البوابة نيوز:
2025-07-04@00:07:02 GMT

مطران اللاتين يشارك الراهبات بيوم تأسيسهم

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

شاركت اليوم مطران اللاتين كلاوديو بمصر الراهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر بمرور ١٥٠ على تأسيس مدرستهم بالإسماعيلية علي يد الأمالمؤسسة الطوباوية كاترينا تروياني وكان ذلك بطلب من المهندس الفرنسي فرديناند دليسبس الذي أشرف على مشروع حفر قناة السويس.

ويذكر أنها وُلِدَت في "ﭼـوليانو دي روما" جنوب غرب إيطاليا يوم 19 يناير 1813م، كإبنة ثالثة من أصل أربع أبناء لأب هو "تومازوتروياني" وأم هي “تريزا پانتشي”.

وعانت كثيراً من إضطرابات في طفولتها، بسبب حادث مقتل والدتها، لكنها كانت تصلّي إلى الله منذ طفولتها حتى يعينها ويعطيها السلام بناءً على نصيحة الراهبات المسئولات عن الملجأ، وقد احتضن المسيح الرحيم آلالام الطفلة البريئة المتكلة عليه وخصّها بمحبته وعنايته فنمتفي سلامه.

إلتحقت بالمدرسة التابعة للدير أيضاً، وهناك كانت كونستنسا لطيفة مسايرة لرفيقاتها تخصّهن بالمحبّة، وكثيراً ما كانت تجمعهنّ لتكلمهنّ عنيسوع وتشجعهنّ على محبّته.

مرّت عشر سنوات على دخول "كونستنسا" مدرسة الراهبات. وعندما حانت ساعة تركها للمدرسة لم ترغب بذلك، وترهبنت ونظراً لقدرتهاوأهليتّها الكبيرة، أسند إليها أسقف الإيبارشية وظيفة معلمة. وانتخبت مستشارة في الدير أيضاً وهي في الثامنة عشرة من عمرها فقط.

فقدّرت الأم الرئيسة حسن استعدادها للعمل، وشاءت أن تجعلها ساعدها الأيمن في إدارة الدير فعيّنتها أمينة سر، ومسؤولة عن السجلاتومديرة للتلميذات الصغيرات.

عاشت كاترينا حتى السادسة والأربعين من عمرها في دير "فرنتينو" وهي عالية المهمّة في العمل بواجباتها التعليمية والتربوية والرهبانيةدائمة السهر على التقدّم في الفضيلة والأمانة لله.

وفي 14 سبتمبر دَخْلن القاهرة وقصدْنَ من ساعتهنّ رعيتهنّ في حيّ "الموسكي" وسنة 1863 انتخبت "ماريا كاترينا" رئيسة عامة للرسالةفي الدير الجديد في القاهرة.

وإنّ ما كانت عليه الأم "ماريا كاترينا" من روح المبادرة والحيوية، لم يتمكن من حصرها في بيئة ضيقة هي حي "كلوت بك" بوسط القاهرة. وعليه، فخلال بعض السنوات، جعلت أديارها ومؤسساتها تنتشر في المنصورة، ودمياط، والإسماعلية، وكفر الزيات، والإسكندرية ومن ثم فيمالطة والقدس وايطاليا، حيث أخذت فتيات عديدات يتُقْنَ إلى الحياة الإرسالية وفي الواقع، إن شابات كثيرات من الشرق وأوروبا جئنَيسألن الانضمام إلى راهبات مصر الفرنسيسكانيات، لم تكن الأم "ماريا كاترينا" وراهباتها يعرفن الكلل في تعليم الشبيبة، ومعالجةالمرضى، واسعاف الشيوخ والفقراء والمعوقين، ومصالحة المُتخاصمين، وردّ السلام إلى الأسر. أما أهمّ الدلائل على ما امتازت به الأم مارياكاترينا من غيرة رسولية ومحبة، فكان العملان الرسوليان الاجتماعيان: العناية بالأفريقيات الصغيرات واللقطاء.

وفي الأشهر الأولى من سنة 1860، افتتحت ماريا كاترينا مدرسة للأفريقيات من أجل تربيتهن وتعليمهن. وقد بلغ عدد من هذّبتهم طوالأيامها 1574 لقيطاً وعدد من فدتهنَّ من الأفريقيات 748.

كانت الأم ماريا كاترينا شديدة الثقة بالقديس يوسف حتى راحت تعدّه وكيلاً على الدير، ورئيساً وربّاً وحارساً. وقد حدث أكثر من مرة، أنّهاعلّقت في عنق هذا القديس "كيس العناية الإلهية" فارغاً، فإذا بالكيس ملآن في الصباح من النقود التي كانت بحاجتها. لكنها سبقتفأحيت الليل كلّه في الصلاة. كما كان يترآى لها كثيراً في سيرها المتعب الطويل وعندما تضلّ الطريق أثناء ذهابها وعودتها.

في الخامس من يوليو 1868، أصدر مجمع انتشار الإيمان قراراً باعتبار إرسالية القاهرة مؤسّسة رهبانية جديدة، وعيّن خادمة الله مارياكاترينا رئيسة عامّة لها.

في يناير 1887 بلغت الأم الرابعة والسبعين من العمر وكانت صحتها تتقهقر ولكنها بقيت صابرة، تتألم بفرح ولا تُشعِر غيرها بأوجاعها الجسدية. ولم تتجاهل أن موتها قريب وكان ذلك فعلاً في يوم 6 مايو 1887. وما إن انتشر خبر وفاتها في القاهرة حتى توافدت الجموع منجميع الطبقات لتكرِّم جثمانها الطاهر وهي تردد: "ماتت أم الفقراء. ماتت الأم البيضاء".
 

عام 1972م أعلنت الأم مكرّمة. وفي اليوم 14 من إبريل 1985، وهو يوم مجيد في تاريخ راهبات قلب مريم البريء من الدنسالفرنسيسكانيات، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية. وقد جاء ذلك تصديقاً على حدس الشعب وأمنيته الغالية برؤية الأم ماريّا كاترينامكرّمة على مذابح الكنيسة الجامعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب بلا معنى (2)

اشتهر أشقاؤنا السودانيون بروح الأخوّة والجماعة والتعاطف بينهم إلى الدرجة، التي يصاب فيها المرء بالحيرة، عندما يحاول فهم هذه الحرب البغيضة بينهم داخل السودان. ولهذا يجد المرء مرارة في قراءة هذا الصراع بين السودانيين، خاصة الطريقة الغامضة، التي نشأت فيها وبرزت ميليشيا الدعم السريع، التي تضم مقاتلين من خارج السودان، بعضهم في سن المراهقة، وتتلقّى الدعم من قوى أجنبية لا تهمها مصلحة السودان. لقد اقترفت هذه الميليشيا الكثير من الجرائم في هذه الحرب العبثية.
من الصحفيين القلائل الذين حاولوا نقل الصورة البشعة لهذه الحرب وعواقبها الوخيمة على الشعب السوداني، الصحفي البريطاني أنتوني لويد، الذي تمكّن من الدخول إلى الخرطوم وأم درمان، وكشف عن جانب مظلم تستخدمه ميليشيا الدعم السريع؛ كسلاح في هذه الحرب.
يسرد الكاتب البريطاني هذه القصة بعد أن أجرى مقابلة مع والدة إحدى الفتيات التي تعرّضت للاغتصاب. اختارت الفتاة المراهقة أن تنام في غرفتها بدلاً من النوم مع أمها وبقية الأطفال في الرواق؛ حيث النسيم العليل القادم من النيل في أحد أحياء الخرطوم، الذي كانت تسكن فيه هذه الأسرة، والذي يخضع لاحتلال ميليشيا الدعم السريع. لم يدر بخلدها أنه في الهزيع الأخير من الليل سيدخل ثلاثة جنود يحملون السلاح من نافذة المنزل ذي الدور الواحد، ثم إلى غرفتها دون أن تلحظ ذلك الأم التي كانت تغط في نوم عميق. لم يكن والدها موجوداً في المنزل ذلك اليوم. كان هؤلاء يبحثون عن أي شيء يسرقونه، وإذا لم يجدوا شيئاً أمعنوا في إهانة أهل هذا الحي بارتكاب جرائم الاغتصاب التي يحجم الكثير من الضحايا عن التصريح بها؛ مخافة العار والفضيحة في مجتمع ديني محافظ. لم يجد هؤلاء الجنود الثلاثة أي ذهب أو مال أوهاتف محمول؛ فأقدموا تحت تهديد السلاح على ارتكاب هذه الجريمة، التي أصبحت- بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة- “منتشرة” في هذه الحرب، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات؛ بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب، وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. عندما وجدت الأم ابنتها ترتجف خوفاً بجانبها في الظلام، أدركت أنها أمام وقت عصيب. لم تجد الصرخات التي أطلقتها في الشارع، وأيقظت الجيران الذين ملأوا ساحة بيتها، ولم تنفعها الشكوى لدى نقطة التفتيش التابعة للدعم السريع في نفس الشارع. تكرر نفس السيناريو بعد ثلاثة أشهر عندما هجم ثلاثة أفراد من الميليشيا على المنزل وأخذوا الفتاة من يدها، لكن الجيران أنقذوا الموقف بعد سماع صيحات الأم. لم تخبر الأم والد الفتاة الغائب بما حلّ بابنته، ولا تدري كيف سيكون ردة فعله لو أخبرته بالأمر. غادرت الأسرة هذه المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا متوجهة إلى أم درمان دون التفكير في العودة للمنزل، الذي أصبح مكاناً للذكريات المؤلمة.
لم تنته قصة الأم المكلومة فأمامها الكثير من الجهد لتساعد ابنتها على تجاوز هذه المعضلة.
هذا جانب واحد فقط من الأعراض الجانبية للحرب. فما بالكم في الحرب نفسها؟

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • دي ماريا يغلق صفحة أوروبا برسالة وداع بعد مسيرة دامت 18 عامًا
  • على أنغام قدها..تامر حسني يهنئ ليلى وملك زاهر بيوم تخرجهم
  • بدور القاسمي مهنئة سلطان بيوم ميلاده: حفظك الله لنا دائماً
  • الأنبا باسيليوس يستقبل رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية
  • ترتيب هدافي كأس العالم للأندية بعد دور الـ16: دي ماريا في الصدارة
  • انسحاب بثينة رشوان غيّر مسار "الحاج متولي".. وسمية الخشاب تكشف كواليس استبدالها قبل التصوير بيوم!
  • السودان.. حرب بلا معنى (2)
  • رئيس الأساقفة يزور الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط لتعزيز روح المحبة والتعاون
  • سيامة خمسة كهنة جدد بإيبارشية سمالوط على يد الأنبا بفنوتيوس
  • بمشاركة مجمع رهبان الدير .. قبول طالبي رهبنة بدير الشايب | صور