بعد إعلان الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة السياحة، عن تطوير مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين في منطقة المقطم بالقاهرة، تجددت المخاوف لدى الآثاريين والمواطنين حول مستقبل هذه المقابر واحتمالية تعرضها لأعمال هدم أو تدمير خلال عمليات التطوير المرتقبة.

بوتين وبن سلمان يؤكدان في اتصال هاتفي استمرار تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في "أوبك +" أهمية السياحة في مصر: دافع للتنمية والترويج للتراث الثقافي

على إثر ذلك، قامت وزارة السياحة بتشكيل لجنة علمية أثرية لإعداد دراسة شاملة حول تلك المقابر، وذلك برئاسة الدكتور جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

 

 

تهدف الدراسة إلى وضع تصور مشروع كامل لتطوير هذه المقابر الواقعة أسفل سفح جبل المقطم.

وفي أعقاب هذا الإعلان، ظهرت مخاوف متجددة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء منشورات تحذر من احتمالية تعرض تلك المقابر للهدم والإزالة.

المنشورات المتداولة حققت انتشارًا واسعًا، حيث تناولت الأهمية الثقافية والتاريخية والدينية لتلك المقابر، وعدت أسماء أبرز الصحابة وآل البيت والصالحين المدفونين بها.

تؤكد وزارة السياحة والآثار أن اللجنة المشكلة ستعمل على وضع تصور مشروع كامل لتطوير وترميم هذه المقابر، وذلك لما تتمتع به من قيمة أثرية وحضارية، وسيتم متابعة خط سير مسار الزيارة لهذه المقابر بما يتناسب مع أهمية المنطقة الأثرية.

الأصول التاريخية لتسمية مقابر المقطم بـ 'قرافة المقطم' وأسماء الصحابة والصالحين المدفونين بها

تعتبر مقابر المقطم في مصر من الأماكن ذات الأهمية التاريخية الكبيرة، حيث يُدفن فيها عدد كبير من الصحابة والصالحين. وتتساءل العديد من الأشخاص عن سبب تسمية تلك المقابر بـ "قرافة المقطم"، وما هي قصة هذا الاسم الغريب.

يوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن مقابر المقطم تحتوي على مجموعة من الصحابة وأولادهم، بما في ذلك عمرو بن العاص وابنه عبدالله، ومسلمة بن مخلد، وعقبة بن عامر، ومعاوية بن خديج - رضوان الله عليهم.

ويُضيف شاكر في تصريحات صحفية، أن تسمية تلك المقابر بـ "قرافة المقطم" جاءت نتيجة لتاريخ معين، حيث كان أول من دُفن في هذا المكان من جبل المقطم رجل يُدعى عامر بن عبدالله من بني قرافة، أحد فروع قبيلة المغافر اليمنية. وقد أمر عمرو بن العاص بدفنه هناك، مُعلقًا: "لقد عمرها عامر"، وبسبب جوار قومه لمقبرته، أُطلق على المكان اسم "القرافة"، وأصبح هذا الاسم يُطلق على المقابر في مختلف أنحاء مصر.

ويُذكر أيضًا أن عمر بن الخطاب وصف جبل المقطم بأنه "غراس الجنة" للمسلمين، حيث يحتضن البقعة المباركة المعروفة بـ "القرافة"، والتي تُعتبر موقع دفن الآلاف من الصحابة وآل البيت الكرام.

 

أسماء بارزة في مقابر المقطم

يضم موقع مقابر المقطم في مصر مجموعة مهمة من الشخصيات التاريخية والدينية البارزة، حيث تُعتبر مكانًا لدفن العديد من الأشخاص الذين تركوا بصماتهم في التاريخ والثقافة. ومن بين الشخصيات التي يُدفنون في مقابر المقطم، يمكن ذكر الآتي:

- عمرو بن العاص.
- عبدالله بن حذافة السهمي.
- عقبة بن عامر الجهني.
- أبو بصرة الغفاري.
- السيدة نفيسة رضي الله عنها، بجوارها ضريح خادمتها الست جوهرة.
- السيدة سكينة بنت الحسين.
- الحسن بن زيد، والد السيدة نفيسة.
- القاسم الطيب، حفيد سيدنا جعفر الصادق.
- مسجد وضريح الإمام الشافعي.
- ضريح ابن وقيع، شيخ مقرأة الإمام الشافعي.
- مسجد وضريح الفقيه الخامس، الإمام الليث بن سعد ومعه ولده وأخوه وآخرون.
- القاضي عبدالوهاب البغدادي.
- قبر ابن عقيل.
- ضريح أبي جعفر الطحاوي، صاحب العقيدة الطحاوية.
- الإمام المزني، لمصري الشافعي، وهو من أبرز الأئمة والفقهاء الشافعيين في عصره، وواحد من أصحاب الشافعي المقربين.
- ضريح الإمام ورش، ومعه خادمه اللص التائب بشارع أبي البقاء.
- الإمام أبو الحسن القرافي، شيخ عصره.
- قبر ذي النون المصري.
- السلطان قايتباي.
- الصحابي عبدالله بن الحارث.

تُظهر هذه القائمة الغنية تنوعًا كبيرًا في المقابر، حيث يتمتع كل من الشخصيات المذكورة بمكانة خاصة في التاريخ والثقافة الإسلامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقابر المقطم تطوير مقابر المقطم وزارة السیاحة مقابر المقطم هذه المقابر تلک المقابر

إقرأ أيضاً:

أحمد الطلحي: مجالس النبي وأصحابه تمثل أعلى درجات الأدب والاحترام

شرح الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديث سيّدنا الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الذي سأل خاله هند بن أبي هالة، وكان وصافاً كيف يتعامل سيدنا النبي، في مجلسه ومع أصحابه.

وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال فتوى له، اليوم الخميس، إلى ما وصفه هند بن أبي هالة قائلاً: "عندما كان النبي ﷺ يتكلم، كان جميع من في مجلسه يطّرقون رؤوسهم كأنما على رءوسهم الطير، احترامًا وتعظيمًا له، وعندما يسكت، يبدأ الصحابة بالكلام، ولكن دون التنازع أو التداخل في الحديث، لم يكن أحدهم يقطع حديث الآخر، بل كانوا ينصتون لبعضهم البعض حتى يفرغ كل متحدث من كلامه".

وأضاف أن هذه الأدبيات كانت جزءًا أساسيًا من تربية الصحابة في مجلس النبي ﷺ، حيث كانوا يتعلمون احترام الحديث والحديث بأسلوب مؤدب ومنظم، مشيرا إلى أن حديثهم في مجلس النبي ﷺ كان يسير وفق ترتيب معين، يبدأ من الأول فالأول، وهذا يعكس الاحترام الكبير الذي كان يتسم به الصحابة في حديثهم.

وأوضح: "كانت مجالس النبي ﷺ تمثل أعلى درجات الأدب والاحترام، حيث كان الصحابة لا يتنازعون أو يتحدثون في وقت واحد، وكانوا ينصتون بكل اهتمام لمن يتكلم حتى ينتهي من حديثه، وهذا من أجل أن يسود النظام والاحترام في مجالسهم".

وأضاف أن هذا الأسلوب يعكس قوة تأثير النبي ﷺ في تربية صحابته على أدب التعامل، وهو درس مهم يجب أن نتعلمه في حياتنا اليومية، مؤكدا أن مجالس النبي ﷺ كانت مكانًا للطاعة والانصات والتعلم، ويجب علينا أن نقتدي بهذه الأدبيات في تعاملنا مع بعضنا البعض ومع كلام رسول الله ﷺ، حتى نعيش حياة مليئة بالاحترام والالتزام بأخلاق الإسلام.

وأضاف أن هذه الصفات ليست محصورة في العهد النبوي فقط، بل هي دروس حياتية نستطيع تطبيقها في تعاملنا مع الآخرين في جميع المواقف.

مقالات مشابهة

  • أحمد الطلحي: مجالس النبي وأصحابه تمثل أعلى درجات الأدب والاحترام
  • مدير الرياضة بالقليوبية يعقد اجتماعاً مع لجنة الاستثمار لمناقشة استراتيجيات التطوير
  • عضو لجنة التطوير العقاري يدعو لإعادة النظر في أسعار الفائدة
  • عضو لجنة التطوير العقاري يكشف أهمية تشكيل الحكومة لجان استشارية من القطاع الخاص
  • انعقاد مجلس الحديث الـ23 لقراءة صحيح الإمام البخاري من مسجد الإمام الحسين
  • البدراني: بغداد ستشهد افتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العربية
  • "السياحة".. بدء إلزام تطبيقات الحجز بعدم عرض مرافق الضيافة غير المرخصة
  • أسرار رفع الوعي السياحي والآثري ..ماذا قدمت وزارة السياحة والآثار ؟
  • روشتة برلمانية وتوصيات عاجلة من لجنة "السياحة" بالبرلمان للنهوض بالمنشآت والمطاعم
  • القصة الكاملة للعثور على شاب معلقا في شجرة داخل مقابر مصر القديمة