بنوك مركزية تستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم مخاطر المناخ
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت بنوك مركزية، الثلاثاء، إنها فتحت آفاقا جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات من أجل تقييم المخاطر المالية المرتبطة بالمناخ، وذلك في الوقت الذي يتجه فيه حجم إفصاحات البنوك والشركات الأخرى إلى الزيادة.
وقالت بنوك تشمل بنك التسويات الدولية، وهو منتدى لبنوك مركزية، وبنك إسبانيا والبنك المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي، إنها استخدمت مشروعها التجريبي (جايا للذكاء الاصطناعي) في تحليل إفصاحات الشركات بشأن انبعاثات الكربون وإصدار السندات الخضراء والالتزامات الطوعية لتحقيق صفر انبعاثات من الكربون.
وتحتاج الجهات المشرفة على البنوك وشركات التأمين وإدارة الأصول إلى بيانات عالية الجودة لتقييم تأثير تغير المناخ على المؤسسات المالية، غير أنها تجد أن المعلومات العامة تنتشر عبر النصوص والجداول والحواشي في التقارير السنوية في ظل غياب معيار للتقارير.
وقالت البنوك المركزية في بيان مشترك إن جايا تمكن من التغلب على الاختلافات في التعريفات وأطر الإفصاح بين الجهات القضائية لتوفير الشفافية التي تشتد الحاجة إليها، وكذلك من تسهيل مقارنة المؤشرات المرتبطة بالمخاطر المالية المتعلقة بالمناخ.
ورغم الاختلافات في كيفية تقديم الشركات للبيانات نفسها، يركز جايا على تعريف كل مؤشر بدلا من طريقة تصنيف البيانات.
ومع النهج التقليدي، يتطلب كل مؤشر رئيسي للأداء وكل مؤسسة جديدة من المحلل إما البحث عن المعلومات في تقارير الشركات العامة أو الاتصال بالمؤسسة للحصول على المعلومات.
ومع جايا، أصبحت إضافة مؤشرات أداء رئيسية جديدة أو مؤسسات جديدة أمرا سريعا وسهلا. وهذا يجعل استخلاص وتحليل العديد من مؤشرات الأداء الرئيسية من عدد كبير من المؤسسات ممكنا، ويتيح إمكانية تحليل مخاطر المناخ على نطاق لم يكن تصوره ممكنا في السابق.
ويتعين على الشركات المدرجة في البورصة، وتشمل البنوك وشركات التأمين، تقديم إفصاحات إلزامية جديدة تتعلق بالمناخ بموجب القواعد العالمية والأميركية والأوروبية الجديدة، الأمر الذي سيؤدي إلى معلومات أكثر تفصيلا مقارنة بالوسائل الحالية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بأن الشركة تخطط لإطلاق نموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) في غضون أشهر، وستعمل على تبسيط عمل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال توحيدها في نموذج واحد، وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".
وأقر ألتمان خلال منشور على منصة إكس بأن مجموعة منتجات "أوبن إيه آي" أصبحت معقدة، وأنه يريد أن يقوم بعمل أفضل من خلال تبسيط عروض شركته، قائلا "نحن نكره تعدد النماذج بقدر ما تكرهونه ونريد العودة إلى ذكاء سحري موحد".
وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق "جي بي تي 4.5" باعتباره آخر نموذج لا يستخدم تقنية سلسلة الأفكار، وهي تقنية تُمكّن النماذج من حل المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية عن طريق تقسيمها إلى خطوات منطقية مُتسلسلة، كما يريد ألتمان دمج نموذج "أو3" (o3) الذي لم يصدر بعد في نموذج "جي بي تي 5".
وفي تعليق حول الموعد التقديري لإصدار النماذج الموعودة، أجاب ألتمان بأن التوقيت المتوقع لإصدار "جي بي تي 4.5" هو مسألة أسابيع لا أكثر، أما نموذج "جي بي تي 5" فسيستغرق أشهرا.
يذكر أن شركة "أوبن إيه آي" حظيت بمنافس غير مرغوب هز كيانها، وهو شركة "ديب سيك" الصينية التي أطلقت نموذج الاستدلال "آر1" (R1) بتكلفة بسيطة وطرحته بوصفه روبوت محادثة بسعر أرخص بكثير من "أوبن إيه آي".
إعلانوقد أثار وصول "ديب سيك" إلى الساحة تساؤلات عدة حول إستراتيجية عمل "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والذي أثبت أنه يُمكن إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي متقدمة وبتكلفة منخفضة.
وقد يكون إعلان ألتمان بمثابة تغيير في الإستراتيجية، فبدلا من طلب 200 دولار شهريا على خطة "برو" (Pro) للوصول المبكر وغير المحدود إلى ميزات نموذج معين، فإن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل منتجاتها متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين لتتفوق على المنافسة، وذلك من خلال الاستحواذ على السوق وتقديم تجربة سهلة الاستخدام.
وقال ألتمان في منشوره المطول "هدفنا الرئيسي هو توحيد نماذج سلسلة (أو) ونماذج سلسلة (جي بي تي) من خلال إنشاء أنظمة يمكنها استخدام جميع أدواتنا وقادرة على فهم تفكيرك وتكون مفيدة لمجموعة واسعة جدا من المهام". وهذا يعني أن "أوبن إيه آي" لن تطلق "أو3" نموذجا مستقلا، بل ستدمج قدراته الاستدلالية التي تعزز الدقة وقادرة على حل المشكلات الأكثر تعقيدا في نموذج "جي بي تي 5" القادم.
ومن المتوقع أن يحوي نموذج "جي بي تي 5" وضع الصوت ولوحة الرسم والبحث العادي والعميق بشكل مدمج، وهكذا سيتكيف الروبوت تلقائيا مع احتياجات المستخدم دون الحاجة إلى التبديل بين النماذج والميزات المختلفة، بحسب "ماشبل".
وفي النهاية ذكر ألتمان أن نموذج "جي بي تي 5" القادم سيكون متاحا لمستخدمي "شات جي بي تي" المجانيين، في حين سيحصل مشتركو "بلس" و"برو" على الميزات نفسها ولكن بمستوى أعلى من الذكاء، بيد أن خطة "برو" ستكون الأكثر ذكاء.