أشاد الاتحاد الدولي للإنقاذ، بمبادرة « مصر بلاغرقى» والمبادرة الرئاسية «استراتيجية بناء الإنسان المصري» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

افتتاح المؤتمر الإفريقي الثالث للحد من حوادث الغرق

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمد أحمد صالح نائب رئيس الاتحاد الدولى للإنقاذ، رئيس الاتحاد الإفريقي في افتتاح المؤتمر الإفريقي الثالث للحد من حوادث الغرق الذى يقام حالياً فى مدينة ديربان بدولة جنوب إفريقيا.

قال محمد صالح، إن مبادرة «مصر بلا غرقى» برعاية وزارة الشباب والرياضة، تستهدف توعية وتنمية مهارات الشباب والمواطنين في مهارات الإنقاذ، لافتا إلى أنها تأتي اتساقا في إطار تنفبذ مبادرة واستراتيجية «بناء الإنسان» التي أطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية.

أضاف صالح أن هذه مبادرة «مصر بلا غرقى»  تستهدف توعية وتأهيل المنقذين العاملين بالشواطىء المختلفة والتأكد من توافر المعدات اللازمة لتأمين الشواطئ والمسطحات المائية، وإقامة الندوات والمؤتمرات لتوعية المواطن وتعليمه بمهارات الإنقاذ الأساسية في مختلف المحافظات، حتى نحقق حلم (مصر بلا غرقى) في عام 2025، لافتا إلى أن المؤتمر الإفريقي الثالث للحد من حوادث الغرق، هو انعكاس لتفانينا الجماعي في إنقاذ الأرواح وتعزيز سلامة المياه في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

رؤية الاتحاد الدولي للإنقاذ

أشار إلى أن رؤية الاتحاد الدولي للإنقاذ هي عالم خال من الغرق، وهي قضية عالمية حرجة للصحة العامة والتنمية المستدامة تؤثر على العديد من الناس أكثر مما ندرك، في حين أن الماء هو رمز للحياة ويجلب الفرح والترفيه، فإنه يشكل أيضا مخاطر كبيرة، ولا يزال الغرق سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تتحمل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أعلى عبء، مضيفا أنه بصفتنا ممثلين من مختلف القطاعات، لدينا دور حاسم في منع هذه المآسي وخلق بيئات أكثر أمانا للجميع.

وتابع نائب رئيس الاتحاد الدولي للإنقاذ إن المؤتمر يشهد مناقشات قيمة، يتم فيها تبادل أفضل الممارسات، ونتعلم من تجارب بعضنا البعض معا، بما يمكننا من تطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة للحد من حوادث الغرق في إفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغوص والإنقاذ

إقرأ أيضاً:

تعددت النهضات والهدف واحد

 

خالد بن سعد الشنفري

نهضة عمان الأولى "نهضة البناء"، بناء الإنسان والعمران معا بتناغم غير مسبوق، استمرت على مدى نصف قرن من الزمان، ولعمرك إنها فترة زمنية لا تكاد تقاس بمقياس الدول والشعوب، ولكنها بحق كانت نقلة نوعية بعمان، أرض وإنسان، نقلة من الثرى إلى الثريا بزمن قياسي سواء فيما أحدثته في الإنسان "وهو الأهم" بالطبع، أو البنيان والعمران الذي لا يقل أهمية عن سابقه.

 كنا قبلها نحاول الخروج عنق الزجاجة التي وجدنا أنفسنا فيها، حيث لم تكن هناك مقومات الحياة التي تحقق متطلباتنا، حتى حققت النهضة الأولى أهدافها بقيادة بانيها ومهندسها السلطان قابوس بن سعيد -طيب أثره وثراه.

واليوم، نعيش كعمانيين في منتصف العقد الأول من نهضتنا الثانية "نهضة التجديد والتطوير" بقيادة الملهم السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وهي نهضة تجديد وتطوير وبناء على ما ترسخ وبلغ نموه وآتى أكله ليزداد ويزدهر، سواء في جانب كوادرنا الوطنية وهي ثروتنا الحقيقية في شتى المجالات والتي أصبحت قادرة على التعامل مع أدق التقنيات العصرية بكفاءة واقتدار، أو جانب بناء المؤسسات الشامخة في كل جوانب حياتنا.

وهنا نشير لجانبان فقط للاستدلال، هما الجانب التعليمي من أحدث المدارس وملحقاتها ومرافقها وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس والعديد من الجامعات التي تغطي كافة ربوع الوطن وتستوعب كل مخرجات الدبلوم العام، وجانب الصحة بمؤسساته التي ينطبق عليها ما انطبق على مؤسسات التعليم.

كل هذه النعم تحتاج الشكر بعد أن أصبحت عمان متطورة على مستوى البنية الأساسية وتقدم جميع المؤسسات في شتى المجالات، في محاولة للوصول إلى مجتمع الرخاء والرفاه للمحافظة على هدف نهضتينا الأساسي وهو الإنسان العماني.

ولذلك، أتوجه هنا في مقالي هذا كشخص عاش ما قبل النهضتين لأبنائي وأحفادي ومن شاءت أقدار الله ورحمته بهم أن لا يعيشوا ويعانوا ماعشناه وعانيناه نحن الآباء ووجب عليه بذلك شكر الله الرازق على نعمائه وأن تكون انطلاقته بعد ذلك في الحياة من هذا المنطلق لتصبح مفعمة بالحياة وبالأمل، وأقول لكم لو عشتم ما عشنا وعانيتم ما عانينا لن نسمع منكم كلمات التذمر من أوضاع قد تصل إلى الأنين والنواح والبكاء أحيانا للاسف الشديد، وكلها ليست من شيمنا ودخيلة على مجتمعنا وقيمه وتحمل في طياتها كثيرا من التقليد الأعمى الذي لا ينطبق على وضعنا وخصوصيتنا.

 ونحن وإن كنا لا نلومهم للأسباب التي أشرنا إليها أعلاه ولكننا نجد لزاما علينا كآباء ومربين أن نقول لهم احمدوا الله أولا وقبل كل شيء على كل ما أنتم فيه من خير ونعم يفتقد أقل القليل منها غيركم، وإن النقد والانتقاد لمجرد النقد لكل شيء لن يجدي نفعا ولا يعمر بل يدمر، وإن الصبر على متطلبات الحياة فرض رباني وشيمة أخلاقية تدفعك إلى السمو والترفع عن هذا المسلك والصبر والمصابرة ومواصلة البحث عن مخارج لما تفيدك وتنمي من قدراتك، خصوصا أن بلدنا تتمتع بكل المقومات وبها أعظم الفرص لكل عقل يفكر ولكل يد تعمل، ونذكره بأن الدول والحضارات أيضا تكبر وتشيخ وتمر أيضا بمراحل وهن بعد كل مرحلة، ونحن اليوم في مرحلة التجديد والتطوير وقد بدأت تؤتي أكلها إلا لمن بعينه لا يرى بوضوح، فثقوا في بلدكم وقيادتكم وكونوا معاول بناء لا هدم دون أن تشعروا بذلك.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: مبادرة «بناء الإنسان» تهدف إلى تنمية المواطن المصري
  • نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التمريض
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح ندوة «بناء الإنسان» بالتعاون مع القومي للمرأة
  • نميرة نجم تستضيف مرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في COP29
  • تعددت النهضات والهدف واحد
  • السودان.. المادة الـ4 من دستور الاتحاد الإفريقي تعود للواجهة
  • رئيس حزب الاتحاد: مشاركة مصر بقمة العشرين انعكاس لثقلها الدولي وتأثيرها في صنع القرار
  • لنشر اللعبة في مصر.. وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للكوراش
  • الإحصاء: 9.2 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي خلال 2023