الأعلى للثقافة يحتفل بصدور المجلد السابع من موسوعة "مصر والقضية الفلسطينية"
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، أمسية ثقافية للاحتفال بصدور المجلد السابع من موسوعة "مصر والقضية الفلسطينية"، وذلك بقاعة الندوات في المجلس، وأدارها الدكتور خلف الميرى، - أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس - عضو لجنة التاريخ والآثار.
حيث استعرض الدكتور خلف الميرى، نبذة عن موسوعة مصر والقضية الفلسطينية، مضيفا أنه رغم أن الموسوعة أسسها الدكتور عادل غنيم مع مجموعة من كبار المؤرخين والمتخصصين والباحثين في مختلف المجالات العسكرية والفكرية والسياسية وكذلك في الإعلام والصحافة وغيرهم من المجالات، لكن تبقى لمصر أدوار أكبر بكثير من أن تحصى في موسوعة مختصرة، هذه الموسوعة تتناول مصر العظيمة بجذورها الممتدة فى عمق التاريخ.
وفي كلمته تحدث الدكتور هشام عزمى، عن مؤسس الموسوعة العالم الكبير الدكتور عادل غنيم، من قام بتحرير هذه الموسوعة منذ بداياتها، من المجلد الأول واستمرت جهوده وتواصل عطاؤه حتى رحل عن عالمنا، وأوضح أنه لم نكن نعلم أن صدور المجلد الأخير من الموسوعة سيأتي مواكبًا للأحداث التي نعيشها جميعًا، ومواكبًا لافتتاح الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف عزمي، أن كل المجلدات السابقة عملت على رصد وتوثيق دقيق وعلمي ورصين لمواقف مصر المتتابعة في دعم قضية الفلسطينية، التي تمثل قضية العرب الأولى والأساسية على مدار التاريخ، إن الموضوع ليس مجرد إبراز لدور مصر، لكنه سرد للحقائق التى تمت على أرض الواقع توثيقًا لهذا الدور التاريخي لمصر.
وفى في ختام الاحتفالية كرم الدكتور هشام عزمي، بتكريم اسم الراحل الدكتور عادل حسن غنيم مؤسس الموسوعة، وتسلمه نجله ونجلته بإهدائهما درع المجلس، إلى جانب تكريم المشاركين بالأمسية وهم "الدكتور أحمد زكريا الشلق -أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب -جامعة عين شمس وعضو اللجنة، المهندس والمفكر السياسي أحمد بهاء الدين شعبان، الدكتور محمد السيد عبد الغنى - أستاذ التاريخ اليونانى والرومانى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومقرر لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، اللواء محمود زاهر -الخبير الاستراتيجي، الدكتور حسين مختار-أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتب والمناضل الفلسطيني عبد القادر ياسين.
وعلى هامش الاحتفالية تم افتتاح معرض كتاب "أهلا رمضان)" الذي يضم إصدارات وزارة الثقافة وعدد من دور النشر، بمقر المجلس، بخصم 50% على إصدارات المجلس خلال فترة المعرض الذي يستمر حتى 27 مارس الجاري، ويضم عدد من أهم وأحدث عناوين المجلس منها "مستقبل الثقافة فى مصر، التفاصيل الغائبة ترويها ذاكرة الأبطال، الغطاش، الاثنوجرافيا النقدية، التنمية المستدامة بأجزائها، المناخ، موسوعة أعلام الأدب، هُوية مصر والأبعاد والتحولات، القيم الجمالية، عتبات السلطان، الشخصية القبطية، الصين وحركات التحرير الأفريقية، موسوعة البلدان بأجزائها، فلسفة الإبداع، مصلحة الضربخانة، موقف مصر من حرب ٤٨، الرد على باتريشكا، الرواية فى الوطن العربى الآلات الموسيقية ج١ وج٢، أمل دنقل الأعمال الكاملة، فلسفة التأويل، موسوعة مصر والقضية الفلسطينية بجميع اجزائها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي مصر والقضية الفلسطينية جامعة عين شمس مصر والقضیة الفلسطینیة أستاذ التاریخ
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: آية واحدة تلخص الإسلام في خمس حقائق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن آخر آية في سورة الكهف تحتوي على خمس حقائق أساسية تلخص الإسلام، وهي قوله تعالى:"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن هذه الآية العظيمة ترسم ملامح الدين في بضع كلمات، فهي تؤكد بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، وتبين أنه موحى إليه من الله، وتثبت وحدانية الخالق، كما تضع منهجًا واضحًا لمن يرجو لقاء الله، فالدين ليس مجرد اعتقاد نظري، بل هو إيمان وعمل صالح، مقترن بالإخلاص الكامل لله دون إشراك أحد في عبادته.
وأشار إلى أن هذه الآية تقدم قاعدة ذهبية تجمع بين العقيدة السليمة والسلوك القويم، فمن أراد النجاة فعليه أن يصحح عقيدته، ويخلص عمله، ويسير في حياته بأفعال عظيمة تعود بالنفع على نفسه ومجتمعه، قائلًا: "لو سألك أحد عن ملخص الإسلام، فقل له: هذه الآية تحمل كل شيء".
أفعال اللهوأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أفعال الله سبحانه وتعالى تحمل حكمة لا يمكن للبشر الإحاطة بها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين "العلل" الظاهرة التي قد ندركها، و"الحكمة" الحقيقية التي تبقى في علم الله وحده.
وضرب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، مثالًا بقصة الخضر عليه السلام مع النبي موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يتساءلون: لماذا قُتل الغلام؟ ولماذا لم يهده الله بدلًا من ذلك؟ ولماذا تم خرق السفينة ولم يُصب الملك الظالم بأي مكروه؟ مؤكدًا أن هذه التساؤلات طبيعية، ولكن الحقيقة أن الحكمة الإلهية لا يمكن الوصول إليها لأنها أمر في علم الله لا يُطلع عليه أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
واستشهد الجندي بقول سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم: "تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ"، موضحًا أن الإنسان قد يفهم بعض الأسباب الظاهرة، لكنه لن يدرك الحكمة الكاملة وراء أفعال الله.
وأضاف أن هناك مفهومًا إيمانيًا يُعرف بـ"التفويض"، وهو تسليم الأمر لله سبحانه وتعالى دون محاولة خلق سيناريوهات أو تفسيرات بشرية قد لا تعبر عن الحقيقة المطلقة، لأن حكمة الله دائمًا أعظم وأشمل مما يدركه العقل البشري.
وشدد على ضرورة الثقة في عدل الله ورحمته، والإيمان بأن كل ما يقدّره الله هو لحكمة أكبر قد تتجاوز المشهد الذي نراه بأعيننا.