هل تصبح أوروبا بلا فائز بالكرة الذهبية لأول مرة في تاريخ كرة القدم؟
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
من المحتمل أن تعيش قارة أوروبا حالة استثنائية غير مسبوقة في حال فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لموسم 2022-2023 ورحيل الكرواتي لوكا مودريتش عن ريال مدريد وأوروبا بعد نهاية الموسم المقبل، وذلك وفق تقرير إسباني.
وترى صحيفة "أس" (AS) الإسبانية أن ميسي نجم إنتر ميامي الأميركي هو اللاعب الأوفر حظا للفوز بالجائزة وتعزيز رقمه القياسي (7 حاليا) بفضل قيادته المذهلة لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر التي انتهت بتتويج "التانغو" باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
2022 : Karim @Benzema
2021 : Lionel Messi
2019 : Lionel Messi
2018 : @lukamodric10
The last 4️⃣ Ballon d'Or winners!#ballondor pic.twitter.com/9frspM5eGQ
— Ballon d'Or #ballondor (@francefootball) July 24, 2023
وفي حال تحقق ذلك، وأضاف ميسي كرته الذهبية الثامنة؛ فإن الأرجنتيني سيفعل ذلك وهو لاعب في الدوري الأميركي، مما يعني أن الجائزة ذهبت لنجم ينافس خارج القارة الأوروبية العجوز لأول مرة في تاريخها.
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر 4 لاعبين فازوا بالجائزة غادر 3 منهم أوروبا؛ وهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة إلى النصر واتحاد جدة السعوديين على الترتيب، وميسي إلى إنتر ميامي، في حين تبقى الوحيد الكرواتي مودريتش مع ريال مدريد.
2019 Ballon d’Or ceremony – Lionel Messi won the Ballon d’Or#ballondor pic.twitter.com/PE938Ho4Id
— Ballon d'Or #ballondor (@francefootball) July 21, 2023
وأبدت "أس" تخوفها من المستقبل القريب، إذ إن فوز ميسي "المحتمل" بجائزة الكرة الذهبية لموسم 2022-2023 والرحيل المتوقع لمودريتش عن "الميرنغي" بعد نهاية الموسم المقبل سواء بالاعتزال أو الانتقال إلى دوري آخر بعيدا عن أوروبا، سيجعل القارة "العجوز" تعيش لأول مرة في تاريخها من دون وجود أي لاعب نشط فائز بالجائزة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ولم يسبق أن مُنحت الجائزة للاعب نشط خارج أوروبا؛ فمنذ تأسيسها عام 1956 حتى عام 1995 كان الفائزون بها من اللاعبين الأوروبيين فقط، ومنذ عام 1995 حتى عام 2022 فاز بها لاعبون من جنسيات مختلفة لكنهم جميعا كانوا في صفوف أندية أوروبية.
وبالنظر إلى إمكانية رحيل مودريتش عن أوروبا في صيف عام 2024، فإن الآمال ستتركز على النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي للفوز بالكرة الذهبية للموسم الحالي حتى لا تبقى أوروبا بلا لاعب نشط فائز بها حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024 في ظل انخفاض إمكانية فوز كيليان مبابي وفينيسيوس بها.
وقدّم هالاند موسما استثنائيا (2022-2023) مع مانشستر سيتي، وفاز معه بالثلاثية التاريخية، لكن عدم وجوده في كأس العالم سيؤثر عليه سلبا في سباق الفوز بالكرة الذهبية للنسخة الحالية، وفق "أس".
ومن المقرر أن يُقام الحفل القادم لتوزيع جائزة الكرة الذهبية الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتبول" سنويا يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في العاصمة الفرنسية باريس، على أن تكشف المجلة الفرنسية عن أسماء المرشحين للفوز بها عن فئة الرجال -وعددهم 30 لاعبا- يوم السادس من سبتمبر/أيلول 2023.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة «أوستن».. هل تصبح فيجي ساحة صراع جديدة بين واشنطن وبكين؟
في خطوة تاريخية ذات دلالات استراتيجية، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زيارة إلى دولة فيجي، الواقعة في جنوب المحيط الهادي، ليكون أول وزير دفاع أمريكي يزور الجزيرة.
وتأتي الزيارة في وقت حساس وسط التنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في المنطقة، في إطار السعي الأمريكي لتوسيع انتشارها العسكري وتوطيد علاقاتها مع الحلفاء في مواجهة التحديات القادمة، بحسب وكالة «رويترز».
دور فيجي الاستراتيجي في التنافس الأمريكي الصينيوتعتبر فيجي جزيرة ذات موقع استراتيجي في جنوب المحيط الهادي، ما يجعلها حليفًا مهمًا في الصراع المتصاعد بين واشنطن وبكين، فخلال الزيارة، أعلن أوستن عن بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة وفيجي بشأن اتفاقية وضع القوات «SOFA»، والتي تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من نشر قواتها لدعم الأمن الإقليمي وتعزيز التدريبات العسكرية المشتركة، مما يعزز التنسيق بين القوات الأمريكية والفيجية على أرض الواقع.
من بين أبرز نتائج الزيارة، تم الإعلان عن تعهد الولايات المتحدة بتقديم 4.9 مليون دولار لدعم التحديث العسكري في فيجي في إطار تعزيز البنية التحتية الدفاعية، كما تم توقيع اتفاقية تعاون لوجستي ثنائي تهدف إلى تسهيل عمليات النقل والإمداد بين القوات الأمريكية والفيجية، بما في ذلك توفير الوقود والإمدادات الطبية في حالات الطوارئ.
أهمية زيارة أوستن في السياق الإقليميكانت زيارة أوستن لفيجي هي المحطة الأخيرة في جولته التي شملت أستراليا والفلبين ولاوس، حيث تركزت جهود الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الدفاعية مع الدول الواقعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأشار أوستن إلى أن فيجي تعتبر واحدة من ثلاث دول في المنطقة التي تمتلك جيشًا محترفًا ودائمًا، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا في جهود الولايات المتحدة لدعم الاستقرار الإقليمي.
التعاون الأمن البحري مع أسترالياومع بروز الأهمية الإستراتيجية لفيجي، تلقت الجزيرة 3 قوارب من فئة الجارديان في إطار برنامج الأمن البحري في المحيط الهادئ الذي تدعمه أستراليا، وهذه السفن الحديثة مصممة لتعزيز قدرة فيجي على حماية مياهها الاقتصادية ومكافحة التهديدات البحرية العابرة للحدود، ومن خلال هذه المبادرات، تعكس فيجي التزامًا متزايدًا بتحقيق الأمن البحري وتعزيز الاستقرار الإقليمي.