عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى «رمضانيات نسائية»، برواق الشراقوة، وناقش الملتقى مسألة «صلة الرحم»، بمشاركة الدكتورة أوصاف محمد عبده، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتورة أمينة طاهر محمد جاد الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

وقالت الدكتورة أوصاف محمد عبده: إن صلة الرحم سبب لسعة الرزق وطول العمر، كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، مضيفة أن لصلة الرحم مراتب أعلاها: الواصل لمن أساء إليه، وأوسطها: الواصل لمن قطع وإن لم يُساء إليه، وأدناها: الواصل المكافئ، وفيه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها»، موضحة أن الله تعالى قد جعل عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين».

وبينت الدكتورة أمينة طاهر محمد جاد الله أن لصلة الرحم معوقات، أهمها المعوقات النفسيه والتي عالجها القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكما عالجها الإسلام بالعديد من الآداب الإسلامية الرفيعة والتي من أبسطها التماس الأعذار، واحترام البيوت وحرماتها، وتحريم الغيبة والنميمة، وإيصال الحقوق لمستحقيها، والتغافل، وعدم تدخل المسلم والمسلمة فيما لا يعنيهم مصداقا لقول نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وغيرها الكثير والكثير من الأخلاقيات الإسلامية القويمة التي تنفع الفرد وتعينه على صلة رحمه.

ومن جانبها، قالت الدكتورة حياة العيسوي إن الشريعة الإسلامية تحثنا على صلة الرحم لما فيها من صلاح كبير لنا وللمجتمع كله، مصداقا لقوله تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأرحام»، وقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، عن الأخ: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث»، فالثلاث أيام كافية لكي تهدأ من ثورة الغضب منه ولا تزيد عن هذا، موضحة أن الله عز وجل قد قرن بر الوالدين بالإيمان به فيقول: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً»، لأن الوالدين وسيلة للإيمان بالله، وهما سبب وجود الأبناء، فأمرنا الله باحترام سبب وجودنا، وأن نعاملهما بالمعروف ونحسن إليهما.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

اقرأ أيضاًمن كل قارات العالم.. آلاف المصلين يؤدون صلاة التراويح اليوم بالجامع الأزهر «صور»

«الملتقى الفقهي» بالجامع الأزهر: الصوم نظام رباني علمي يتساوى فيه الجميع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية صلة الرحم ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر صلى الله علیه وآله وسلم بالجامع الأزهر صلة الرحم

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة

عقد الجامع الأزهر الندوة الرابعة من سلسلة برامجه الموجهة للمرأة، تحت عنوان "معجزة الإسراء والمعراج.. عبر وعظات"، وذلك بحضور كل من؛ د. ليلى سليمان بكر،أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ود. هاجر سالم، رئيسة قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

استهلت الدكتورة ليلى سليمان بكر، حديثها بتوضيح أن معجزة الإسراء والمعراج تُعد مظهرًا من مظاهر القدرة الإلهية الفريدة، مؤكدة أن المعجزة لا تخضع للسنن الكونية المعروفة، بل هي خاضعة لإرادة الله وقدرته المطلقة، واستشهدت بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُري نبيه محمدًا ﷺ من آياته العظيمة، ويكشف له عن عظمة ملكوته، وأضافت أن الإسراء من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بفلسطين المباركة، ثم المعراج إلى السماوات العلا حتى سدرة المنتهى، كان حدثًا فريدًا يعكس مكانة النبي ﷺ عند ربه.
من جانبها، تناولت الدكتورة هاجر سالم، الجانب النفسي والروحي لرحلة الإسراء والمعراج، موضحة أن هذه الرحلة جاءت لتجبر خاطر النبي ﷺ بعد عام الحزن، الذي شهد وفاة عمه أبو طالب وزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى اشتداد أذى المشركين له وعودته من الطائف حزينًا، وأشارت إلى أن النبي ﷺ لجأ إلى ظل شجرة وناجى ربه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج بمثابة تطييب لنفسه وتكريم لمكانته عند الله.
من جانبها بينت د. سناء السيد، الجوانب التاريخية والدينية للمسجد الحرام والمسجد الأقصى، مؤكدة أن المسجد الحرام هو أول بيت وُضع لعبادة الله في الأرض، وأنه يمثل منارة الهداية التي تشع بأنوار الإيمان، وأضافت أن المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله، هو ثالث الحرمين الشريفين وثالث مسجد تُشد إليه الرحال، مشيرةً إلى أنه كان ملتقى الأنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام، ومركزًا لهداية البشرية. وأكدت أن المسجد الأقصى يظل رمزًا لتقوية العزائم وشحذ الهمم، خاصة عند الاعتداء عليه.
يذكر أن برامج الجامع الأزهر تُعقد تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يحرص على دعم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين وتعاليمه السمحة، ووفق توجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعلن أسماء المقبولين برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • الجامع الأزهر يعلن قبول 500 دارس للالتحاق برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • ملتقى الجامع الأزهر: الإسراء والمعراج رحلة تكريم من الله وتثبيت للرسول في مواجهة الشدائد
  • فوائد بقاء الإنسان متوضئًا طوال الوقت
  • الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
  • حكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح
  • حكم أداء ركعتين سنة قبل صلاة المغرب
  • عدد ركعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك
  • هل راجع النبي الله في عدد الصلوات برحلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه