يوم تحرير طابا.. تفاصيل معركة شرسة بين إسرائيل ومصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
في 19 مارس، شهدت مصر حدثًا لن ينساه التاريخ، حيث أظهر أبناء الوطن عزمهم القوي على الحفاظ على كل قطعة أرض تعود لهم، بغض النظر عن مرور الزمن والظروف.
في هذا اليوم منذ 30 عامًا، استعادت مصر مدينة طابا بفضل تحكيم دولي، وتم رفع العلم المصري على آخر نقطة حدودية في سيناء، وقد تحقق هذا النجاح بفضل النجاح الدبلوماسي، دون الحاجة إلى تدخل عسكري.
كانت طابا مصدرًا للخلاف بين مصر وإسرائيل، واستغرقت المنازعة حوالي عشر سنوات حتى تم الاتفاق على إعادتها إلى مصر. تقع طابا في شبه جزيرة سيناء، وهي آخر المناطق المأهولة في مصر. تقع المدينة على طول خليج العقبة، وتقترب من حدود الأردن والسعودية وإسرائيل. تعتبر طابا مهمة استراتيجيًا بسبب موقعها المتميز والمعالم السياحية في سيناء.
شهدت طابا نزاعًا بين مصر وإسرائيل، حيث ادعى الإسرائيليون حقهم في الاحتفاظ بطابا ضمن حدودهم، مستندين إلى اتفاقية الحدود الإدارية بين مصر وفلسطين التي تم التوصل إليها في عام 1906. في 5 يونيو 1967، احتلت إسرائيل سيناء بما في ذلك طابا. وفي عام 1982، قامت إسرائيل ببناء فندقين داخل طابا.
تم تنفيذ عملية إجلاء إسرائيل وتحرير سيناء عبر ثلاث مراحل رئيسية. في المرحلة الأولى، التي وقعت في عام 1975، تم تحرير مساحة تقدر بـ 8 آلاف كيلومتر مربع، وتم التركيز خلالها على تحرير المضايق الاستراتيجية وحقول البترول في الساحل الشرقي لخليج السويس. أما المرحلة الثانية، التي استمرت من عام 1979 إلى عام 1982، شملت الانسحاب الكامل من خط العريش ورأس محمد، وتم تحرير 32 ألف كيلومتر مربع من أراضي سيناء. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، عادت إسرائيل إلى الحدود الدولية بعد تحرير 41 ألف كيلومتر مربع، وبذلك تم تحرير كل شبر من أراضي سيناء. تاريخ 25 أبريل عام 1982 يعتبر اليوم الوطني لمحافظة شمال سيناء، حيث تمثل هذه المناسبة النهائية في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي وانتهاء استعادة الأراضي المصرية بالكامل.
تحتفل مصر في الـ25 من أبريل من كل عام بتحرير سيناء، حيث تُقام احتفالات وعروض عسكرية، ويوضع أكاليل الزهور على نصب الشهداء وقبر الجندي المجهول. يعتبر هذا اليوم إجازة رسمية تحتفل بها البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طابا استعادة طابا التحكيم الدولي أبناء الوطن العلم المصري المناطق الساحلية شبه جزيرة سيناء
إقرأ أيضاً:
خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
كشفت الدكتورة سلوى بكير، خبيرة الخرائط الدولية، عن تفاصيل مهمة بشأن النزاع الحدودي بين مصر وإسرائيل حول منطقة طابا، مؤكدة أن إسرائيل قدمت إلى المحكمة الدولية خريطة مزورة حاولت من خلالها إثبات أحقيتها في المنطقة.
وأوضحت بكير، خلال لقائها في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الخريطة التي قدمها الجانب الإسرائيلي تم تعديلها باستخدام الحاسوب، في محاولة لإخفاء بعض النقاط الجيوديسية الهامة، وعلى رأسها النقطة رقم 91.
وأضافت أن هذه النقطة الجيوديسية، الواقعة في أرض الشيخ مشرح، تمثل دليلًا حاسمًا على تبعية طابا للسيادة المصرية، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت قد تعمدت طمسها بعد احتلالها لسيناء في عام 1967، في محاولة لتغيير الواقع الجغرافي على الأرض.
وأكدت بكير، أن الفريق المصري، المعتمد على الوثائق التاريخية والخرائط الدقيقة، نجح في تفنيد الادعاءات الإسرائيلية وتقديم الأدلة القاطعة التي أثبتت أحقية مصر في استعادة طابا، مشددة على أن هذه المعركة لم تُحسم بالسلاح، بل بالحجة والدليل.