غزة – منذ ساعات فجر اليوم الثامن من شهر رمضان، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال القطاع، وأسفرت هجماتها عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك الهجمات على شوارع ومنازل ومساجد في القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين داخل المستشفى بعد تفتيشهم والاعتداء عليهم، وبينهم صحفيون، ثم نقلتهم إلى جهات غير معلومة دون الكشف عن مصيرهم.

وخلال اليوم نفسه، أعلنت إسرائيل عن اغتيال فايق المبحوح، الذي شغل منصب منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، خلال اقتحامها للمستشفى ومحيطه.

وفجر الاثنين، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيّرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف في مناطق غربي مدينة غزة وحاصرت مجمع الشفاء الطبي، الذي يوجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، واستهدفت أجزاء منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى”.

وأضاف المكتب، في بيان، أن القوات الإسرائيلية “أطلقت النار داخل المستشفى مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، وهذا يهدد حياة الآلاف من المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة”.

وخلال العملية العسكرية في مدينة غزة، قصف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل ومسجد الصابرين في محيط مستشفى الشفاء وشارع الجلاء بالمدينة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

ولم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني الوصول إلى جثامين القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء الاستهدافات الإسرائيلية في مناطق متفرقة في مدينة غزة، بسبب انتشار الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار بشكل كثيف على كل جسم متحرك.

وجراء التوغل المفاجئ الإسرائيلي في المدينة، نزحت عشرات الأسر إلى مدينة دير البلح والمناطق الشرقية لمدينة غزة في حي التفاح وجباليا (شمالاً).

وأجبر الجيش الإسرائيلي مئات الأسر النازحة في مدارس غرب مدينة غزة على التوجه إلى جنوب قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وفي تعليق على اقتحام الجيش الاسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، طالبت حركة حماس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في غزة.

فيما ناشدت وزارة الصحة في غزة، كافة المؤسسات الأممية “إيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمّع الشفاء الطبي”.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة البنّا، ما أدى لسقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى.

وفي المناطق الجنوبية للقطاع، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لمخيم البريج ومدينة خانيونس، مما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات.

ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی مدینة غزة ما أدى

إقرأ أيضاً:

بيانٌ من بري بعد حادثة البيجر: جريمة حرب موصوفة ارتكبتها إسرائيل ضد لبنان

دان رئيس مجلس النواب نبيه بري الاعتداء الإسرائيلي الكبير الذي طال لبنان، اليوم الثلاثاء، وذلك من خلال تفجير أجهزة "البيجر" اللاسلكية.   وفي بيان له، اعتبر بري أن "ما أقدمت عليه إسرائيل عصر اليوم لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو جريمة حرب موصوفة والعالم بأسره مدعو الى تحرك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي التي إن إستمرت على هذا النحو من التفلت والإجرام فهي آخذة المنطقة والأمن والإستقرار الإقليميين نحو شر مستطير". وفي الختام، تقدم بري بـ"أحر التعازي والصبر والسلوان لعوائل الشهداء"، متمنياً "الشفاء العاجل للجرحى"، وقال: "قدرنا المقاومة والصمود وإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".   إلى ذلك، أجرى بري اتصالاً بالنائب علي عمار معزياً باستشهاد نجله مهدي جراء الحادثة الخطيرة التي شهدها لبنان.   أيضاً، تلقى بري اتصالاً من الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، معرباً عن تضامنه الكامل مع المقاومة وأهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بعد الاعتداء الإسرائيلي الخطير الذي طال كل لبنان، مقدماً التعازي باسمه وباسم الجبل وجمهور الموحدين الدروز بالشهداء الذين قضوا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
   

مقالات مشابهة

  • استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم أطفال ونساء في قصف صهيوني على غزة ورفح
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة ورفح
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية
  • مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى الهلال وتعتقل ناشطاً اجتماعياً وشقيقه في البيضاء
  • بيانٌ من بري بعد حادثة البيجر: جريمة حرب موصوفة ارتكبتها إسرائيل ضد لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف 3 منازل في مخيم البريج بقطاع غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ134 على التوالي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • الجيش الأردني يعلن التحضير لإقامة مستشفى متخصص في مدينة خان يونس