أثارت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن صرحت فيإحدى البرامج التلفزيونية «أمِّ مُوسَى ومريم من الأنبياء»، ولكن دار الإفتاء والأزهر الشريف اختلفوا مع تصريح الداعية الإسلامية، أوضحوا حقيقة هذا الأمر.

أمِّ مُوسَى ومريم من الأنبياء

قالت الدكتورة سعاد صالح في برنامج «أصعب سؤال» أن الله ضرب لنا مثلا بـ المرأة النبية، وأنه ليس كل الأنبياء رجال، وأن الله قال في القراءن الكريم «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى و مريم» فأم موسى نبية، لأن الله أوحى لها، وعلينا أن نعلم الفرق بين النبي والرسول، الذي بعث برسالة مثل سيدنا «موسى، وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام».

دار الإفتاء المصرية حول كون وجود نساء من الأنبياء

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق إن العلماء قد اختلفوا حول إذا كان في النساء أنبياء أم لا قائلاً: ثبت في القرآن الكريم أن الوحي نزل على المرأة حيث قال تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ، والسيدة مريم جاءها ملك والله تعالى يقول: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ"، والسيدة مريم والسيدة يوخندة أم موسى تلقيا الوحي.

وأضاف علي جمعة إن ثبت الله فؤاد أم موسى وكلمها، وهذا يكفي لحدوث النبوة، قائلاً: ما ذهب إليه بعض العلماء من أن المرأة كانت من الأنبياء، وكذلك السيدة حواء قد أوحي إليها أيضًا، لأن الله سبحانه وتعالى قال: "قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا.. ." وامرها مع آدم بالتكليف حيث قال: "وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ"، فهؤلاء النساء نص القرآن أنهن تلقين الوحي.

ومن جانبه أكد مفتي الجمهورية السابق أن الجمهور يقول أن البعثة لم تكن إلا رجال، وذلك لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

الأزهر الشريف حول إذا كان في النساء أنبياء أم لا

كما أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب في تصريحات سابقة، عدم وجود امرأة من بين الأنبياء والرسل، قائلًا إن من شروط النبوة الذكورة، أي أن يكون النبى ذكرًا، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».

وأضاف شيخ الأزهر أن هناك رسل لم يذكرهم القرآن بالاسم وإنما ذكرهم بالأوصاف في قول الله سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ، موضحًا أن عدد الأنبياء بالكامل يفوق الآلاف، والقرآن دائمًا يعمد للنموذج والدروس المستفادة ولا يستفيض في تفاصيل قصص الأنبياء والرسل.

اقرأ أيضاًهل السجائر تفطر في نهار رمضان؟.. سعاد صالح: أحد الفقهاء أباح تناولها

بعد إرضاع نادين الراسي لشقيقها.. سعاد صالح توضح حكم الشرع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف سعاد صالح السيدة مريم الدكتورة سعاد صالح أم موسى شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر من الأنبیاء سعاد صالح أن الله

إقرأ أيضاً:

ثروة الأميرة شارلوت تثير الجدل.. هل هي فعلاً أغنى طفلة في العالم؟

متابعة بتجــرد: لا تزال ثروة الأميرة البريطانية شارلوت تشغل العالم على “تيك توك”، بعد انتشار مقطع مصوّر يشير إلى أنها “أغنى طفلة في العالم”، وأن ثروتها تزيد عن 8 مليارات دولار، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أوضح تقرير لمجلة Newsweek الأميركية أن الأرقام المنتشرة حول ثروة ابنة الأميرين ويليام وزوجته كيت ميدلتون غير دقيقة، وتحمل الكثير من المبالغات والحسابات الخاطئة.

وأوضح مدقّق اقتصادي أن القيمة الصافية المزعومة لثروة شارلوت، قد نُشرت في وقت سابق في تقرير عن ثروة أطفال العائلة المالكة البريطانية، ونشرته مجلة Reader’s Digest الأميركية، وفيه أن ثروة شقيقها الأكبر الأمير جورج تبلغ 3 مليارات دولار، فيما ثروة أخيه الأصغر الأمير لويس تُراوح بين 70 و 125 مليوناً. أما شارلوت فهي أغنى من شقيقيها معاً، بثروة تبلغ 5 مليارات دولار.

وأكد المدقّق أنه حتى أرقام “ريدرز دايجست” لا تمثّل ما لأطفال العائلة المالكة البريطانية من ثروات، حيث إن المنسوب إلى شارلوت هو “ديجيتال” افتراضي، ويأتي فقط من تأثيرها في الموضة، لأنها مثل والدتها، أوجدت ظاهرة معروفة باسم “تأثير شارلوت” المسبّب ببيع أي قطعة ملابس ترتديها خلال ساعات، وهو تأثير استغلته الماركات التجارية لتعزيز مبيعاتها، ما دفع المحلّلين إلى تقدير التأثير الاقتصادي المحتمَل للأميرة، من دون ترجمتها إلى ثروة حقيقية، باعتبار أن أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يستطيعون الاستفادة من نفوذهم في السوق.

يُذكر أن الأمير ويليام يتلقى وزوجته تمويلاً من دوقية Cornwall المقدّرة قيمتها بمليار و500 مليون دولار، لأن إيرادها السنوي يزيد عن 30 مليوناً، يتم استخدامه لتمويل الزوجين وأطفالهما الثلاثة. وبعد أن يخلف ويليام والده تشارلز الثالث ويصبح ملكاً، سينتقل الإيراد إلى ابنه الأكبر الأمير جورج، وستعتمد العائلة على دوقية Lancaster البالغة قيمتها 800 مليون دولار، وإيرادها السنوي 34 مليوناً.

main 2025-02-17Bitajarod

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الدجالون يخدعون الناس وينهبون أموالهم
  • تركيا.. فاتورة كهرباء منزل به سيارتان كهربائيتان تثير الجدل
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الانشغال بالتنبؤ بالمستقبل يفتح الباب للدجل
  • أدعية وآيات قرآنية.. منشورات سفاح الإسكندرية على الـ«فيس بوك» تثير الجدل
  • بعد ظهورها بفستان جريء.. سما المصري تثير الجدل في «الفلانتين»
  • داخل البانيو.. آيتن عامر تثير الجدل بجلسة التصوير الأخيرة
  • علي عبدالله صالح…في كتابيه موسى ورواية الشرع
  • ثروة الأميرة شارلوت تثير الجدل.. هل هي فعلاً أغنى طفلة في العالم؟
  • هيدي كرم تثير الجدل بفستان جريء
  • بفستان لافت.. ليلى علوي تثير الجدل بفستان أسود