قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لأنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات، لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تنفيذ مشروعات استباقية مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائي الأمن والصحي والمستدام لشعبها العظيم وذلك في وقت عانت فيه كثير من الدول التي تعتبر كبيرة ومتقدمة وتقف في مصاف الاقتصاديات الكبيرة من أزمة وارتباك في مجال الأمن الغذائي.


جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية (هيا) بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والمهندس محسن البلتاجي رئيس مجلس إدارة الجمعية واعضاء الجمعية وكذلك قيادات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وسلامة الغذاء وبعض السادة نواب البرلمان وسفراء الدولة العربية والأجنبية ورجال التصدير والمزارعين.


وأضاف القصير أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات التي يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل الموالح – الفراولة – البطاطس وغيرها من المنتجات وأن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه وذلك للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة حيث فى بعض الأحيان يكون المنتج المحلى أكثر من الاحتياجات وإذا لم يتم إيجاد سوق خارجي له قد يضطر إلى بيعه بأقل من التكلفة وهو ما يؤثر على الاستدامة.


وأشار إلى أن التصدير يعتبر مصدرًا للعملات الأجنبية حيث بلغ حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 9 مليار دولار تستخدم لتعظيم قدرة الدولة على تلبية الإحتياجات التى بها فجوة.
كما أن التصدير يدعم العلاقات مع الدول وكذلك تخفيض تكلفة النقل حينما يتم التصدير لدولة يتم استيراد منتجات منها فأن مسألة الشحن والنولون هنا تنخفض نتيجة التبادل (تصدير واستيراد).
القصير استعرض الاستراتيجية التى قامت بها الوزارة لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية حيث أستهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة وتنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة مع التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنعة (المجمدة – المجففة – العصائر - الخ.....).


وكذلك الترويج للصادرات الزراعية من خلال زيادة المشاركة في المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجاري وتوفير بيانات عن الأسواق تنويع الصادرات الزراعية مع التوسع في تصدير السلع الزراعية غير التقليدية مثل النباتات الطبية والعطرية والتمور وغيرها.


كما أشار إلى محاور تنفيذ هذه الاستراتيجية لزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وهي:
1) تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد.
2) تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة.
3) تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس.
4) تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًًا.
5) رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء.
6) المشاركة في الكيانات والمنظمات الدولية المعنية بالصحة النباتية وسلامة الغذاء
7) تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في اطار التوسع في تطبيقات التحول الرقمي في قطاع الزراعة.
8 ) تدعيم منظومة الحجر الزراعى بعدد من العمالة المتخصصة.
9) الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات.
10) جارى حاليًا التوسع في منظومة النقل السريع.
11) الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية.
12) إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد.


وقال وزير الزراعة إنه نتيجة لهذه الإجراءات فقد تحققت طفرة غير مسبوقة في مجال الصادرات الزراعية حيث ‏نجحنا في فتح (93) سوق خلال العشرة سنوات وتصدير أكثر من 400 ‏سلعة زراعية لـ 160دولة ومن بين أهم هذه الأسواق هو السوق الياباني الذي قمنا بفتحه في عام 2020 حيث احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة إلى أن تم الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية لنتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظرًا لقوة اجراءات السوق والتى تدفع كثير من الدول للدخول إلى السوق المصرى، ويتم حاليًا التنسيق لفتح المزيد من الأسواق ‏اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.  


وأضاف القصير إنه تم مؤخرا فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية، سوق السلفادور أمام اليوسفى المصرى، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى، مشيرا إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022 وبقيمة اجمالي بلغت 3.7 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية. بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة ،كما احتلت مصر المركز الأول عالميًا في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي.


وقال وزير الزراعة إن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في العشر سنوات الأخيرة من 4 مليون طن في 2014 إلى 7.44 في 2023.


مشيرا إلى جهود الوزارة في إزالة كافة التحديات والعقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تصدير منتج ذو جودة ويتمتع بقدرة تنافسية عالية حفاظًا على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.


وفي نهاية كلمته وزير الزراعة وجه رسالة إلى المستثمرين والمصدرين الزراعيين  والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية للاستفادة من الجهود التي تبذلها الوزارة في فتح أسواق جديدة والابتعاد عن الممارسات الخاطئة والامتثال للممارسات الجيدة حفاظا على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.


كما ناشدهم الاهتمام بالتصنيع وذلك في إطار خطة الدولة التوسع في التصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وزيادة الصادرات وتوفير فرص عمل وتقليل الفاقد والهدر،
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصادرات الزراعیة المصریة فتح أسواق جدیدة وزیر الزراعة التوسع فی أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

الصادرات السعودية راعيًا رسميًا لمعرض المنتجات الوطنية السعودية في الكويت

 تُشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" راعيًا رسميًا لمعرض المنتجات الوطنية السعودية بنسخته الثانية، المُقام في دولة الكويت خلال الفترة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2025.
وتتضمن مشاركة الهيئة عددًا من الفعاليات، من بينها جناح تعريفي بالهيئة وخدماتها، بالإضافة إلى تنظيم جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة؛ بهدف إبراز جودة وتنافسية المنتجات والخدمات السعودية، ودعم انتشارها في الأسواق الخليجية والدولية.
ومن المقرر أن تنعقد الجلسة الحوارية بعنوان "التحديات والفرص في الصناعات التصديرية" بتاريخ 31 يناير 2025؛ لتناقش الخدمات والمُمكّنات التي تقدمها الهيئة لدعم المصدرين.
كما ستنظم الهيئة ورشة عمل بعنوان "الطريق إلى التصدير" بتاريخ 01 فبراير 2025، تستعرض من خلالها أهمية ودوافع التصدير لنمو أعمال المنشآت وإستراتيجيات دخول الأسواق الدولية، مع التركيز على دراسة الأسواق المستهدفة وتحليل الفرص المتاحة فيها، بالإضافة إلى التعريف بخدمات الهيئة لتطوير قدرات المصدرين وتحسين جاهزيتهم للأسواق العالمية.
يذكر أن رعاية "الصادرات السعودية" لهذا المعرض تعكس حرصها على الترويج للمنتجات والخدمات السعودية وزيادة حصصها السوقية في الأسواق الإقليمية والعالمية، وتعزز في الوقت ذاته عمق العلاقات الاقتصادية مع دولة الكويت الشقيقة، التي تُعد أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة في المنطقة، بما يُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • تجفيف الثوم.. خطوة نحو تعزيز الصادرات ودعم الاقتصاد المصري
  • وزير الزراعة: الأسواق المصرية تشهد وفرة في السلع
  • أكثر من 9 مليارات ريال الصادرات السلعية غير النفطية بين المملكة ودول الخليج
  • أسعار 20 سلعة غذائية في الأسواق اليوم الجمعة 31-1-2025
  • 17 % زيادة في الصادرات الزراعية منذ عام 2023
  • وزير الزراعة لـ «بسمة وهبة»: 17% زيادة في صادراتنا الزراعية منذ عام 2023
  • وزير الزراعة: فتحنا باب استيراد البيض لضبط الأسعار والسيطرة على الأسواق
  • استعدادًا لشهر رمضان.. الزراعة: زيادة الصادرات بنسبة 11% ووفرة بالدواجن
  • الصادرات السعودية راعيًا رسميًا لمعرض المنتجات الوطنية السعودية في الكويت
  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏