أعلن الجيش المالي في بيان أنه صدّ ثلاث هجمات إرهابية استهدفت بشكل متتابع مركزاً تابعاً للجمارك وموقعين للجيش في جنوب البلاد، حيث وقعت هذه الهجمات بفارق نحو ست ساعات وفقاً لبيان القوات المسلحة المالية،  وقد أُجبر منفذو الهجمات على الانسحاب، بحسب ما جاء في بيان الجيش.

مرصد الأزهر يعرب عن تخوفه من عودة سيناريو اختطاف طلاب المدارس على يد "بوكو حرام" مرصد الأزهر: الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهداف الحرب يسعى لتوريط مصر للإبقاء على دعم البيت الأبيض

واستهدف الهجوم الأول مركزاً تابعاً للجمارك في دائرة كانغابا على مسافة نحو مائة كيلومتر من العاصمة باماكو وأسفر عن إصابة موظفين مدنيين، بينما وقع الهجوم الثاني بموقع عسكري في دانديريسو في منطقة سيكاسو، أما الثالث فاستهدف موقع الجيش في ماهو بمنطقة كوتيالا، وتقع هاتان المنطقتان قرب الحدود مع بوركينا فاسو.

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مالي تشهد منذ عام 2012 نشاط إرهابي وأزمات أمنية وسياسية وإنسانية خطيرة. ورغم حالة الهدوء النسبي التي سادت البلاد أواخر العام الماضي، لا تزال التهديدات الأمنية قائمة لا سيّما بعد تفكك تحالفات مكافحة الإرهاب وعدم جاهزية القوات الوطنية التي لا تزال في طور إعادة ترتيب الصفوف والعمل على تكوين جبهة بديلة لمواجهة التحديات الأمنية التي أخطر التحديات التي تواجه دولة مالي، بل ودول منطقة الساحل الإفريقي بشكل عام.

أوضح المرصد، أن يعدّ وسط مالي أحد مراكز العنف في منطقة الساحل، وكما هي الحال في أيّ مكان آخر في البلاد، تواجه عملية جمع المعلومات والتحقّق منها تعقيدات بسبب صعوبة الوصول إلى المواقع النائية والمصادر المستقلّة.

منطقة الساحل تمثّل لتنظيم داعش الإرهابي البيئة الأكثر ملائمة لتحقيق العودة

هذا ويشير مرصد الأزهر، أن منطقة الساحل تمثّل لتنظيم داعش الإرهابي البيئة الأكثر ملائمة لتحقيق العودة التي يمنّي التنظيم بها نفسه عقب فشله في بؤر الصراع في الشرق الأوسط. ويجدد المرصد تحذيره من حاجة الحالة الأمنية في القارة الإفريقية عمومًا وفي منطقة الساحل بشكل خاص إلى مزيد من المراجعة من قبل القوات الحكومة ودعم من المجتمع الدولي حتى تتمكن تلك البلدان من التصدّي لمحاولات التنظيم الإرهابي لفرض نفوذه سواء في الغرب تحت ما يسمى بولاية "الساحل" أو في الشرق فيما يسمه بولاية "شرق إفريقيا" أو "ولاية موزمبيق".

كما ينوّه المرصد إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي تعد فرصة ذهبية للتنظيم وما على شاكلته لإعادة ترتيب صفوفه وتجنيد عناصر جديدة تحت دعاوى نصرة القضية الفلسطينية وغير ذلك من دعاوى كاذبة ومزاعم هدفها الأساسي تضليل الشباب وتزييف الوعي وتنفيذ أجندات تخريبية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الجيش المالي القوات المسلحة المالية القضية الفلسطينية منطقة الساحل مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

عاجل: تفكيك خلية لـ"داعش" تضم 12 فردا كانت تخطط لهجمات بإيعاز من "قيادي بارز في التنظيم بالساحل الإفريقي"

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم « داعش » بمنطقة الساحل الإفريقي.

وذكر بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية، بشكل متزامن، في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وولاد تايمة وتامسنة بضواحي الرباط، وأسفرت عن توقيف 12 متطرفا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم « داعش » الإرهابي وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة.

وأوضح أن تنفيذ عمليات التدخل والاقتحام أشرفت عليها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي قامت بتطبيق بروتوكول الأمن الخاص بالتهديدات الإرهابية الخطيرة، حيث نشرت فرق القناصة في مختلف أماكن التدخل لتحييد جميع المخاطر وأشكال المقاومة العنيفة المحتملة، وسخرت فرق الاقتحام بواسطة التسلق، كما استعانت بتقنيي الكشف عن المتفجرات وفرق الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في مسح وتمشيط مسارح الجريمة، التي يشتبه في احتوائها على مواد ناسفة وأجسام متفجرة.

وبالتزامن مع ذلك، يضيف البلاغ، قامت شرطيات وشرطيين من المكتب المركزي للأبحاث القضائية بإجلاء سكان الشقق القريبة من أماكن التدخل، ضمانا لسلامتهم وتوطيدا لأمنهم، وذلك كإجراء وقائي لتفادي كل المخاطر والتهديدات التي قد تحدق بهم .

كما استخدمت عناصر القوة الخاصة في هذه التدخلات الأمنية المتزامنة، القنابل الصوتية بشكل احترازي، لمنع أعضاء هذه الخلية الإرهابية من القيام بأي شكل من أشكال المقاومة العنيفة أو عدم الامتثال الذي قد يهدد أمن وسلامة عناصر فريق التدخل.

وأضاف المصدر ذاته أنه في أعقاب عمليات التدخل التي مكنت من تحييد الخطر وتوقيف المشتبه فيهم، باشر عمداء وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية عمليات التفتيش في منازل أعضاء هذه الخلية الإرهابية، والتي أسفرت عن حجز أجسام ناسفة في طور التركيب بمنزل المشتبه فيهما بمنطقة تامسنا، وهي عبارة عن أربع قنينات غاز معدلة تحتوي على مسامير ومواد كيميائية وموصولة بأنابيب وأسلاك كهربائية متصلة جميعها بأجهزة هواتف محمولة قصد التفجير عن بعد.

وتم العثور أيضا داخل منزل المشتبه فيهما بمنطقة تامسنا على عبوة مشبوهة، عبارة عن طنجرة ضغط، تحتوي على مسامير ومواد كميائية تدخل في صناعة المتفجرات، فضلا عن عدد كبير من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ومبلغ مالي بالدولار الأمريكي، وأكياس عديدة تضم مواد كيميائية مشبوهة.

كما مكنت عمليات التفتيش، التي لازالت متواصلة، في باقي منازل أعضاء هذه الخلية من حجز منظار للرؤية عن بعد، ومجسمين لأسلحة نارية مقلدة، ودعامات رقمية وأجهزة إلكترونية، وقناع حاجب للمعطيات التشخيصية، ورسم حائطي يتضمن شعار تنظيم « داعش »، بالإضافة إلى مخطوطات ورقية تحتوي على رصد دقيق لبعض المواقع والمنشآت المستهدفة.

وتشير المعلومات الاستخباراتية، مدعومة بالتحريات الميدانية المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا يرتبطون بقيادي بارز في تنظيم « داعش » في منطقة الساحل، مسؤول في ما يسمى بلجنة « العمليات الخارجية » المكلفة بتدويل المشاريع الإرهابية خارج منطقة الساحل جنوب الصحراء، وهو الذي أشرف على عمليات التمويل المالي وتوفير الدعم اللوجستيكي، فضلا عن تزويد أعضاء هذه الخلية بالمحتويات الرقمية التي توضح كيفيات التنفيذ المادي للعمليات الإرهابية.

كما أظهرت الأبحاث والتحريات بأن هذه الخلية الإرهابية اعتمدت أسلوبا تنظيميا دقيقا، بإيعاز من نفس القيادي في تنظيم « داعش »، حيث كانت المخططات الإرهابية توجه حصريا لفريق « المنسقين » الذين يتكلفون بتبليغ هذه المخططات لباقي الأعضاء إما بشكل مباشر أو عن طريق قنوات غير مباشرة، ثم فريق « المنخرطين » في تنفيذ العمليات الإرهابية، فضلا عن الفرع المكلف بالدعم والتمويل الذي توصل بشكل مباشر بدفعات مالية من تنظيم « داعش » دون المرور بالشبكة البنكية.

وبخصوص المشاريع الإرهابية الوشيكة التي حددها فرع « داعش » بمنطقة الساحل لأعضاء هذه الخلية الإرهابية، فتتمثل في استهداف عناصر القوة العمومية عن طريق استدراجهم واختطافهم وتعريضهم للتصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، وكذا استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمغرب، فضلا عن ارتكاب أفعال إرهابية تمس بالمجال البيئي عن طريق إضرام الحرائق عمدا.

وتشير الأبحاث والتحريات الأمنية إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية قاموا مؤخرا بعمليات ميدانية لتحديد المواقع المستهدفة بعدة مدن مغربية، كما حصلوا على « مباركة » تنظيم « داعش » بمنطقة الساحل لمشروعهم الإرهابي، حيث توصلوا بشريط يبارك ويحرض على تنفيذ هذه العملية، وذلك إيذانا بانتقالهم للتنفيذ المادي للعمليات التخريبية.

ولضرورة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، فقد تم الاحتفاظ بجميع الموقوفين في إطار هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية، بغرض تعميق البحث معهم، والكشف عن جميع ارتباطاتهم بالفرع الإفريقي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، فضلا عن رصد كافة الامتدادات الوطنية والدولية لهذه الخلية الإرهابية.

وتؤكد هذه العملية الأمنية النوعية، مرة أخرى، تنامي مخاطر التهديد الإرهابي الذي تمثله الفروع والأقطاب الجهوية لتنظيم داعش بإفريقيا، وتحديدا في منطقة الساحل، لاسيما في ظل إصرار هذا التنظيم على تصدير عملياته الإرهابية إلى مناطق عديدة من العالم بما فيها المغرب.

وقد سبق لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن حذرت الشركاء الأمنيين الدوليين والإقليميين من تنامي المخاطر والتحديات التي تطرحها التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي، وذلك بعدما فككت في السنوات الماضية العديد من الخلايا المتطرفة، التي كانت قد أعلنت البيعة المزعومة « لأمراء » تنظيمي « القاعدة » و « داعش » بمنطقة الساحل والصحراء، وتوصلت منهم بمباركة وتزكية للمخططات الإرهابية، كما حصلوا منهم على الدعم المالي واللوجيستيكي اللازم، فضلا عن وعود بتوفير ملاذات آمنة لهم في حال ارتكابهم لمخططاتهم الإرهابية.

كلمات دلالية أمن إرهاب المغرب تطرف داعش

مقالات مشابهة

  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • مرصد الأزهر يحذر من التطرف الإلكتروني.. ويؤكد: الزواج فطرة إنسانية ومسؤولية شرعية
  • "البسيج" يرصد معلومات أمنية عن وجود منطقة جبلية نواحي الرشيدية يشتبه في تسخيرها قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة  لخلية الساحل
  • «مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
  • محاولة اختطاف في تلال غرة بصلاح الدين.. داعش يهاجم رعاة أغنام والأمن يتدخل
  • عملية أمنية كبيرة تحبط مخططا إرهابيا خطيرا في المغرب
  • اعتقال 12 متورطاً..المغرب يُحبط مخططاً إرهابياً لداعش
  • المغرب.. إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي
  • المغرب يحبط مخططاً إرهابياً خطيراً في 9 مدن بتحريض من قيادي بارز في داعش
  • عاجل: تفكيك خلية لـ"داعش" تضم 12 فردا كانت تخطط لهجمات بإيعاز من "قيادي بارز في التنظيم بالساحل الإفريقي"