إلى أين سنذهب؟.. إسرائيل تعيد مرضى فلسطينيين من القدس إلى غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أنجبت الفلسطينية نعمة أبو جرار طفليها التوأمين في الخامس من أكتوبر الماضي في مستشفى بالقدس الشرقية، لكن ابنة مدينة رفح تعيش الآن في خوف من مصير مجهول، مع استعداد السلطات الإسرائيلية لإعادتها مع مرضى آخرين إلى قطاع غزة، هذا الأسبوع.
وأوضح تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن إسرائيل تعتزم إعادة مجموعة من المرضى الفلسطينيين الذين كانوا يتلقون العلاج في القدس الشرقية إلى غزة، هذا الأسبوع، وأغلب هؤلاء حصلوا على تصاريح بتلقي العلاج داخل إسرائيل قبل السابع من أكتوبر.
وتشمل المجموعة 22 فلسطينيا من غزة، من بينهم 5 أطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، بجانب مرضى في حالة شفاء من السرطان، وعدد قليل من المرافقين، حسب مسؤولين بالمستشفيات.
وصرح مسؤولون للشبكة الأميركية، بأن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، "تضغط منذ أشهر على مسؤولين بمستشفيات في القدس الشرقية، للحصول على قائمة بالمرضى الذين لم يعودوا بحاجة إلى علاج طبي"، بهدف إعادتهم إلى غزة.
ويأتي القرار في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة، وعزم إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية بمدينة رفح أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، وذلك رغم التحذيرات الدولية من تلك الخطوة.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الإثنين، إن إسرائيل سترسل فريقا (إلى الولايات المتحدة) لبحث العملية المحتملة في رفح.
بلينكن يزور السعودية ومصر لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سيزور السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.وأوضح سوليفان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي بأنه سيرسل إلى واشنطن فريقا مشتركا لبحث العملية العسكرية المحتملة.
وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي، أن "بايدن أبدى لنتانياهو قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، وأكد على دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل".
ويعاني حوالي 1,1 مليون فلسطيني من أكثر مستويات انعدام الأمن الغذائي حدة، فيما "المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024"، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي أعدته الأمم المتحدة ووكالات إغاثة.
وتوقع التقرير تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة، حيث لا يزال هناك نحو 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال، وفقا لرويترز.
رغم هذه التطورات، من المتوقع أن يستقل المرضى المدرجون على قائمة، اطلعت عليها "سي إن إن"، حافلات متجهة إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وغزة، الأربعاء.
وأبو جرار من بين الأسماء المقرر نقلها إلى رفح، لكنها تعرب عن مخاوفها من المصير الذي ينتظر توأميها اللذين أنجبتهما في حال عودتهم. وقالت إنهما "يعيشان في أمان" داخل غرفة في مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية. وأضافت: "إذا عدت مع التوأمين.. إلى أين سنذهب؟ كيف يمكنني توفير الحفاضات والحليب؟ غزة لم تعد كما كانت".
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة "وشيكة" في غزة يعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" بين الآن ومايو في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة، الاثنين.وتقاسمت أبو جرار وأمهات أخريات غرفة صغيرة مليئة بمستلزمات الأطفال، ووفرة في علب الحليب الصناعي، لكنهن لن يجدن ذلك في غزة بسبب الحرب.
وأشارت ابنة رفح إلى أنها قد تعود إلى مسقط رأسها ثم يبدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية المرتقبة، مضيفة: "سأكون المسؤولة عن أي شيء يحدث للتوأمين".
رد إسرائيللم يعد البقاء في القدس الشرقية خيارا، بحسب التقرير الأميركي، في وقت أكدت فيه وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، للشبكة، أن الفلسطينيين من غزة "الذين لا يحتاجون إلى مزيد من الرعاية الطبية، ستتم إعادتهم".
وأكدت الوحدة أن "التنسيق سيتم مع منظمات الإغاثة الدولية"، وفي الحالات التي تحتاج مزيد من العلاج الطبي، "تقوم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، بترتيب إقامتهم في المستشفيات للحفاظ على صحتهم".
من جانبه، قال محمد، الذي طلب استخدام اسمه الأول فقط خلال حديثه مع "سي إن إن"، إنه عولج من سرطان الغدة الدرقية بعدما وصل إلى القدس الشرقية في أواخر سبتمبر، ليبتعد عن أطفاله الستة.
وأشار إلى أن ابنه حمزة البالغ من العمر 11 سنة، كفيف و"أكثر من يفطر قلبه".
وتابع: "أنا ممزق ومشتت، وأمنيتي الوحيدة هي العودة إلى المنزل، نادم على المجيء إلى هنا لتلقي العلاج. تمنيت لو كنت معهم، لأنني أعلم مدى احتياجهم لي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القدس الشرقیة فی المناطق فی غزة
إقرأ أيضاً:
موسم حج 2025 بين التراث والحداثة واستعدادات استثنائية
مع اقتراب موسم الحج لعام 2025 (1446 هـ)، تستعد السلطات المصرية والسعودية بشكل مكثف لضمان توفير تجربة حج آمنة ومنظمة لملايين المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
يُعد هذا الموسم فرصة مميزة لأداء أحد أركان الإسلام الخمسة، في ظل جهود متواصلة لتطوير الخدمات وتنظيم الحشود بما يتماشى مع التغيرات الصحية واللوجستية على الصعيد العالمي.
إجراءات صحية صارمة لضمان سلامة الحجاج:
بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، تستمر مواسم الحج في تبني تدابير صحية مشددة لضمان سلامة الحجاج. لهذا العام، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مجموعة من الشروط الصحية الإلزامية التي تشمل:
- التطعيمات الضرورية: وتشمل التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، الإنفلونزا الموسمية، والالتهاب السحائي. يجب تلقي هذه اللقاحات بفترة كافية قبل السفر لضمان حماية الحجاج من الأمراض المعدية.
حكم العمرة للمرأة إذا فاجأها دم الحيض
- التقارير الطبية:
يُشترط تقديم تقارير صحية تؤكد قدرة الحاج على أداء المناسك دون مخاطر صحية جسيمة.
### **الفئات المستثناة من الحج لعام 2025**
حرصًا على تقليل المخاطر الصحية، حددت وزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع السلطات السعودية قائمة بالفئات الممنوعة من الحج لهذا الموسم، وتشمل:
1. مرضى الفشل الكلوي المحتاجون إلى جلسات غسيل.
2. المصابون بتليف الرئة أو أمراض قلبية متقدمة.
3. مرضى السرطان قيد العلاج الكيميائي.
4. الأشخاص ذوو السمنة المفرطة المرضية.
5. الأطفال دون 12 عامًا.
6. النساء الحوامل في الأشهر الأولى أو الأخيرة.
7. المصابون بأمراض معدية نشطة مثل السل الرئوي.
8. مرضى "ألزهايمر" أو الحالات النفسية غير المستقرة.
خطوات مدروسة وتحسينات مستمرة:
تعمل وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة السعودية على تحسين التنظيم لضمان رحلة آمنة وسلسة للحجاج، وتشمل:
- تحديد حصص الحجاج بما يتماشى مع القدرة الاستيعابية للمشاعر المقدسة.
- الالتزام بالمسارات المخصصة للحجاج وفقًا لتوجيهات السلطات السعودية لتجنب التكدس.
- اعتماد وسائل نقل حديثة لتسريع الحركة بين المشاعر.
- تحسين خدمات الإقامة من خلال تحديث المنشآت الفندقية لتلبية احتياجات الحجاج وتوفير أقصى درجات الراحة.
تطعيمات إلزامية لموسم الحج:
تشمل قائمة التطعيمات الإلزامية لموسم 2025 ما يلي:
- التهاب السحايا: جرعة واحدة من اللقاح الرباعي (قبل السفر بفترة لا تقل عن 10 أيام).
- فيروس كورونا: تلقي الجرعات المحدثة وفق الإرشادات الصحية.
- الإنفلونزا الموسمية: خاصة للحجاج فوق 65 عامًا.
مزيج بين التراث والحداثة:
يتوقع الخبراء أن يشهد موسم الحج لهذا العام تنظيمًا استثنائيًا يعكس مزيجًا من الالتزام بالتراث الإسلامي العريق وتطبيق أحدث تقنيات التنظيم والخدمات الصحية. ومع تخفيف القيود الصحية تدريجيًا، يُنتظر أن يرتفع عدد الحجاج بشكل ملحوظ، ما يجعل الموسم فرصة لإبراز كفاءة الجهود المشتركة بين الدول.