الغارديان: حركة غير ملتزم هزت بايدن بسبب موقفه تجاه غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
استعرض تقرير لصحيفة "الغارديان"، حركة (غير ملتزم) التي سلطت الضوء على التصويت الاحتجاجي ضد الرئيس جو بايدن بالانتخابات التمهيدية بسبب موقفه من الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان، "كيف هزت الحركة بايدن بشأن غزة"، إن نجاح هذه المجموعة الشعبية يسلط الضوء على السخط بشأن الحرب ويمثل تحذيرا للديمقراطيين" بينما يخوضون سباقات نحو التجديد لبايدن في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى.
وذكرت "الغارديان" أن هذه الحركة انطلقت من ولاية ميشيغان، الواقعة في الغرب الأوسط، والتي يقطنها كثير من الأمريكيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقا بايدن، وساهموا في فوزه بالرئاسة بانتخابات عام 2020.
وأضافت الصحيفة، أن الحركة بدأت بالمسيرات والمظاهرات والظهور في المناسبات العامة التي يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهي مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـ"غير ملتزم"، أي عدم التصويت لأي شخص، احتجاجا على الحرب في غزة.
وفي ميشيغان، حدد المنظمون هدفا هو الحصول على 10 آلاف صوت غير ملتزم، وهو تقريبا الهامش الذي فاز به ترامب بالولاية، عام 2016.
وتحدثت الصحيفة عن القدرة التنظيمية الهائلة لهذه المجموعة، إذ أجروا أكثر من 500 ألف مكالمة هاتفية وأرسلوا أكثر من 600 ألف رسالة نصية إلى الناخبين.
وحصلت الحملة التي سميت بـ "استمع إلى ميشيغان"، على تأييد عشرات المسؤولين المنتخبين، مثل النائبة من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، وعضو الكونغرس السابق، آندي ليفين.
وأردفت الصحيفة أن المفاجأة كانت عندما تجاوزت الحملة أهدافها بكثير، فقد حصلت على أكثر من 100 ألف صوت ديمقراطي في ميشيغان صوتوا بـ"غير ملتزم" بدلا من إعطاء صوتهم لبايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب في الولاية المتأرجحة.
ورغم فوز بايدن بالاقتراع، إلا أن الأصوات "غير الملتزمة"، التي مثلت 13 في المئة من إجمالي المشاركين في الانتخابات، كانت لافتة.
ونقلت الصحيفة عن ليلى العبد، وهي مديرة حملة "استمع إلى ميشيغان" قولها، "لم يكن لدينا سوى القليل من الوقت للوصول إلى قمة الجبل. وفي أقل من 3 أسابيع، حققنا المستحيل".
وأشارت إلى أنه وبعد النجاح في ميشيغان، بدأ اليسار المنهاض للحرب العمل في ولايات أخرى لمواصلة الضغط على بايدن لوقف إطلاق النار، وتمثلت المجموعات في هذه الولايات من ناخبين متعددي الأديان والأعراق والأجيال، من المنظمات الإسلامية إلى المنظمات اليهودية إلى الجماعات السياسية إلى النقابات.
وبينت، "أن المحطة التالية هي ولاية مينيسوتا، وهي ولاية تقدمية، يقطنها عدد كبير من الصوماليين، ولديها عدد كبير من منظمي الحملات المتمرسين الذين تعلموا كيفية إيصال الرسائل بسرعة خلال الاحتجاجات ضد العنصرية، عام 2020".
وأتى العمل بثماره، فقد اختار حوالي 19 في المئة من الناخبين الديمقراطيين عدم الالتزام، وهي نسبة تقارب 46 ألف ناخب، وكان هذا أكبر قليلا من الهامش الذي فازت به هيلاري كلينتون في ولاية مينيسوتا على الرئيس السابق دونا ترامب، عام 2016
وفي واشنطن، حثت لافتات في جميع أنحاء سياتل، عاصمة الولاية، المشاركين في الانتخابات التمهيدية، يوم 12 مارس، على التصويت بـ"غير ملتزم" أيضا، وكتب على بعض اللافتات "أكثر من 30 ألف قتيل في غزة صوتوا على وقف إطلاق النار يوم 12 آذار/مارس الجاري".
وفي النهاية، حصلت الحركة على حوالي 7.4 في المئة من الأصوات في ولاية واشنطن، وفق تقديرات.
وقالت "الغارديان" إن الهدف في ولاية ويسكونسن، التي ستصوت في الثاني من نيسان/ أبريل المقبل ، هو الحصول على 20682 صوتا على الأقل، وهو الهامش الذي فاز به بايدن بالولاية في عام 2020.
وفي ولاية أخرى متأرجحة هي أريزونا، يضغط منظمون للتصويت لصالح، ماريان ويليامسون، لأن الولاية تسمح فقط بالتصويت للمرشحين المؤهلين وليس لديها مساحة تسمح بالتصويت بـ"غير ملتزم".
ووفقا للصحيفة، فقد حصلت الحملات في مينيسوتا وواشنطن وويسكونسن على مساعدة تنظيمية من ميشيغان، مشيرة إلى أن زخم حملة "غير ملتزم" كان بمثابة شهادة على أن "الرسالة لاقت صدى لدى الناخبين في جميع أنحاء البلاد الذين يريدون وقف إطلاق النار وسيستخدمون تصويتهم لتوضيح ذلك لبايدن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة الحملة غزة حملة الاحتلال بايدن الانتخابات الرئاسية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غیر ملتزم فی ولایة أکثر من
إقرأ أيضاً:
شهادات نازحين من ولاية الجزيرة السودانية لمكتب الأمم المتحدة: اضطررنا للفرار بسبب القتل والاغتصاب والنهب
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن العنف المسلح والهجمات في ولاية الجزيرة في السودان، تبرز وحشية الحرب المستمرة منذ نحو 19 شهرا في ظل تقارير عن اغتصابات جماعية وأعمال قتل ونهب واسعة النطاق، خلال أقل من أسبوعين دفعت الأعمال القتالية في ولاية الجزيرة أكثر من 135 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، نزح غالبيتهم العظمى إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين.
السيد (70 عاما) اضطر إلى النزوح من ولاية الجزيرة، في السودان، بسبب تصاعد أعمال العنف.
OCHA
زار أعضاء مكتب الأمم المتحدة مواقع إيواء النازحين الجدد - حيث يقدم لهم عاملو الإغاثة المساعدات الضرورية - وتحدثوا معهم عما شهدوه.
السيد، نازح في السبعين من عمره، قال إن أولاده حملوه في رحلة النزوح بسبب إعاقته التي تمنعه من الحركة. وأضاف: "الشيء الذي دفعني للمغادرة هو الانتهاكات التي عشناها وهدم البيوت والسرقات والاغتصابات. الوضع كان سيئا جدا جدا. لقد حُملت على أكتاف أولادي 40 ساعة وأنا على هذا المقعد المتحرك".
وأشار إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين يقفون حوله، وقال إنهم جميعا جاءوا من الجزيرة سيرا على الأقدام وإن بعضهم سار 3 أيام أو 10 أيام وإن بعض الناس لقوا حتفهم أثناء النزوح بسبب التعب والعطش.
السيدة نضال، البالغة من العمر 35 عاما، قالت إن كل الناس يشعرون بالإنهاك ويحتاجون إلى دعم خارجي كبير: "نحتاج إلى أسرّة. ينام الناس على الأرض وبعضهم مريض لا يتحمل هذا الوضع. ونريد ملابس، بعضنا خرج من داره بالملابس التي كنا نرتديها وبدون أي شيء آخر. نحتاج إلى البطاطين أيضا".
وعما شهدته من الهجمات التي تعرضت لها منطقتها، قالت السيدة نضال: "أي بيت في الجزيرة هجموا عليه. أخذوا ملابس الفقراء من الخزانات وارتدوها، وسرقوا الحلويات التي كانت النساء تبيعها لتطعم أطفالها".
السيدة نضال (35 عاما) اضطرت إلى النزوح من ولاية الجزيرة، في السودان، بسبب تصاعد أعمال العنف.
OCHA السيدة نضال (35 عاما) اضطرت إلى النزوح من ولاية الجزيرة، في السودان، بسبب تصاعد أعمال العنف.
شخص آخر مسن في الثانية والستين من العمر تحدث عن المشاكل الكثيرة التي يواجهها النازحون مثله: "نعاني من الجوع والعطش. الأطفال هم أكثر من عانوا والنساء أصبحن مريضات أيضا. لقد فقدنا الكثير من الأرواح وإلى الآن لا يزال الكثيرون مفقودين لم نعثر عليهم".
أدمور توندلانا نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان شدد على أهمية وقف إطلاق النار وأن يعود شعب السودان إلى حياتهم الطبيعية، "فلنبن السودان مرة أخرى، هناك الكثير من الأطفال الذين تضرر تعليمهم. إنه جيل سنفقده. الكثير من جوانب الحياة قد تأثر ونحتاج إلى العودة إلى الحياة الطبيعية".
لوكوجو بيتر رئيس مكتب الأوتشا في كسلا قال إن العام المنصرم شهد 3 موجات نزوح من الجزيرة وسنار، ليزيد العدد في شرق السودان بنحو ثلاث مرات. ووشدد على الحاجة العاجلة لأن تساعد الوكالات الإنسانية والسلطات الحكومية من نزحوا إلى شرق السودان بالمأوى والماء والرعاية الصحية.
منذ بدء الصراع في السودان، نزح نحو 11.5 مليون شخص سواء داخل البلاد أو عبر الحدود.