بوابة الوفد:
2024-10-03@12:51:28 GMT

أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وحق الله سبحانه وتعالى في مال العبد، وسبب لتطهيره، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ  لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }، [المعارج: 24، 25].

الأزهر للفتوى: يجوز تقسيط زكاة المال بشرط

أوضح الأزهر للفتوى، أنه تجب الزكاة على المسلم في ماله المملوك له ملكًا تامًّا إذا بلغ النصاب، وحال عليه عام هجري كامل، وخَلَا من دَيْنٍ يُفْقِدُه قيمة النِّصاب.

وذكر أن نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21.

وبين أنه يضاف ما امتلكه المسلم من مال على هيئة ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا ملكهما للادخار أو كانا للحلي وجاوزا بكثرتهما حد الزينة المعتاد، إلى المال المدخر عند حساب الزكاة.

وأكد ان الديون التي على المزكي تخصم عند حساب زكاته من أصل المال إذا حل وقت الوفاء بها، وتضاف الديون التي له إلى المال إذا كانت ديونًا مضمونة الأداء.

وتابع: ومقدار زكاة المال الذي تحققت فيه الشروط المذكورة هو ربع العشر، أي 2.5%، ويمكن حساب ربع عشر أي مبلغ إذا قسمناه على 40.

وأردف: المال المستفاد أثناء العام يضاف إلى المال البالغ للنصاب، ويُزكى مرةً واحدةً في نهاية الحول على الراجح.

الزكاة تتعلق بالمال لا بالذمة

وأشار إلى أن الزكاة تتعلق بالمال لا بالذمة -على الراجح-، فتجب في مال الصبي والمجنون، وفي كل مال بلغ نصابًا ومر عليه عام هجري كامل.

وقال مركز الأزهر للفتوى، إن الأصل أن تخرج الزكاة على الفور متى تحققت شروط وجوبها، أي بمجرد اكتمال النصاب وحولان الحول.

وأكمل: يجوز تقسيط الزكاة إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة، أو حدث للمزكي ما يمنعه من إخراجها على الفور كأن يكون قد تعسر ماديًّا؛ فإن لم يستطع إخراجها كاملة في وقت وجوبها فليخرج ما قدر عليه، وينوي إخراج الباقي متى تيسر له ذلك.

كما بين أن المولى عز وجل حدد المصارِف التي تخرج الزكاة فيها، في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. [التوبة: 60]

وأضاف أنه يصرف المزكي زكاته للقريب إذا كان داخلًا في مصارف الزكاة المذكورة، ويقدمه على غيره، وله على ذلك أجران، أجر إخراج الزكاة وأجر صلة الرحم.

ويصرف المزكي زكاته في مكان إقامته، ويجوز نقلها إلى مكان آخر لمصلحة معتبرة، كإعطائها لذي رحم، أو لفقير أشد حاجة.

وشدد أنه لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكِّي نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد، والفروع كالأولاد وأولادهم، وتجوز الزكاة على الإخوة والأخوات في حال كونهم من فئات مصارف الزكاة، ما لم تلزم المزكي نفقتهم.

واختتم: تخرج زكاة المال مالًا، ولا تجزئ السلع أو المواد العينية إلا أن تكون في ذلك مصلحة الفقير، في حالات تحددها الفتوى الخاصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر زكاة المال الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أركان الإسلام زکاة المال

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية يبحث مناقشة سير العمل بمناطق الوعظ بمحافظات الجمهورية

التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي بمديري عموم مناطق الوعظ، وذلك بحضور الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر الأسبق، ود. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، والدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالمجمع. 

كلية الدعوة الإسلامية تكرِّم أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لدوره خلال فترة عمادته البحوث الإسلامية يعلن موعد المرحلة النهائية لاختيار مبعوث الأزهر لدول العالم بحث ومناقشة سير العمل بمناطق الوعظ

وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام للمجمع، إن هذا اللقاء يأتي لبحث ومناقشة سير العمل بمناطق الوعظ على مستوى الجمهورية ووضع استراتيجية العمل خلال المرحلة القادمة، مؤكدًا على أهمية الجهود التي يبذلها وعاظ وواعظات الأزهر في تنفيذ الاستراتيجية الدعوية والتوعوية للأزهر الشريف في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. 

أضاف الجندي أن المجتمع بحاجة ماسة إلى تكثيف العمل الدعوي والمعرفي والارتباط بواقع الناس واحتياجاتهم الحقيقية، والعمل على معالجة القضايا والمشكلات التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، مشيرا إلى ضرورة مشاركة وعاظ وواعظات الأزهر في كل الفعاليات والأنشطة التي تنظم داخل المحافظات، وأن تكون رسالتهم قوية تدعم الفكر الأزهري القائم على الوسطية والتسامح وقبول الآخر داخل المجتمع،  مؤكدًا أهمية المتابعة المستمرة وضبط سير العمل اليومي، مع تكثيف القوافل الثابتة والمتحركة لتحقيق مزيدًا من التواصل مع الناس في مختلف مناطق الجمهورية.

فيما ناقش الدكتور عباس شومان مع مديري العموم عدد من الموضوعات والمشكلات المتعلقة بلجان المصالحات المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تلك اللجان في عقد المصالحات وحل المشكلات الاي تهدد استقرار المجتمع.

كما أكد شومان على أهمية التنسيق المستمر مع الإدارات المركزية لمؤسسات الدولة المختلفة في المحافظات كالشباب والتربية والتعليم والثقافة والجامعات وغيرها من أمكان تجمعات الشباب والطلاب بما يحقق الوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور باختلاف فئاته وتنوع اهتماماته.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد طالبات الشريعة والقانون
  • البحوث الإسلامية: تنفيذ ٢٥ ألف لقاء دعوي وتوعوي بالمحافظات في سبتمبر
  • كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر امتداد لمنهج الرسول في ترسيخ الأخوة الإنسانية
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور
  • البحوث الإسلامية يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» تحت عنوان «الأزهر.. تاريخ وحضارة»
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: إهدار المال وعدم شكر النعم يعد إثما شرعيا ويحاسب عليه الله
  • حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية
  • أمين البحوث الإسلامية يبحث مناقشة سير العمل بمناطق الوعظ بمحافظات الجمهورية