في حوارها لـ صدى البلد..المستشارة هايدي الفضالي تكشف كيف أصبحت أول قاضية "جنائي" بمصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أجرى موقع صدى البلد حوارا صحفيا مع المستشارة هايدي الفضالي، رئيس محكمة جنايات الأحداث، والتي كشفت تفاصيل قصة حياتها وكيف أصبحت أول قاضية “جنائي” في مصر بعد سنوات من العمل القضائي، كما كشفت عن الشخصيات المؤثرة في حياتها.
قرار عاجل من جنايات امن الدولة ضد متهمي قضية تنظيم الجبهة الإسلامية سرطان الأمة.. حيثيات الحكم على بديع وعزت وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية| فيديو مشاجرة عنيفة بالأيدي والألفاظ بين أسرة فاطمة ممرضة أكتوبر وعائلة الجاني بعد الحكم|فيديو لا سبيل للرأفة معهم.. حيثيات إعدام المرشد ونائبه في قضية أحداث المنصة|خاص المستشارة هايدي الفضالي في حوار مع صدى البلد
وقالت المستشارة هايدي الفضالي رئيس محكمة جنايات الأحداث: بدأت حياتي في مدرسة بالدقي شهيرة وأنهيت الدراسة بعد العودة من روسيا، ورجعت مصر ووالدي وقتها كان له رغبة في أنني أدخل الكلية “اللي هو فيها وهي كلية علمية وأنا بميل للآدبي ولقيت أول دفعة كلية حقوق إنجليزي وعجبني النظام والدكاترة الأجانب، والتعليم والمقارنات بين مصر والدول الأخرى وتفوقت في دراستي”.
وتابعت الفضالي في حوارها مع صدى البلد: بعد ذلك التحقت بالنيابة الإدارية، وبعدها تم اختياري من ضمن 12 قاضية في مصر وكنت من أولى القاضيات في الشق الجنائي وكنت رئيس محكمة مدني 5 سنوات وبعدها محكمة الأسرة عام وبعدها رئيس محاكم جنح مستأنف، وبعدها رئيس محكمة جنايات الأحداث، وبعدها دبلوم التجارة والصناعات الدولية من جامعة القاهرة وبعدها فتحت مكتبي ودخلت في التحكيم التجاري الدولي وقضايا الرأي العام.
رئيس محكمة جنايات الأحداث تكشف تأثير أسرتها في عملهاواستكملت المستشارة هايدي الفضالي: كان عندي تخوف غريب على الأولاد لما بقيت رئيس محكمة جنايات الأحداث، وإزاي إن مش مستوى معين هو اللي بيرتكب الجريمة وقلقت جدا وخاصة أن قضايا الطفل فيها القتل والتحرش وكل حاجة وبقى عندي وسواس فظيع مع الأولاد حتى لو نازلين مع بعض بكون قلقانة وطبعا كان فيه تأثير على الحياة الخاصة وكان فيه بعد عن الزملاء والأصدقاء وتأثرت جدا بوفاة والدي.
وأضافت: وعشان تأثير والدي خلاني أدافع عن حقوق الرجال والأب، والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر كان خال والدي وكان له تأثير كبير في حياتي، ودا كان من الأسباب المؤثرة في حياتي، وطبعا القضاء أثر على البيت مبقتش متواجدة كتير وده خلاني مش موجودة كتير وأثر على أولادي لأني بكون دايما مشغولة عنهم وبيزعلوا جدا من كلمة الشغل.
وأكدت الفضالي: المرأة تولت في عهد الرئيس السيسي منصب المحامي العام ومكنش موجود وأيضا منصب مساعد وزير العدل وده يخلينا نوصل إن ممكن في يوم يكون فيه نائب عام سيدة أو وزير عدل سيدة ومفيش ما يمنع ده، لأن المرأة تواجدت في العمل النيابي وقضاء مجلس الدولة وده يخلينا نقول إن مفيش أي موانع من وصول المرأة لمنصب النائب العام أو وزير العدل.
واستطردت المستشارة هايدي الفضالي: القاضي الناس بتفتكر أنه مش إنسان عادي لكنه إنسان ممكن يرجع بيته مش عارف ينام يا ترى الحكم صح ولا لا، احنا عندنا طرفين مجني عليه ومتهم، طيب هتصدق مين وحسب عقيدة القاضي واقتناعه والأوراق والمستندات، لكن العاطفة كإنسانة دي متواجدة عند الكل مش قاضية أو قاضي وشوفنا ده كتير، وفي محاكم الجنايات بيكون اللي صعبان علينا أهلية المجني عليه وفي ناس تانية كنت بكون عايزة أحكم عليها بعقوبة أكبر من عقوبات الأحداث.
وردت المستشارة هايدي الفضالي على ماهية جنايات الأحداث والفرق بينها وبين الجنايات، وقالت إن العادل هو الله فقط، لكن العدالة تحاول أن تصل إلى الحقيقة، مشيرة إلى أن القاضي يجب أن يتجرد من رأيه الشخصي ومن السوشيال ميديا ولا يأخذ اتجاها معينا، وأنا بقول مينفعش مجرم يرتكب جريمة كبيرة ويتعامل كحدث ولازم يكون فيه تطوير وتعديل في سن الأحداث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هايدي الفضالي المستشارة هايدي الفضالي رئيس محكمة مجلس الدولة منصب النائب العام
إقرأ أيضاً:
لا رئيس مواجهة.. المفتي قبلان: المطلوب توافق مسيحي – إسلامي على رئيس ضامن
لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أن " البلد يعيش اليوم أزمات تبتلع عشرين سنة من الكوارث الطاحنة، التي تكلّلت بانهيار الليرة ثم الفوضى السياسية الاقتصادية التي أكلت أرضية لبنان، وما نحن فيه مرحلة جديدة بواقعها وأدواتها وأثمانها، والمنطقة عقدة توازنات، ولبنان من هذه العُقد الهيكلية، وهو غير معزول عن المنطقة ومحارقها؛ ومرضُه التاريخي يتموضع بانقسامه السياسي الحاد، ورغم الحاجة الماسّة إلى تسوية رئاسية ورغم المحارق التي تحيط بالمركب اللبناني إلا أن هناك من يصرّ على لعبة الثأر السياسي، ومركز الثقل السياسي اليوم ما سيجري في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل، وأي انقسام رئاسي هناك سيزيد من مخاطر البلد، بل بلحظة ما قد يضع البلد بقلب الخراب". وأكّد المفتي قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أن "المطلوب توافق مسيحي – إسلامي على رئيس ضامن، لا رئيس مواجهة، فلبنان لا يتحمّل مفاجآت، وبخاصة أن نار المنطقة تستعر في لبنان، ولبنان يُحكم من لبنان لا من الخارج، والاستقواء بغير قوة لبنان الداخلية يضع لبنان في فتنة لا نهاية لها، وتاريخ لبنان الطويل واضح بقدرته على ابتلاع التغييرات الإقليمية والدولية، لكن المشكلة بالأثمان، ونحن لا نريد لشعب هذا البلد العزيز المزيد من الأثمان المرّة، والقوى السياسية إما تضع البلد بقلب الخراب، أو تحول دون ذلك، فالحل برئيس ضامن وحكومة عيش مشترك ميثاقية، وأجهزة أمنية وظيفتها مصالح لبنان الأمنية، لأن أي خطأ بلعبة التوازنات السياسية سوف يضع البلد بقلب الكوارث".
وتابع: "نحن ضد العزل السياسي، وضد لبنان الملعب، بل نحن مع لبنان الوطن والرؤية، والدولة مطالبة برفع الصوت وحماية قرارها السياسي، ووجهة لبنان الإقليمية يجب ألا تكون على حساب لبنان وشعبه وسيادته، لأن الخارج الدولي أو الإقليمي يضعنا بمواجهة بعضنا البعض. والحل بتوافق داخلي بعيداً من المقامرة السياسية التي لا تنفصل عن الخراب"، مشيرا إلى أن "توازنات لبنان الحالية مشدودة، واللعب فيها يفجّر البلد، ولا أعتقد أن هناك مصلحة لأحد بانفجار البلد".
من جهة أخرى أكّد قبلان أن "الدولة مطالبة بواجباتها ومسؤولياتها اتجاه شعبها وناسها، بخاصة موضوع الركام والإعمار. لأن ما يجري على مستوى العمل الحكومي مقلق للغاية، والانتهاكات الإسرائيلية في القرى الحدودية أكثر من خطيرة، والصبر له حدود، والأطراف الضامنة للقرار 1701 مطالبة بتنفيذ مسؤولياتها، ولن نفرّط بذرة تراب من أرض الجنوب، والمقاومة حاضرة وقوية، وشديدة الحضور، ومن يراهن على لعبة الأمم سيخسر، وحرام أن نخسر لبنان ليربح طغاة الخراب الدولي، واليوم لا شيء أهم من حماية القرار السياسي للبنان".