الثامن من رمضان.. إسرائيل تقتحم مستشفى وتقتل فلسطينيين وتدمر منازل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
غزة – منذ ساعات فجر اليوم الثامن من شهر رمضان، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال القطاع، وأسفرت هجماتها عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك الهجمات على شوارع ومنازل ومساجد في القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين داخل المستشفى بعد تفتيشهم والاعتداء عليهم، وبينهم صحفيون، ثم نقلتهم إلى جهات غير معلومة دون الكشف عن مصيرهم.
وخلال اليوم نفسه، أعلنت إسرائيل عن اغتيال فايق المبحوح، الذي شغل منصب منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، خلال اقتحامها للمستشفى ومحيطه.
وفجر الاثنين، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيّرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف في مناطق غربي مدينة غزة وحاصرت مجمع الشفاء الطبي، الذي يوجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، واستهدفت أجزاء منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى”.
وأضاف المكتب، في بيان، أن القوات الإسرائيلية “أطلقت النار داخل المستشفى مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، وهذا يهدد حياة الآلاف من المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة”.
وخلال العملية العسكرية في مدينة غزة، قصف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل ومسجد الصابرين في محيط مستشفى الشفاء وشارع الجلاء بالمدينة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ولم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني الوصول إلى جثامين القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية في مناطق متفرقة في مدينة غزة، بسبب انتشار الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار بشكل كثيف على كل جسم متحرك.
وجراء التوغل المفاجئ الإسرائيلي في المدينة، نزحت عشرات الأسر إلى مدينة دير البلح والمناطق الشرقية لمدينة غزة في حي التفاح وجباليا (شمالاً).
وأجبر الجيش الإسرائيلي مئات الأسر النازحة في مدارس غرب مدينة غزة على التوجه إلى جنوب قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وفي تعليق على اقتحام الجيش الاسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، طالبت حركة حماس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في غزة.
فيما ناشدت وزارة الصحة في غزة، كافة المؤسسات الأممية “إيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمّع الشفاء الطبي”.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة البنّا، ما أدى لسقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى.
وفي المناطق الجنوبية للقطاع، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لمخيم البريج ومدينة خانيونس، مما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات.
ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی مدینة غزة ما أدى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتصيب 5 فلسطينيين وسط غزة
أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، اليوم الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال حسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات (وسط) بوصول 5 إصابات من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين على شارع الرشيد عند "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات.
وقال شهود عيان إن مئات النازحين الفلسطينيين باتوا ليلة الأحد في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا.
وأوضحوا أن الآليات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، أطلقت النار اتجاه الفلسطينيين المتجمهرين في تلك المنطقة، الذين ينتظرون انسحاب الجيش الإسرائيلي من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
قضية أربيل يهودوخلال الساعات الماضية، أثارت قضية المحتجزة الإسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود توترات تهدد استمرار التهدئة في قطاع غزة بعد أن أبدت تل أبيب تعنتا وربطت الإفراج عن الأسيرة بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
إعلانوجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 158 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.