بوابة الوفد:
2025-03-26@04:25:14 GMT

ما حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام؟

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المختار في الفتوى أن استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صوم مرضى الجهاز التنفسي.

حكم دفع الزكاة لدور المسنين.. الإفتاء توضح مفتي الجمهورية: الإفتاء مستقرة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا

أوضحت الإفتاء، أن ذلك بناءً على المستندات الشرعية الآتية:
(1) الهواء المستنشَق مِن هذه الأجهزة عند حصول نوبة الربو إنما هو هواء ضروري لإتمام عملية التنفس الطبيعية؛ فالغرض منه هو توسيع الشعب الهوائية وفتح الممرات الرئوية وتنظيف المخاط المتراكم في الرئة حتى تعود عملية التنفس للمريض إلى حالتها الطبيعية.

(2) صيرورة الدواء -بعد تحوله إلى رذاذٍ يختلط بالهواء المستَنشَق- مِن جنس الهواء وعنصرًا من عناصره التي لا يمكن تمييزه عنه ولا يعمل إلا عمله، وهو بذلك يدخل فيما نَصَّ عليه الفقهاءُ مِن عدم فسادِ الصومِ بتنفُّس الهواء الذي اختلط بـ«غبار الطريق»، و«غربلة الدقيق»، و«دخان الحريق»، و«حبوب اللقاح»، و«ما تحمله الرياح» وما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ولو كان هذا الامتزاج ناتجًا عن فعل الصائم بممارسته صنعته؛ كالخبَّاز والبنَّاء ونحوهما؛ وذلك لضرورة التنفس.
وبذلك لا يصح قياسه على المائع المفطر أصلًا؛ لأن مِن صفات المائع: الجريان وعدم الاستقرار، وهذا رذاذٌ دقيقُ الحجم جدًّا؛ فلا يتصور منه الجريان فضلًا عن أن يكون مائعًا.

بخاخات الربو

(3) لا يؤثر في صحة الصوم حينئذٍ بقاءُ شيءٍ مِن أثر الدواء المختلط بالهواء المستنشَق لضرورة التنفس مِن هذه الأجهزة على جدار الحلق أو داخل مجرى التنفس أو على اللسان مما لا يتميز عن اللعاب وإنْ وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف في هذه الحالة بالمضمضة؛ لأنها لإذهاب ما قد يبقى من الأثر إذا كان مما يتميَّز عن الريق، وهذا لا يتميز عنه فصار مستهلكًا، وقد صرَّح فقهاء الحنفية بأنَّ «طُعُوم الأدوية» التي يجدها الصائم في حلقه هي من المعفوَّات التي لا يفسد معها الصوم.

قال الإمام ابن مازه الحنفي في «المحيط البرهاني»: «والغبار والدخان وطعم الأدوية وريح العطر؛ إذا وجد في حلقه: لم يفطِّره؛ لأن التحرز عنه غير ممكن.. وفي «البقالي»: إذا أمسك في فمه شيئًا لا يؤكل فوصل إلى جوفه لا يفسد صومه».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء بخاخة الربو الصيام

إقرأ أيضاً:

متى فُرض الصيام على المسلمين لأول مرة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، أي بعد انتقال النبي محمد ﷺ إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في شهر شعبان من العام الثاني للهجرة، وبعد هذا الفرض، صام المسلمون أول رمضان لهم في ذلك العام، والذي شهد أيضًا غزوة بدر الكبرى، وهي أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام.

وقد جاء فرض الصيام في القرآن الكريم من خلال قول الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183).
وفي هذه الآية، يوضح الله أن الصيام ليس فريضة جديدة، وإنما كان مفروضًا على الأمم السابقة أيضًا، لكن بصيغ مختلفة عن الصيام الإسلامي.

 

كيف كان الصيام في بدايته؟

في بداية فرض الصيام، لم يكن على صورته الحالية، بل كان مختلفًا إلى حد ما، حيث كان المسلمون يصومون من الفجر حتى غروب الشمس، ولكن بمجرد أن ينام الشخص بعد الإفطار، لم يكن يستطيع الأكل أو الشرب أو معاشرة زوجته حتى مغرب اليوم التالي، وكان هذا الأمر صعبًا على الكثيرين، فخفف الله عليهم لاحقًا ونزلت الآية:
"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" (البقرة: 187)، فأصبح بإمكان المسلمين الأكل والشرب والتقرب من أزواجهم طوال الليل حتى أذان الفجر، وهو النظام الذي استمر حتى اليوم.

 متى كانت أول صلاة عيد فطر في الإسلام؟

بعد أن أكمل المسلمون صيام أول رمضان لهم في السنة الثانية للهجرة، جاء عيد الفطر لأول مرة في 1 شوال من نفس العام، وهو العيد الذي شرعه الإسلام فرحًا بانتهاء شهر الصيام، وفي صباح ذلك اليوم، خرج النبي ﷺ بأصحابه إلى المصلى، وهو مكان واسع خارج المدينة، حيث أقام أول صلاة عيد فطر في الإسلام.

وقد وصف الصحابة كيف كان النبي ﷺ يصلي صلاة العيد، حيث كان يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات، ثم يخطب بالمسلمين خطبة العيد التي تحمل التوجيهات والمواعظ، ومنذ ذلك اليوم، أصبحت صلاة العيد سنة مؤكدة يحرص عليها المسلمون في كل عيد فطر وعيد أضحى، كما أن الصيام خطوة مهمة في تهذيب النفس وتعزيز الروحانية والانضباط لدى المسلمين، وقد شهد أول رمضان صامه المسلمون أول زكاة فطر، وهي الصدقة التي تعطى للفقراء والمحتاجين قبل صلاة العيد، لضمان أن يشارك الجميع فرحة العيد دون فقر أو حاجة.

مقالات مشابهة

  • المغرب.. إجراء بحثين وطنيين حول استعمال الزمن والأسرة في 2025
  • المندوبية السامية للتخطيط ستجري بحثين وطنيين حول استعمال الزمن والأسرة هذا العام
  • متى فُرض الصيام على المسلمين لأول مرة؟
  • لاصقات الأنف.. إشادة رياضية ورفض طبي
  • الدكتور حسام موافي يحذر من خطورة الإسهال أثناء الصيام
  • ضوابط الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الهاتف أثناء الصيام
  • تعليم الغربية ودار الإفتاء تنظمان ندوة توعوية عن «فضائل رمضان وفتاوى الصيام»
  • الصيام طريق لتحقيق التقوى 
  • محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام
  • كيف تقلل رائحة الفم أثناء الصيام؟.. نصائح مهمة