أسدلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الستار في المشهد الأخير لقصة الرهبان الثلاثة التي أقيمت صلاة التجهيز الخاصة بهم صباح اليوم الثلاثاء،  في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

"الميرون المقدس" سر الكنيسة.. الرابع في عهد البابا والـ41 في تاريخ المرقسية الذكرى الـ12 على رحيل البابا شنودة الثالث.. الكنيسة تحتفل بـ"معلم الأجيال"


بدأت منذ قليل، صلاة تجنبز ثانية بدير القديس صموئيل المعترف بجبل القلمون ذلك قبل لحظات من إتمام عملية الدفن.

وهى الصلاة الثانية حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز الآباء الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع  الثلاثاء الماضي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

جاءت مراسم الصلوات بعد ساعات من وصول  الطائرة التي تقل جثامين الرهبان ونُقلت على الفور  إلى الكاتدرائية لصلاة التجنيز التي أقيمت باللحن الفرايحي لاحتفال الكنيسة القبطية اليوم بعيد الصليب المجيد.

حرص الكثيرون على التواجد في هذه الصلاة التي جمعت الجنازة بعيد الصليب المجيد، وشارك في الصلوات ٢٨ من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة والرهبان وأسر الرهبان وعدد كبير من الشعب.

ولم تمر هذه الطقوس دون إلقاء كلمة روحية لمطران المعادي  الأنبا دانيال  وسكرتير المجمع المقدس،  استهلها بتقديم  العزاء باسم قداسة البابا والمجمع المقدس في نياحة الرهبان الشهداء الثلاثة، كما قدم التعزية لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، ونيافة الأنبا باسيليوس أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.

كما شكر مساعي  وزارات الخارجية والهجرة والطيران والصحة والأجهزة المعنية التي بذلت جهدًا كبيرًا في متابعة الحادث وإتمام كافة الإجراءات الخاصة به.

وعبر عن تقديره  وشكره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف المسيحية على أدانتهم الحادث وتقديمهم التعزية.

جاءت كلمة قداسة البابا  التي افتتحها بالآية: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ." (يع ٤: ١٤). وقال قداسته: "على رجاء القيامة نودع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب.

وأشار إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء. وقال: "أمام الموت نؤكد إيماننا بالله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شئ يتم على الأرض بدونه، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نرى هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول " ليه يارب يحصل كده" فيجيبنا الرب ""لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ" (يو ١٣: ٧) ".

استطرد: " كما أننا في إيماننا بالله نشكره على كل حال وفي كل حال ولأجل كل حال، والله سمح بهذا الانتقال وهذا الاستشهاد لكي لنستعد نحن للحظة الموت التي لا نعلم متى تأتي."

ط

وأضاف: "حينما نودع الآباء الرهبان فهو وداع خاص، لأن الراهب حينما يدخل الدير يقول مع معلمنا بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." (في ١: ٢٣). وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح."

وحرص قداسة البابا  على تأكيد أنه رغم الحادث المؤلم فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب إفريقيا.

كما عزى قداسته أسر الآباء الرهبان لافتًا إلى أن ما يجب أن يعزيهم أن أبنائهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا.

واختتم بشكر الوزارات والجهات التي تعاونت في متابعة الحادث والسفير أحمد الفاضلي سفير مصر في جنوب إفريقيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشهاد الرهبان الثلاثة الرهبان الثلاثة البابا تواضروس الثاني الرهبان الثلاثة الآباء الرهبان قداسة البابا الرهبان ا

إقرأ أيضاً:

جمعيات الكتاب المقدس تشيد بشراكة البابا ودعمه المستمر للرسالة الإيمانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنعي جمعيات الكتاب المقدس، بمزيد من الاحترام والحزن العميق، رحيل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رجل إنجيلي حقيقي، وخادم أمين للإنجيل، وصوت نبوي في عصرنا، فقد ترك البابا فرنسيس بصمة لا تُمحى في العالم، من خلال إيمانه العميق بالكلمة المقدسة، الذي ألهم ملايين المؤمنين حول العالم.

وقد أصدرت جمعيات الكتاب المقدس بيانًا رسميًا، أكدت فيه أن البابا فرنسيس كان رجلاً مؤمناً بالكتاب المقدس، شكّل حبه العميق للكلمة الحية خدمته التي أثرت في حياة الكثيرين، وأضاف البيان أن عظاته وشهاداته كانت مستندة إلى حقيقة الإنجيل، وعكست حياته تواضع المسيح نفسه ورحمته وشجاعته، التي اتبعها بإخلاص طوال حياته.

الكتاب المقدس كان محوره الرئيسي

لقد كان البابا فرنسيس رائدًا في نشر رسالة الكتاب المقدس، حيث شكلت كلماته ودعواته منصة للعديد من المؤمنين لاكتشاف أبعاد الكلمة المقدسة في حياتهم اليومية،وكان تركيزه على نقل رسالة الإنجيل وتطبيقها في الواقع، مما جعل منه نموذجًا للقيادة الروحية التي تتسم بالتواضع والخدمة للآخرين.

البابا فرانسيس مدافع عن المصالحة والوحدة في عالم منقسم

خلال فترة ولايته، كان البابا فرانسيس أحد المدافعين الأقوياء عن المصالحة والوحدة في العالم، فبفضل رؤيته الروحية، أصبح رمزًا للسلام في عالم يعاني من الانقسامات الطائفية والدينية، كانت دعواته للتعاون المشترك والتسامح تتجاوز الحدود الدينية والعرقية، مما جعل له صدى واسعًا في مختلف الأوساط الكنسية وغير الكنسية.

جمعيات الكتاب المقدس تشيد بشراكة البابا ودعمه المستمر للرسالة الإيمانية

لقد كان البابا فرنسيس صديقًا حميمًا لحركة جمعية الكتاب المقدس، حيث أكد دائمًا على أهمية جعل الكتاب المقدس في متناول الجميع، وحرص على دعم أعمال الجمعيات العالمية التي تهدف إلى ترجمة وتوزيع الكتاب المقدس، وأضافت جمعيات الكتاب المقدس في بيانها أن البابا كان دائمًا يشيد بدورهم في جعل كلمة الله جزءًا لا يتجزأ من حياة المؤمنين، وقدم دعمه السخي لهذه الأنشطة التي تهدف إلى نشر الإنجيل.

تخليد ذكرى البابا فرانسيس إرث من الإيمان والخدمة

في ختام البيان، أكدت جمعيات الكتاب المقدس التزامها العميق بالقيم التي جسدها البابا فرنسيس، وأشادت بحياته التي كانت نموذجًا للعيش المتمركز حول الإنجيل، والخدمة المتواضعة، والسعي الشجاع للمصالحة والوحدة في التنوع، وأكدت أن إرثه سيظل حيًا في قلوب المؤمنين، وأنه سيظل مصدر إلهام لكل من يسعى إلى تحقيق السلام والوحدة من خلال الكلمة المقدسة.

لتكن ذكراه تشجيعًا وبركة لنا جميعًا، ولنعمل جميعًا على نشر رسالة الكتاب المقدس في حياتنا اليومية، مع الثقة في قوة الكلمة الحية التي تحمل في طياتها الخلاص والتحول الروحي.

ليقبله الرب بقوله: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين".

مقالات مشابهة

  • احتفالات القيامة بإيبارشية نجع حمادي وتوابعها بحضور المحافظ
  • الفاتيكان ينشر صورا للبابا بعد موته ويعلن تفاصيل مراسم الجنازة (شاهد)
  • الفاتيكان يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية في أمريكا تنعى البابا فرنسيس
  • جمعيات الكتاب المقدس تشيد بشراكة البابا ودعمه المستمر للرسالة الإيمانية
  • « الإفطار الأخير».. يقتل زوجته أمام أطفالهما لسبب غريب «تفاصيل مأساوية»
  • البابا تواضروس يلتقي رهبان الأديرة | صور
  • الآباء الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة يهنئون البابا بعيد القيامة| صور
  • نادي سيراميكا كليوباترا يهنئ الأقباط بعيد القيامة
  • شاهد.. انتظام الدراسة في المدارس بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة