو فلان خده واعمله ودخله في عمل، ليه كل ده؟ أقسم بالله أنا أعرف فنانين زملائي بيروحوا بيبكوا من المعاملة اللي بيشفوها.
وأردف: مرة اتبعتلي أعمل كاست لعمل، قولت مفيش مشكلة كل الناس بتعمل وبرا بيعملوا كده، لكن أتعامل أن يلا يا أستاذ وأقف كده، لأ أنت مين؟ التعامل بيكون بـ قلة ذوق، وده بيأثر عليا نفسيًا، بيخلي الواحد ماشي يفكر أن إزاي بعد العمر ده والفن اللي قدمه يتعامل كده، يعني أنت عارف الفنان وعارف تاريخه متقولش له اقرأ المشهد ده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعد فتحي خلال الفترة الماضية الدكتور أشرف زكي
إقرأ أيضاً:
أحمد النشوقي يكتب: الإفطار الجماعي.. بين روح المحبة وشبهة الرياء
مع كل رمضان، بنشوف مشاهد جميلة من التكافل والتراحم، ومن أكتر العادات اللي بتجمع الناس هي الإفطار الجماعي، اللي بيلم الأهالي على سفرة واحدة، ويقربهم من بعض أكتر.. والنجاح الكبير اللي حققه إفطار المطرية الجماعي خلى الفكرة تنتشر في قرى تانية، وناس كتير بقت مُتحمسة لتنظيم إفطارات زيّه لتعزيز روح الجيرة والمودة..
لكن مع الحماس ده، البعض بدأ يتكلم عن شبهة الرياء في الموضوع، خاصة لما الإفطار الجماعي يتحوّل من فعل خير لوجه الله إلى شو إعلامي واستعراض، وبدل ما يكون هدفه الحقيقي هو لمّة الناس، يبقى الهدف إننا نتصوّر ونعمل دعاية للحدث.. ده غير كمان مسألة جمع التبرعات، اللي ساعات بتسبّب إحراج للبعض، وبتخليهم يحسّوا إنهم مضطرين يتبرعوا مش برضاهم، وده بيضيّع قيمة العطاء الطوعي..
طبعًا مفيش شك إن للإفطار الجماعي فوائد كبيرة، زي تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأهالي وتقوية العلاقات بينهم، وإحياء روح الجيرة والمودة، اللي للأسف بدأت تقل في الزمن ده.. بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين والفقراء في كسر صيامهم بوجبة كريمة من غير إحراج.. ناهيك عن خلق أجواء رمضانية مميزة تخلّي الناس تحس بجمال وروحانية الشهر الكريم..
وكمان نشر ثقافة العطاء والتراحم بين الناس، وتشجيعهم على فعل الخير.. لكن في نفس الوقت، فيه سلبيات ممكن تحصل منها على سبيل المثال سوء التنظيم والعشوائية فبعض الإفطارات بتبقى من غير تخطيط كفاية، فتلاقي فيه زحمة، أكل مش كفاية أو متوزّع غلط، أو حتى مشاكل في ترتيب الأماكن برضه هتلاقي التفاوت في المساهمات لما الإفطار يكون معتمد على التبرعات
بعض الناس بتحس إنها مجبورة تتبرع عشان مش تبان إنها أقل من غيرها، وده بيعمل ضغط مش مُبرر، الإسراف والهدر للأسف، في بعض الموائد، الأكل بيبقى أكتر من اللازم، فلازم يُستغل ويتوزع على المحتاجين.. التحوّل لاستعراض اجتماعي فلما التصوير يبقى هو الأساس، والناس تركّز على التصوير، بدل ما يكون الهدف هو لمّة الخير، يبقى الإفطار فقد قيمته الحقيقية.. إرهاق المُنظمين والمتطوعين ساعات عدد قليل من الناس بيتحمّل عبء التنظيم كله، وده بيتعبهم جدًا، وفي الآخر ممكن يحسّوا إنهم مش قادرين يستمتعوا بروح رمضان.
طيب إزاي نضمن إن الإفطار الجماعي يفضل فكرة ناجحة أولاً التخطيط الجيد، فلازم يكون فيه نظام واضح لتقسيم الأدوار بين المتطوعين، عشان الإفطار يكون مُنظمًا.. والمشاركة العائلية بأقل دور.. والمهم عدم الضغط على الناس في التبرعات التبرعات لازم تبقى اختيارية، واللي عايز يساهم يساهم من غير إحراج، مع تقليل التصوير والمظاهر فمش لازم كل حاجة تتحوّل لدعاية، والأهم هو تحقيق التكافل بصدق.. تحديد كميات الأكل عشان نتفادى الإسراف، ويتم توزيع الفائض بشكل محترم بدل ما يُهدر..
واختيار مكان مناسب للإفطار بمعنى لازم يكون مكان واسع ومريح، عشان يتسع للجميع وما يحصلش زحمة أو تضييق على الناس.. و الحرص على النظافة والتنظيم بعد الإفطار، لازم يتم تنظيف المكان وعدم ترك مخلفات مهم جدًا إشراك الجميع في التنظيم فمش لازم كل حاجة تقع على مجموعة معينة، الأفضل إن الكل يشارك حسب قدرته، عشان يبقى فيه تعاون وروح جماعية.. التأكد من وجود وجبات متوازنة لازم يكون الأكل متنوع وصحي، عشان يناسب كل الفئات، وخاصة كبار السن والأطفال.
الإفطار الجماعي فكرة عظيمة، بس لازم نحافظ على نيتها الصافية، ونبعد عن أي حاجة ممكن تحوّله من مبادرة خيرية إلى استعراض اجتماعي.. نجاح الفكرة مش في عدد الناس اللي بتحضر، ولا في شكل المائدة، بل في صدق النوايا وروح التعاون اللي بتجمع الناس.. لو كل ده كان موجود، الإفطار هيكون أكثر بركة وتأثير في النفوس.. ومننساش صلاة العشاء والتراويح وننشغل في اللمة.