في إطار حملة «رمضان في دبي» التي انطلقت مع بداية الشهر الفضيل، بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أطلق «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع مؤسسة «فرجان دبي»، مبادرة «بيتنا في رمضان» الرامية إلى تحفيز مجتمع الإمارة على المشاركة في المظاهر الاحتفالية بمقدم الشهر المبارك، بكل ما تحمله المناسبة من دلالات روحانية واجتماعية، وانطلاقاً من إرث الإمارة في الاحتفال بمثل هذه المناسبات، والذي يشكل جزءاً من نسيجها الثقافي والاجتماعي.


وتركز المبادرة على الدعوة لتزيين الواجهات الداخلية والخارجية للمنازل والبيوت بأسلوب يتناغم مع روح الشهر الفضيل، بعيداً عن المغالاة، وبنمط يتماشى مع المناسبة، تأكيداً على نشر المظاهر الاحتفالية في مختلف ربوع المدينة، في إطار الحملة التي يتم من خلالها للمرة الأولى تنسيق الجهود بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وعلى المستوى المجتمعي، فيما يتعلق باحتفالات شهر رمضان، وما تشمله من فعاليات ومبادرات وأنشطة، مع التركيز على إبراز المظاهر الاحتفالية التي تتميز بها دبي خلال هذه المناسبة.


وأثنت شيماء السويدي، مديرة براند دبي، الجهة المشرفة على تنفيذ الحملة على مشاركة «فرجان دبي»، ودورها المهم في المبادرة، وقالت: «زينة البيوت تضيف رونقاً خاصاً للمناسبات، وتعكس ارتباط المجتمع بعاداتنا وتقاليدنا الإماراتية الأصيلة، نثمّن المشاركة الإيجابية والحماس الذي لمسناه من جميع شركائنا في الحملة التي تجمع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، ونقدّر لمؤسسة «فرجان دبي» ما قدمته من إسهامات مهمة في إطار الحملة ومن بينها المبادرة، وبما يتماشى مع البُعد الاجتماعي المهم الذي تعنى به المؤسسة، والتي استمدت اسمها من مفهوم «الحي» بكل ما يحمل من قيم الترابط والمودة والتعاون في مختلف المناسبات».


وأوضحت السويدي أن براند دبي حريص على إبراز المشاركات المتميزة في المبادرة من خلال تحفيز أصحاب البيوت التي تتزين بالإضاءات بمناسبة مقدم الشهر الفضيل على نشر صور الزينة الخارجية للمنازل والمباني السكنية، بمنصات التواصل الاجتماعي، مستخدمين الوسم الخاص بالحملة (#رمضان_في_دبي)، أو بالمبادرة (#بيتنا_في_رمضان) بما يسهم في التعريف بهذه المشاركات على نطاق مجتمعي واسع، ويحفّز الآخرين على المشاركة.

قيم متوارثة
أعربت علياء الشملان، مؤسسة والمديرة العامة لمؤسسة «فرجان دبي» عن اعتزاز المؤسسة بالمشاركة في الحملة، مؤكدة حرص المؤسسة على المساهمة في إنجاح المبادرات ذات البعد الاجتماعي، كونها تعنى في المقام الأول بتعزيز اللحمة والمشاركة المجتمعية وترسيخ صورة «الحي» بكل ما يحمل من قيم نبيلة توارثها المجتمع الإماراتي عبر الأجيال ومن أهم مظاهرها الاحتفالات التي تتزين بها دبي احتفاءً بالمناسبات المجتمعية والوطنية.
وقالت الشملان: «تنسجم أهداف الحملة، والمبادرة التي انطلقت تحت مظلتها، مع رؤية «فرجان دبي»، وما تدعو له من إحياء العادات والتقاليد الأصيلة التي طالما ميزت «الحي» في ربوع دبي، بكل ما يرمز له من قيم التراحم والمودة والتقارب، لاسيما في المناسبات التي تجمع سكان الحي مثل الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية وغيرها من الأوقات التي تتألق فيها الإمارة بالزينات على تنوع أشكالها، لدينا العديد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات التي نحتفي من خلالها بشهر رمضان المبارك، والتي يتم الإعلان عنها تباعاً في إطار الحملة». دليل إرشادي
أصدر «براند دبي» دليلاً إرشادياً قدّم من خلاله بعض النصائح حول المعايير الخاصة بالإضاءات والزينة للواجهات الخارجية بالإضاءة المناسبة وبشكل متناسق، واستخدام اللونين الأبيض والأصفر في الإضاءة التي يجب ألا يكون استخدامها بصورة مبالغ فيها، مع ضرورة مراعاة طبيعة الشهر الفضيل، واستخدام الأشكال التي تتناسب مع روحانياته، وأكثرها انتشاراً هو الهلال والنجمة، لارتباط بداية الصوم خلال رمضان برؤية هلاله، كذلك العبارات البسيطة التي تعبر عن الترحيب بمقدم الشهر الكريم.
يُذكر أن الحملة انطلقت قبيل بدء رمضان، حيث كلّف مجلس دبي للإعلام «براند دبي» بالإشراف على تنفيذها والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة المشاركة فيها لوضع إطار موحد يكفل خروج المظاهر الاحتفالية على أفضل وجه ممكن، ويضمن لها أفضل تغطية إعلامية بما يسهم في تعريف مجتمع الإمارة، والدولة بالفعاليات والأنشطة الرمضانية التي تحتشد بها دبي على مدار الشهر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي المظاهر الاحتفالیة الشهر الفضیل المشارکة فی براند دبی فی إطار بکل ما

إقرأ أيضاً:

تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يأتي رمضان كل عام بروحانيته وطقوسه التي تميزه عن باقي الشهور حيث يجتمع الناس على موائد الإفطار، وتملأ الأجواء أصوات من الأذكار وصلاة التراويح، لكن في المقابل أصبح لهذا الشهر وجه آخر مرتبط بالدراما والمسلسلات حتى بات موسمًا رئيسيًا للإنتاج الفني، وتحول الشهر الفضيل لدى البعض من الروحانية إلى السباق الدرامي

فقديمًا، كانت الدراما الرمضانية محدودة العدد، وغالبًا ما تحمل طابعًا اجتماعيًا أو دينيًا ينسجم مع روح الشهر الكريم، أما اليوم فتحول رمضان إلى ساحة منافسة شرسة بين المنتجين، حيث تُعرض عشرات المسلسلات التي تتنوع بين الدراما الاجتماعية، والأكشن، والكوميديا، وحتى الفانتازيا. ولم يعد الأمر يقتصر على التلفزيون فقط، بل أصبحت المنصات الرقمية جزءًا أساسيًا من هذه المنافسة، مما زاد من حجم المحتوى المتاح للجمهور، فبدلًا من قضاء الوقت في التجمعات العائلية بعد الإفطار أو أداء العبادات، أصبح كثيرون يتابعون الحلقات اليومية لمسلسلاتهم المفضلة مما خلق نوعًا من “الإدمان الرمضاني” على الشاشة، كما أن بعض الأعمال أصبحت تعتمد على عناصر الإثارة والمبالغة في العنف أو المشاهد غير اللائقة، وهو ما يتعارض مع قدسية الشهر لدى البعض، ومع ذلك هناك مسلسلات تحاول الحفاظ على الطابع العائلي، وتقدم محتوى يناسب كل الفئات مثل الدراما التاريخية والدينية أو الكوميدية الهادفة، ويختلف الجمهور في تقييمه للدراما الرمضانية؛ فهناك من يراها مجرد وسيلة ترفيهية لا تضر بأجواء الشهر، بينما يرى آخرون أنها تسرق من رمضان جوهره الروحي، كما أن بعض النقاد يرون أن الإنتاج أصبح يعتمد أكثر على العناوين المثيرة لجذب المشاهدين، دون الاهتمام بجودة القصة أو القيم التي تقدمها.

والحل لا يكمن في إلغاء الدراما الرمضانية، بل في ترشيد استهلاكها واختيار الأعمال التي تضيف قيمة حقيقية للمشاهد، فيمكن أن يكون رمضان فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إيجابية، وتتناول قضايا المجتمع بوعي ومسؤولية، بدلًا من التركيز على الصراعات والعنف، كذلك يمكن للمشاهدين أن يوازنوا بين متابعة المسلسلات وبين الاستفادة من روحانيات الشهر، عبر تخصيص وقت للعبادة وصلة الرحم، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية بعيدًا عن إدمان الشاشة، فوجود الدراما في رمضان أصبحت جزءًا من ثقافتنا، ولا يمكن إنكار تأثيرها الواسع، لكن السؤال الأهم: هل نحن من يتحكم فيما نشاهده، أم أن الشاشة هي التي تتحكم في وقتنا؟ حيث ان رمضان فرصة للارتقاء بالنفس، وعلينا أن نختار كيف نقضي لحظاته الثمينة التي لا تعوض.

مقالات مشابهة

  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • 150 محاضرة بـ 8 لغات في 83 مسجداً بدبي
  • مشاهد رمضانية في ميزان النقد!
  • هل يحتكر شهر رمضان روحانيتنا؟
  • «العيد في دبي».. مظاهر احتفالية استثنائية حتى 6 إبريل
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: استدركوا ما فاتكم من رمضان فالأعمال بالخواتيم
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. «براند دبي» يطلق حملة «العيد في دبي»
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. «براند دبي» يطلق حملة «العيد في دبي»
  • الأمن السوري يستهدف خلايا لحزب الله في ريف دمشق
  • تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية