تحرير طابا.. ذكرى انتصار مصر على إسرائيل دبلوماسيًا واستعادة آخر شبر بسيناء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 35 لتحرير طابا، ذلك الحدث التاريخي الذي شهد عودة آخر شبر من أراضي جمهورية مصر العربية من إسرائيل في سيناء. كانت هذه العودة نتيجة انتصار عسكري تحققته مصر في حرب أكتوبر عام 1973، ولكنها كانت أيضًا نتاجًا لجهود دبلوماسية وقانونية هائلة.
عودة الشبر الأخير إلى حضن مصر بعد 35 عامًا من التحريرتمكنت مصر من إقناع العالم بمطالبها العادلة لاستعادة هذه الأراضي الثمينة والحيوية.
ومع ذلك، استمرت المعركة الدبلوماسية لإعادة طابا إلى حضن مصر. تم اكتشاف مخالفات إسرائيلية تتعلق بـ 13 علامة حدودية أخرى، وواجهت مصر هذه التحديات بقوة وعزيمة. وفي النهاية، قضت هيئة التحكيم الدولية في جلسة علنية تم عقدها في جنيف في 29 سبتمبر 1988 بأن طابا هي أرض مصرية.
تم تحديد الشروط والتفاصيل النهائية للمصالحة في اتفاق روما التنفيذي الذي تم التوقيع عليه في 29 نوفمبر 1988 بحضور الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد معركة سياسية ودبلوماسية استمرت لأكثر من 7 سنوات، تم رفع العلم المصري فوق أراضي طابا في عام 1989.
إن تحرير طابا يمثل إنجازًا استثنائيًا لمصر وشعبها، حيث تم استعادة جزء آخر من الأراضي المقدسة. هذا الحدث الذي يحتفى به اليوم يذكرنا بالقوة والعزيمة التي تتحلى بها مصر في الدفاع عن حقوقها وتحقيق العدالة. إن عودة طابا إلى حضن الوطن المصري تعكس رغبة مصر في السلام والاستقرار، وتعزز دورها كقوة إقليمية رائدة في الشرق الأوسط.
وفي السنوات التي تلت تحرير طابا، تطورت العلاقات المصرية الإسرائيلية. تم توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1979، وتم تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وتعتبر طابا اليوم واحدة من أهم المناطق السياحية في مصر، حيث يأتي السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بشواطئها الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة.
في الوقت الحاضر، تواصل مصر جهودها لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات الدولية مع مختلف الدول. تلعب مصر دورًا هامًا في التوسط في النزاعات الإقليمية وتعزيز الحوار والتعاون بين الدول.
إن تحرير طابا يظل تاريخًا هامًا في مسيرة مصر، ويجب علينا أن نحتفل بهذا الإنجاز الوطني وأن نستمد منه العبر والدروس حول أهمية السلام والتفاوض في حل النزاعات.
تحرير طابا وشبه جزيرة سيناء
بعد حرب عام 1967، احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء وطابا، وهو ما أثار غضبًا واستنكارًا دوليًا وعربيًا. استمرت الصراعات والتوترات في المنطقة على مدار السنوات اللاحقة، حتى وقعت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.
بعد توقيع اتفاقية السلام، بدأت مصر وإسرائيل مفاوضات طويلة ومعقدة لتحديد حدودهما واستعادة الأراضي المحتلة. وفي عام 1982، تم التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بتحرير طابا وشبه جزيرة سيناء واستعادتهما للسيادة المصرية.
بعد تحرير طابا وشبه جزيرة سيناء، شهدت المنطقة تحولات اقتصادية وسياحية هامة. فتمتعت السياحة في سيناء بزخم جديد، وازدهرت الاستثمارات في قطاع السياحة والبنية التحتية. كما شهدت طابا تطورًا سياحيًا كبيرًا، حيث أصبحت واحدة من أهم وجهات السياحة على البحر الأحمر.
تحرير طابا وشبه جزيرة سيناء لم يكن فقط إنجازًا وطنيًا لمصر، بل شكّل أيضًا نقطة تحول في العلاقات بين مصر وإسرائيل. بدأت البلدين رحلة جديدة نحو التعاون والتفاهم، وتمتد هذه العلاقات لتشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والسياحة والأمن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفع العلم المصري الرئيس الراحل أنور السادات حرب أكتوبر عام 1973 جمهورية مصر العربية كامب ديفيد ذكرى تحرير طابا احتفالات طابا مصر وإسرائیل فی عام
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة، ومصر الوحيدة التي أجبرتها على السلام.
وأضاف خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ التهديدات تشير إلى وجود مخطط للشرق الأوسط، حيث يريدون الفوضى الخلاقة كما يقولون.
وتابع: «هذا المخطط نجح في بعض الدول، وفشل في بعض الدول وفي القلب منها مصر، وسبب فشله في مصر لأن هناك عمود فقري للدولة المصرية وهي القوات المسلحة المصرية والجيش الوطني العظيم المنتصر، إضافة إلى أنّ مصر لديها مؤسسات وطنية وشرطة ومواطن مصري واعٍ، واحنا بنقول لدينا معركة وعي، وهناك إيجابيات حققتها الدولة المصرية».
وأكمل: «إسرائيل لم تعترف بالهدنة في لبنان رغم موافقتها وتوقيعها عليها، ولم تحترم الهدنة، لأن إسرائيل لديها مخطط تريد تنفيذه فى الأراضي اللبنانية، وإسرائيل لم تنفذ أي هدنة أو أي اتفاق على مدار تاريخها إلا مع مصر وهي اتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر دولة قوية وقادرة على صيانة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وبالتالي أرغمت إسرائيل على السلام».