بوابة الوفد:
2025-02-16@20:23:54 GMT

أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وحق الله سبحانه وتعالى في مال العبد، وسبب لتطهيره، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ  لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }، [المعارج: 24، 25].

الأزهر للفتوى: يجوز تقسيط زكاة المال بشرط

أوضح الأزهر للفتوى، أنه تجب الزكاة على المسلم في ماله المملوك له ملكًا تامًّا إذا بلغ النصاب، وحال عليه عام هجري كامل، وخَلَا من دَيْنٍ يُفْقِدُه قيمة النِّصاب.

وذكر أن نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21.

وبين أنه يضاف ما امتلكه المسلم من مال على هيئة ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا ملكهما للادخار أو كانا للحلي وجاوزا بكثرتهما حد الزينة المعتاد، إلى المال المدخر عند حساب الزكاة.

وأكد ان الديون التي على المزكي تخصم عند حساب زكاته من أصل المال إذا حل وقت الوفاء بها، وتضاف الديون التي له إلى المال إذا كانت ديونًا مضمونة الأداء.

وتابع: ومقدار زكاة المال الذي تحققت فيه الشروط المذكورة هو ربع العشر، أي 2.5%، ويمكن حساب ربع عشر أي مبلغ إذا قسمناه على 40.

وأردف: المال المستفاد أثناء العام يضاف إلى المال البالغ للنصاب، ويُزكى مرةً واحدةً في نهاية الحول على الراجح.

الزكاة تتعلق بالمال لا بالذمة

وأشار إلى أن الزكاة تتعلق بالمال لا بالذمة -على الراجح-، فتجب في مال الصبي والمجنون، وفي كل مال بلغ نصابًا ومر عليه عام هجري كامل.

وقال مركز الأزهر للفتوى، إن الأصل أن تخرج الزكاة على الفور متى تحققت شروط وجوبها، أي بمجرد اكتمال النصاب وحولان الحول.

وأكمل: يجوز تقسيط الزكاة إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة، أو حدث للمزكي ما يمنعه من إخراجها على الفور كأن يكون قد تعسر ماديًّا؛ فإن لم يستطع إخراجها كاملة في وقت وجوبها فليخرج ما قدر عليه، وينوي إخراج الباقي متى تيسر له ذلك.

كما بين أن المولى عز وجل حدد المصارِف التي تخرج الزكاة فيها، في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. [التوبة: 60]

وأضاف أنه يصرف المزكي زكاته للقريب إذا كان داخلًا في مصارف الزكاة المذكورة، ويقدمه على غيره، وله على ذلك أجران، أجر إخراج الزكاة وأجر صلة الرحم.

ويصرف المزكي زكاته في مكان إقامته، ويجوز نقلها إلى مكان آخر لمصلحة معتبرة، كإعطائها لذي رحم، أو لفقير أشد حاجة.

وشدد أنه لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكِّي نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد، والفروع كالأولاد وأولادهم، وتجوز الزكاة على الإخوة والأخوات في حال كونهم من فئات مصارف الزكاة، ما لم تلزم المزكي نفقتهم.

واختتم: تخرج زكاة المال مالًا، ولا تجزئ السلع أو المواد العينية إلا أن تكون في ذلك مصلحة الفقير، في حالات تحددها الفتوى الخاصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر زكاة المال الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أركان الإسلام زکاة المال

إقرأ أيضاً:

بتكليف من الإمام الأكبر.. أمين «البحوث الإسلامية» يصل الدنمارك

يشارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بتكليف من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر في مؤتمر: «قراءة في وثيقة المدينة المنورة» المنعقد بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث وصل مساء اليوم. 

ويستهدف المؤتمر دعم جهود الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي واندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، من خلال الإشراف على بعض المراكز والمؤسسات والمدارس الإسلامية والجهات الإفتائية بالعاصمة، وكذلك التواصل الدائم مع مبعوثي الأزهر الشريف في الدنمارك.

كان في استقبال الأمين العام معالي السفير المصري لدى الدنمارك محمد كريم شريف، ومعالي السفير أحمد أبو المجد نائب السفير المصري، وفدٌ من السفارة المصرية في الدنمارك، وعدد من ممثلي المراكز الإسلامية والتي أبرزها مؤسسة المنهاج.

ومن المقرر أن يُلقي أمين البحوث الإسلامية خطبة الجمعة غدًا بالمركز الإسلامي «منهاج القرآن» بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، كما سيقوم -بمشيئة الله تعالى- يوم الاثنين بتنسيق مع السفارة بزيارة جامعة كوبنهاجن وإلقاء محاضرة حول البحث العلمي وكذلك مناقشة سبل الوقاية من الأفكار المتطرفة والهدامة، وتصحيح صورة الإسلام وبيان موقف الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر من التطرف والخروج عن نص التسامح الذي رسخه الإسلام لتحقيق السلم، المجتمعي كما سيجري عددًا من اللقاءات بتنسيق مع السفارة المصرية مع مسؤولين دناماركيبن لبحث سبل التعاون في المجالات العلمية والدعوية والتوعوية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الأزهر الشريف، لنشر الإسلام الوسطي، ومواجهة التطرف، وتعزيز الحوار بين الثقافات وبناء جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الشعوب في العالم.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • «الشؤون الإسلامية» يطلق برنامج «شموس أزهرية» بمسجد مصر الكبير اليوم
  • السن المناسب لصيام الأطفال.. متى يبدأ تعويدهم؟
  • البحوث الإسلامية ينظم لقاءً أسبوعيًا لذوي الهمم من «الصم» بالجامع الأزهر
  • أمين «البحوث الإسلامية» يبحث التعاون الدعوي والثقافي مع الدنمارك
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • شيخ الأزهر يستقبل وفدا من هيئة الزكاة الإندونيسية
  • شيخ الأزهر يستقبل وفد هيئة الزكاة الإندونيسية لبحث جهود إعمار غزة
  • بتكليف من الإمام الأكبر.. أمين «البحوث الإسلامية» يصل الدنمارك