لهذه الأسباب اغتال الاحتلال العميد فائق المبحوح في غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
غزة – تفاعل جمهور منصات التواصل في فلسطين والعالم العربي مع خبر قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عمليات الشرطة في غزة العميد فائق المبحوح مساء الاثنين، في عملية استهدفت مستشفى الشفاء.
وأعلن حساب إسرائيل بالعربية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس مقتل المبحوح، ووصفه بأنه “رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في حركة الفصائل الفلسطينية.
ومع الإعلان الإسرائيلي عن قتل المبحوح سارع رواد العالم الافتراضي بتكذيب رواية جيش الاحتلال، فقال الناشط أدهم أبو سلمية عبر تدوينة عبر حسابه على منصة إكس “هذه رواية غير صحيحة.. العميد فائق المبحوح “أبو العز” هو مسؤول عمليات الشرطة المدنية، وهو صاحب باع طويل في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي خلال الحرب وقبلها”.
ووصف أدهم الاغتيال بأنه “جريمة حرب إسرائيلية هدفها النيل من منظومة قيادة الجبهة الداخلية”.
وأشار المغرد فايد أبو شمالة إلى أن الجريمة التي ارتكبها المبحوح ليتم قتله عليها هو أنه كان مسؤولا عن تأمين المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وأضاف “مرت الشاحنات خلال اليومين الماضيين بسلام دون فوضى ولا مجازر ولا تدافع ولا جرحى ولا شهداء، ولكن الاحتلال المجرم لا يروقه ذلك فقام بمحاصرته وارتقى شهيدا بطلا”.
ولفت يوسف الدموكي إلى إن خطة المبحوح في توزيع المساعدات أفسدت على إسرائيل خطتها بشأن إسقاط المساعدات جوا، وقال إن إسرائيل تفضل الإسقاط الجوي، لأنه يمنحها الصورة الأخلاقية التي تريدها، وأكد أن “أبو العز” نجح في الإشراف على دخول 13 شاحنة من المساعدات لأهالي شمال غزة لأول مرة منذ 4 أشهر، دون تسجيل إصابة واحدة، وتوزيعها بالعدل بين الناس.
وعلق مدونون بالقول إن اغتيال ضابط أو قائد هو خسارة، ولكنه لا يشكل اضطرابا أو فوضى أو حتى تغيرا في شكل النظام في غزة، وإسرائيل تعلم ذلك جيدا، ولكنها تروج لخبر الاغتيال للجمهور الإسرائيلي ضمن حربها ضد المقاومة في غزة.
وأضافوا أن الأمر الأهم هو فشل خطة الاحتلال الإسرائيلي في استبدال الشرطة في غزة بالعشائر لتوزيع المساعدات وبسط القانون.
وقال بعض المتابعين إن غزة معتادة على تلك الاغتيالات، وأكدوا أن نائب العميد فائق المبحوح تسلم مسؤولياته بعد استشهاد قائده العسكري مباشرة.
واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان عملية الاغتيال، وقال “ارتكب جيش الاحتلال اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنوده العميد فائق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة”.
وأضاف البيان أن المبحوح “كان يمارس عملا مدنيا إنسانيا بحتا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي”.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعيالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة «أونروا»: طفل يقتل كل ساعة في غزةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت أمس، الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، ما زالت مستمرة. أفادت بذلك المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية مساء أمس.
وأوضحت تريمبلاي أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفة أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
في السياق، أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال القطاع منذ 6 أكتوبر الماضي. وأضاف فليتشر، في بيان صحفي عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته أيضاً منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، أن غزة أصبحت حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني. وأوضح أنه نتيجة لذلك أصبح من المستحيل تقريباً إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
واعتبر فليتشر أن حصار شمال غزة الذي استمر لأكثر من شهرين «أثار شبح المجاعة» في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، ما يخلق ظروفاً معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء. وحذر وكيل الأمين العام من استمرار غارات الاحتلال الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال بالانتقال إليها، ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
في غضون ذلك، قالت تقارير إعلامية في غزة، أمس، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع وتوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضافت: «الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات، ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة».