كيف نجحت وزارة العمل في تأهيل 305 إمرأة لسوق العمل وتشغيلهن؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
برنامج 200 يوم، الذي انطلق في سبتمبر 2023، ونجح خلال 6 أشهر في تأهيل 305 سيدة لسوق العمل وتوفير فرص عمل لهن، تعود بداية تنفيذ هذا البرنامج التدريبي المشترك، إلى يوم السبت الموافق 9 سبتمبر 2023، بدعوة من وزارة العمل، إلى سيدات محافظات القاهرة الكبري، والإسكندرية، وبني سويف للتقديم في برنامج تدريب مهني مجاني، على 6 مهن يحتاجها سوق العمل، يستفيد منه 305، سيدة من تلك المحافظات، بواقع 100 متدربة من كل محافظة، وذلك في إطار خطة تعزيز المهارات الحياتية والمهنية المختلفة للمرأة.
وقال وزير العمل حسن شحاتة، خلال هذه الدعوة، إن هذا "المشروع" يتم تنفيذه بين "وحدة المساواة بين الجنسين"، بالوزارة،وأحد الشركات المتخصصة فى تكنولوجية التعليم، وشركاء محلين و دوليين، و أن "وحدة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا" بالوزارة،هدفها نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وبناء مهارات، وقدرات العاملين، أو الراغبين في العمل من الجنسين الخاضعين لأحكام قانون العمل، من خلال برامج التدريب اللازمة، وورش العمل، وتنفيذ حملات ولقاءات توعية على المستوى القومي حول تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين في العمل،ودعم المرأة وتمكينها إقتصاديا،وتأهيلها لسوق العمل.
وجاء في دعوة وزارة العمل مع بداية تنفيذ" المشروع"، أن التدريب على دورات في:صيانة التليفون المحمول،وتصميم الأزياء والخياطة،وصناعة مشغولات الجلود،وتصفيف الشعر والتجميل،والفندقة والسياحة،و صناعة الاكسسوارات،حيث يتم توفير فرص للتدريب العملي للمتدربات المتميزات،وتسليم حقائب للمتفوقات تحتوي على أدوات العمل اللازمة وفقاً لاحتياجات كل تخصص،وأيضا دعم الراغبات في الحصول على فرص تمويلية لمشروعاتهن،بالتشبيك مع الهيئات المتاحة.
وأوضحت الوزارة آنذاك أن مدة التدريب 3 أيام على المهارات الحياتية ومهارات التوظيف،و20 يوما للتدريب العملي لكل تخصص/حرفة،وذلك من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع،وستحصل الخريجات على شهادة بإتمام الدورة التدريبية من شركة قدرة للتنمية،والتدريب سيكون تفاعلي،بالحضور الشخصي،وليس متاحاً عبر الانترنت.
وكانت شروط الإلتحاق بالدورة التدريبية، أنه سيكون متاح للفتيات والسيدات من محافظات القاهرة الكبرى ،والإسكندرية وبني سويف فقط، على أن تجيد المتقدمة للتدريب القراءة والكتابة ،يُفضل خريجي المدارس الفنية" ،و أن لا يقل السن عن 18 سنة،ولابد من اجتياز المقابلة الشخصية،كما يُفضل من لديهن خبرة سابقة في أحد مجالات التخصص المقترحة،وأنه سوف يتم الإعلان عن أماكن التدريب، وموعد البدء فور الانتهاء من عمل المقابلات الشخصية للمتقدمات،وأن التقديم من خلال رابط الاستمارة الذي نشرته الوزارة على صفحاتها في ذلك الوقت .
وتولي ووزارة العمل إهتماماً بالغاً بدعم المرأة المصرية العاملة، وتمكينها اقتصادياً ،حيث أنشأت "وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة" برئاسة وزير العمل، يتبعها "27 " وحدة فرعية بمديريات العمل بالمحافظات، كما أصدرت الوزارة "دليل التفتيش المستجيب للنوع الاجتماعي "،ليسترشد به مفتش العمل أثناء عملية التفتيش على المنشآت..فضلاً عن تنظيم عدد من الورش التدريبية لتدريب مفتشى العمل والسلامة والتشغيل على مفاهيم المساواة بين الجنسين و الاتفاقيات الدولية ذات الصلة،ودليل التفتيش الخاص بالنوع الاجتماعي.
كما صدر قرارين وزاريين من وزير العمل، لإعادة تنظيم تشغيل النساء ليلاً، ،مع اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهن ،وتوفير بيئة عمل آمنة وتوفير وسيلة انتقال وفقا لما يحدده القانون والقرارات الوزارية المنفذة له،و إلغاء القيود الواردة على عدد من المهن.
وجاءت إشادة من منظمة العمل الدولية، و المجلس القومي للمرأة ،و العديد من المنظمات الوطنية و الدولية على ذلك، فضلاً عن المشاركة في إطلاق الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل "2022- 2027" في إبريل 2022، والتي تم إعدادها من خلال لجنة ضمت ممثلين عن كافة الجهات المعنية، ومنظمة العمل الدولية، والجهات ذات الصلة ، والتي تهدف إلى خلق إطار داعم وممكن للمرأة، وإعداد دراسة لتحليل الفجوة بشأن الاتفاقية الدولية رقم "190" والخاصة بالعنف والتحرش في عالم العمل ،لتحليل التشريعات الوطنية المتصلة بالعنف والتحرش، وايضا إطلاق مشروع النهوض بالمرأة و تنمية مهاراتها والذي يستهدف تنمية مهارات المرأة الريفية والبدوية، و كل ذلك وغيره يسير في اتجاه الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تعد مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت "استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"،بما يتوافق أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد إيمان الدولة بالدور الرائد للمرأة المصرية في النهوض بالمجتمع، وضرورة تمكينها ،وقد اعتمد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " في عام 2017 ،وهي بمثابة خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة،وتحتوي "الإستراتيجية" على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة، وتتكون من محاور :التمكين السياسي والقيادة،والتمكين الاقتصادي،والتمكين الاجتماعي، والحماية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة العمل سوق العمل وزير العمل حسن شحاتة تكنولوجية التعليم المساواة بین الجنسین المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يبحث تمكين المرأة بالعمل المناخي ودمج الثقافة في سياساته
دعت جلسات اليوم العاشر من مؤتمر الأطراف «COP29» التي شهدها جناح دولة الإمارات إلى توحيد الجهود لتسريع إشراك المزيد من النساء في المفاوضات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي، ومنحهنّ الأدوات اللازمة لعرض وجهات نظرهنّ.
وحثت جلسات الجناح التي شهدت مشاركة رؤساء منظمات دولية وصناع قرار وخبراء وأكاديميين، على اتباع أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ، بهدف إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال والجنوب.
وأضاءت فعاليات الجناح على أهمية تبنّي ممارسات عالمية وتطوير سياسات مبتكرة تسهم في تحسين حياة السكان وتعزز الاستدامة، وتحافظ في الوقت نفسه على الموارد الطبيعية والبيئية.
وفي جلسة «تعزيز العمل المناخي الشامل.. التحالف من أجل تمويل مناخي مستجيب لقضايا النوع الاجتماعي»، أوضحت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر «COP28» أن «تأثير المناخ ليس محايداً بين الجنسين. وتمكين المرأة في دولة الإمارات أسهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وقالت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا عضو مجموعة الحكماء والناشطة في حقوق المرأة «إن السياسات المناخية المستجيبة للنوع الاجتماعي ستسرّع العمل المناخي، فالنساء محلياً يسرّعن التحول ويحدثن فرقا ملموسا».
وأكد قادة عدد من المنظمات الدولية والحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، أهمية توسيع الوصول إلى التمويل المناخي وتعزيز المساواة بين الجنسين في بناء اقتصاد مستدام وقادر على مواجهة تغيرات المناخ في المستقبل.
واستعرضت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع شركة «سبوتنيك تكنولوجيز»، مشروع «التوأمة الرقمية الثلاثية الأبعاد لدولة الإمارات لتحسين قابلية العيش والاستدامة في المدن».
ووصفت المهندسة نسيبة المرزوقي، مديرة إدارة الدراسات والبحث والتطوير ورئيسة الابتكار في الوزارة، المشروع بأنه «منصة موحدة لدعم اتخاذ القرارات الحضرية من خلال توحيد المعلومات في مكان واحد«وأضافت:»يرتكز عملنا على مؤشرين رئيسيين للأداء، الاستدامة وجودة الحياة».
وأوضح أديتيا راماكريشنان، من مؤسسة «سبوتنيك» أن هذه هي أول منصة توأمة رقمية حضرية تشمل دولة بأكملها وتقدم نسخة رقمية للبنية التحتية لدولة الإمارات تشمل المباني وأصول النقل محلياً واتحادياً، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمثيل تأثير مبادرات جودة الحياة والاستدامة بصريا.
وشهد جناح الإمارات جلسة «إعادة تعريف التنقل في الامتداد الحضري العالمي»، أعقبتها جلسة «ابتكار المستقبل.. طريق الإمارات نحو مدن مستدامة ودائرية وذكية».
ووصف بوجا غاناترا، كبير مستشاري الاستدامة في بورو هابولد، الاقتصاد الدائري بأنه نهج تحولي يهدف إلى فصل النمو الاقتصادي عن استهلاك الموارد المحدودة، فهو نظام لا تتحول فيه المواد إلى نفايات ويتم فيه تجديد الطبيعة.
واستشهدت الجلسة بالمخطط الرئيس لشركة مصدر التي أعادت تدوير نحو 9 ملايين قطعة بلاستيكية، ومنحتها بذلك غاية جديدة وقيمة اجتماعية.
وتطرقت جلسة «تعزيز العمل المناخي في البلدان المتأثرة بالنزاعات المسلحة»، تأثير «دبلوماسية المناخ» في تسريع العمل المناخي وأكدت ضرورة دمج العمل المناخي مع السياسة الخارجية للدول.
وشددت الجلسة على أنها ركيزة أساسية في مساعي حشد الجهود وتعزيز التعاون بين المنظمات والأفراد من مختلف أنحاء العالم، لاتخاذ إجراءات ملموسة تدعم العمل المناخي العالمي.
وأوضحت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، المستشارة في وزارة الخارجية كيف كان تغير المناخ محور تركيز سياسة الوزارة. ودولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً ببناء شراكات دولية مثمرة وبناءة في مجال الاستدامة والمناخ.
وتناولت جلسة «الثقافة من أجل المناخ: ربط السياسات المناخية الوطنية والدولية» التي قدمتها وزارة الثقافة، الأبعاد الثقافية لتعزيز العمل المناخي وأكدت أن هناك حاجة ملحّة للعمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي. وأوضحت أن الثقافة ستكون قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية.
وقدمت وزارة الطاقة والبنية التحتية عبر جلسة «النموذج المتكامل لبناء مدارس المستقبل» لمحة عن الجهود المبذولة في دولة الإمارات لتمكين بنية تحتية متقدمة ومتطورة لبناء مدارس المستقبل.
فيما قدمت الوزارة بالتعاون مع «بنك الإمارات الإسلامي»، و«بنك الإمارات دبي الوطني»، و«بنك دبي الإسلامي»، «البرنامج الوطني لقروض المنازل الخضراء» وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز البناء المستدام بتمويل ميسّر وممارسات بناء صديقة للبيئة.