القصير: ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي إن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لآنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات، لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تنفيذ مشروعات استباقية مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائي الأمن والصحي والمستدام لشعبها العظيم وذلك في وقت عانت فيه كثير من الدول التي تعتبر كبيرة ومتقدمة وتقف في مصاف الاقتصاديات الكبيرة من أزمة وارتباك في مجال الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية (هيا)
بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والمهندس محسن البلتاجي رئيس
مجلس إدارة الجمعية واعضاء الجمعية وكذلك قيادات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وسلامة الغذاء وبعض نواب البرلمان وسفراء الدولة العربية والأجنبية
ورجال التصدير والمزارعين. وزير الزراعة يناشد المستثمرين الاهتمام بالتصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وزيادة الصادرات
الفائض من السلع
وأضاف القصير أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات التي يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل الموالح – الفراولة – البطاطس وغيرها من المنتجات وأن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه وذلك للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة حيث فى بعض الأحيان يكون المنتج المحلى أكثر من الاحتياجات واذا لم يتم إيجاد سوق خارجي له قد يضطر الى بيعه بأقل من التكلفة وهو ما يؤثر على الأستدامة.
وأشار إلى ان التصدير يعتبر مصدراً للعملات الأجنبية حيث بلغ حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 9 مليار دولار تستخدم لتعظيم قدرة الدولة على تلبية الإحتياجات التى بها فجوة.
كما أن التصدير يدعم العلاقات مع الدول وكذلك تخفيض تكلفة النقل حينما يتم التصدير لدولة يتم استيراد منتجات منها فأن مسألة الشحن والنولون هنا تنخفض نتيجة التبادل (تصدير واستيراد).
القصير استعرض الاستراتيجية التى قامت بها الوزارة لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية حيث أستهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة وتنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة مع التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنعة (المجمدة – المجففة – العصائر".
إقبال كبير .. الزراعة تواصل ضخ السلع الغذائية في معرض خير مزارعنا لأهالينا
وكذلك الترويج للصادرات الزراعية من خلال زيادة المشاركة في المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجاري وتوفير بيانات عن الأسواق تنويع الصادرات الزراعية مع التوسع في تصدير السلع الزراعية غير التقليدية مثل النباتات الطبية والعطرية والتمور وغيرها.
كما أشار الى محاور تنفيذ هذه الاستراتيجية لزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وهي:
1) تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد .
2) تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة.
3) تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس.
4) تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًاً.
5) رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء.
6) المشاركة في الكيانات والمنظمات الدولية المعنية بالصحة النباتية وسلامة الغذاء
7) تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في اطار التوسع في تطبيقات التحول الرقمي في قطاع الزراعة.
8) تدعيم منظومة الحجر الزراعى بعدد من العمالة المتخصصة.
9) الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات.
10) جارى حالياً التوسع في منظومة النقل السريع.
11) الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية.
12) إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد.
مجال الصادرات الزراعية
وقال وزير الزراعة إنه نتيجة لهذه الإجراءات فقد تحققت طفرة غير مسبوقة في مجال الصادرات الزراعية حيث نجحنا في فتح (93) سوق خلال العشرة سنوات وتصدير أكثر من 400 سلعة زراعية لـ 160دولة ومن بين أهم هذه الأسواق هو السوق الياباني الذي قمنا بفتحه في عام 2020 حيث احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة إلى أن تم الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية لنتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظراً لقوة اجراءات السوق والتى تدفع كثير من الدول للدخول الى السوق المصرى، ويتم حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.
وأضاف القصير انه تم مؤخرا فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية ، سوق السلفادور أمام اليوسفى المصرى، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى.
طفرة في الصادرات
وأشار إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022 وبقيمة اجمالي بلغت 3.7 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية. بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة ,كما احتلت مصر المركز الأول عالمياً في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي.
وقال وزير الزراعة ان الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطوراً كبيراً في العشر سنوات الأخيرة من 4 مليون طن في 2014 إلى 7.44 في 2023
مشيرا الى جهود الوزارة في إزالة كافة التحديات والعقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تصدير منتج ذو جودة ويتمتع بقدرة تنافسية عالية حفاظاً على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.
وفي نهاية كلمته وزير الزراعة وجه رسالة إلى المستثمرين والمصدرين الزراعيين والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية للاستفادة من الجهود التي تبذلها الوزارة في فتح أسواق جديدة والابتعاد عن الممارسات الخاطئة والامتثال للممارسات الجيدة حفاظا على سمعة الصادرات الزراعية المصرية
كما ناشدهم الاهتمام بالتصنيع وذلك في إطار خطة الدولة التوسع في التصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وزيادة الصادرات وتوفير فرص عمل وتقليل الفاقد والهدر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفائض من السلع القصير البطاطس الصادرات الزراعیة المصریة فتح أسواق جدیدة وزیر الزراعة التوسع فی من خلال
إقرأ أيضاً:
السعدي: العمل التجاري والاستثماري يعيش حراكا جديدا بين اليمن والمملكة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أوضح عبد المجيد السعدي رئيس الجانب اليمني في المباحثات السعودية – اليمنية لمجلس الأعمال السعودي – اليمني أن تفعيل المباحثات التجارية بين بلاده والمملكة هي صورة مضيئة للدعم السعودي للأسواق اليمنية والمستثمرين هناك.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن السعدي قوله: إن مرتبة رجال الأعمال اليمنيين في المملكة تأتي في المركز الثالث عشر في قائمة الدول المستثمرة، برأسمال قدره ثمانية عشر مليار ريال إلى نهاية عام 2023م، مؤكداً على أن العمل التجاري والاستثماري يعيش حراكا جديدا لتشجيع الصادرات والتبادل التجاري بين المملكة واليمن ودعم الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن التحويلات البنكية والاعتمادات المالية ما زالت تشكل عائقا في تحقيق دفعة قوية للعمل التجاري الاستثماري.
وقال السعدي: للأسف حجم الصادرات اليمنية للأسواق السعودية، ما زال ضعيفاً، ويمثل 5 % مقابل الصادرات السعودية إلى الجمهورية اليمينة، مبيناً أن قيمة الصادرات اليمنية إلى المملكة يتراوح ما بين خمسة إلى ستة مليارات دولار.
وأكد السعدي أن منتجات المصانع السعودية أصبحت بجودة عالمية، ومواصفات مثالية لذلك فإن الأسواق اليمينة تترقب تصدير المنتجات السعودية إلى اليها، وخاصة لأسواق اليمن القريبة من الموانئ والمدن الصناعية السعودية.
من جهة أخرى ناقش مجلس الأعمال السعودي اليمني إنشاء ناد للمستثمرين اليمنيين يستهدف 4800 شركة ومؤسسة يمنية في الداخل اليمني ويهدف إلى تحقيق رسالة هذه الشركات وتنسيق العمل التجاري والاستثماري وتبادل الفرص والتجارب وتحقيق الشراكات الداعمة.
وطرح مشاركون فكرة إنشاء منطقة لوجستية سعودية لتحقيق الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، بين دول جيبوتي واليمن والسودان ولمواجهة الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، ولتحقيق التكامل في منظومة الدول المجاورة ودعم مسيرة التنمية الشاملة، ولتحقيق كفاءة ومرونة واستدامة القطاعات محلياً ودولياً.
ونبه مستثمرون إلى حاجة الأسواق اليمنية إلى منتجات شركات الدواجن نظراً لارتفاع الطلب المحلي في المحافظات والقرى اليمينة، فضلاً عن أن نسبة كبيرة من المتوفر في الأسواق هي منتجات مستوردة من البرازيل.