مظاهر الحياة تعود تدريجياً بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
مظاهر الحياة الطبيعية كانت قلت إلى حد كبير في من مدينة الأبيض على أيام المواجهات العنيفة بين طرفي الحرب في السودان، قبل أن تشهد المدينة حركة عادية.
الأبيض: التغيير
عادت مظاهر الحياة بصورة تدريجية إلى شوارع مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان- وسط السودان، بعد أن شهدت هدوءاً كبيراً على أعقاب تراجع حدة العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، حاولت قوات الدعم السريع مراراً السيطرة على مدينة الأبيض، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها، وشهدت المدينة عدة هجمات واشتباكات بين الجانبين.
ورصدت «التغيير» اليوم، عودة الحياة إلى طبيعتها داخل المدينة مرة أخرى إلى جانب فتح الأسواق والمتاجر، مع حركة طبيعية لسكان المنطقة بعد أيام من التوتر والترقب الحذر.
ومنذ غرة رمضان يعيش سكان المدينة في حالة هدوء مع عودة حركة التجارة داخل الأسواق بكامل طاقتها لا سيما السوق «الكبير» للمدينة.
وكانت منطقة السوق «الكبير» للمدينة شهدت عشرات المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
ويعتبر السوق الكبير الذي يقع وسط الأبيض وبالقرب من محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة من أكبر أسواق المدينة.
وعلى الرغم من انحسار المواجهات العسكرية يواجه سكان المدينة صعوبة في تسيير حياتهم اليومية بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والاقتصادية التي تسببت فيها الحرب.
وتوقفت المواجهات العسكرية العنيفة بين طرفي الاقتتال داخل المدينة منذ أيام، واستمر هدوء الأوضاع داخل المدينة منذ أكثر من أسبوع مع انتشار كثيف للجيش على بعض مداخل المدينة ووسطها.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفان داخل المدینة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في منطقتي شاكوت وفرق السريج شمالي الخرطوم، وفقًا لما ذكرته قناة «الجزيرة».
في تطور آخر، أفادت صحيفة «التغيير» السودانية بنجاح الدفاعات الجوية السودانية في إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة «أم دباكر» الحرارية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.
تفاصيل الهجوم على محطة أم دباكرقالت الصحيفة إن الهجوم بدأ عند منتصف الليل واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، حيث تصدت المضادات الأرضية السودانية للهجوم، وأسقطت 10 طائرات مسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها.
الهجوم استهدف محطة أم دباكر، التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم تفادي أي أضرار كبيرة بفضل التصدي للطائرات.
أحداث أخرى في الخرطومفي ولاية الخرطوم، استمر الجيش السوداني في قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط المدينة جراء القصف المدفعي المكثف. تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم.
كما استهدف الهجوم على محطة أم دباكر بعض المنشآت الحيوية الأخرى في السودان، بما في ذلك سد مروي، ومحطة دنقلا، إضافة إلى المحطة التحويلية في منطقة الشوك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أربع ولايات من بينها ولاية النيل الأبيض.
مستجدات السيطرة على الأراضيمن جانب آخر، أفادت التقارير بأن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق المحدودة في جنوب وغرب المدينة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
في بحري، يواصل الجيش تقدمه شمال المدينة، بينما يسيطر الدعم السريع على مصفاة الجيلي وأجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد سيطر الجيش على منطقة المقرن ومقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، بالإضافة إلى الأحياء المحيطة بها.
في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء جنوب وشرق المدينة.
الوضع الإنساني في السودانمنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.