يمانيون:
2024-11-12@20:19:49 GMT

الحكمة و”رأس الحكمة” في موقف مصر!!

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

الحكمة و”رأس الحكمة” في موقف مصر!!

مطهر الأشموري

الأزمة الاقتصادية المتراكمة في مصر هي بين الخطوط العريضة لمشروع أمريكي يرتبط تلقائياً بالكيان الصهيوني، وهذا المشروع أراد “نتنياهو” استعماله للتهجير إلى سيناء في ظل عدوان الإجرام والإبادة الجماعية في غزة..
هذا يؤكد أن حالة غزة توجب استعمال الأزمة الاقتصادية في مصر إن لم يكن بفرض وبقبول التهجير، فبوسائل أخرى وليفرض على مصر الموقف ما دام لم ينجح في فرض التهجير وعادة ما تكون أمريكا قد صاغت شبكات وتشابكات لإدارة مثل هذه الحالة من الصراعات وعادة فقطر تستضيف طالبان أو “حماس” مثلاً ومن خلال هذه العلاقة تمارس الإدارة أو التدوير الأنسب حسب أي تطورات.

.
الإمارات تم تكييفها وتكوينها لتكون الأفضلية والمفضلة وذات الثقة المرتفعة ولو سارت أمريكا في رؤية نتنياهو لإسقاط الديون، فالإمارات كانت طائعة ولا تملك غير المطالبة الفورية باسترداد ديونها من مصر ما دامت أمريكا تريد ذلك، لأن الإمارات كنظام يدار بالإرادة الأمريكية واتفاق “إبراهام” يؤكد ذلك..
حتى تصبح المسألة فقط موقفاً وتطويعه إلى أدنى مستوى ينتقل إلى صفقة أو مسار آخر هو الحكمة و “رأس الحكمة” أمريكياً وإماراتياً وحتى مصرياً، ولهذا تم الضغط على الاقتصاد المصري حتى وصل الدولار في السوق الموازية إلى قرابة الثمانين جنيهاً وبحيث تعدم أي بدائل ولا يظل من بديل غير حكمة “رأس الحكمة” وذلك ما تم..
هذه الصفقة طرفاها ظاهرياً الإمارات ومصر لكن الطرف الأهم الحاكم المتحكم والمخرج وصاحب السيناريو هو أمريكا، ولهذا فهذه الصفقة هي لاستمرار الموقف المصري القائم وهو منذ أول “كامب ديفيد” متقادم بعيداً عن إسناد المقاومة أو دعم المقاومة..
موقف مصر كان يقلق أمريكا وليس فقط الكيان الصهيوني، لأنه كان بمقدوره تغيير الكثير مما يجري حتى في ظل أصعب أزمة اقتصادية..
والواضح هو أن أمريكا نجحت بالإدارة “الإمارات” في الترويض المطلوب للموقف المصري، وبالتالي، فمشروع “رأس الحكمة” هو المكمل لما عرفت “ورقة باريس” وستشارك قطر ومصر في الضغط على “حماس” في المفاوضات التي تجري والتي تقترب من الوصول إلى موافقة كل الأطراف على السير وآخر ما ظل موضع خلاف هو انسحاب جيش الكيان الصهيوني من شمال غزة والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم في هذا الشمال..
أتمنى أن يعي القارئ أنني عمداً لا أريد الخوض في مسألة الاتفاق، لأن الأهم من الاتفاق هو الترتيبات لإخراجه أو خروجه والبيان الذي خرجت به الفصائل الفلسطينية من اجتماع “موسكو” يجعل التريث محبذاً حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في موقف فلسطين الشعب والقضية والفصائل..
لماذا تصاعدت أزمة مصر إلى ذلك المستوى في ذروة الإجرام الصهيوني وتفعيله الإبادة الجماعية؟، وهل كان ذلك ليقبل النظام المصري السير في مشروع “رأس الحكمة” وكأن ذلك مخرج الحكمة؟..
هل كانت مصر “النظام” قادرة على موقف بسقف أعلى لمواجهة هذه الهمجية في الإبادة الجماعية الأسوأ في التاريخ في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة؟..
ماذا لو لم تقبل مصر ـ افتراضا ـ وما هو البديل لمصر والبديل كذلك لأمريكا والكيان الصهيوني؟..
هذا الاتفاق الذي لم يتفق عليه كاملاً للتوقيع حتى كتابة هذه السطور إلى أي حد يمكنه النجاح، وهل من بدائل في حالة الفشل ولدينا تجربة مريرة وشديدة المرارة منذ اتفاق “أوسلو”؟.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

جيش العدو الصهيوني يقر بمقتل 4  جنود شمال غزة

يمانيون../ أقر جيش العدو الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء بمقتل أربعة من جنود كتيبة شمشون التابعة للواء كافير الصهيوني خلال القتال شمال غزة .

وقال جيش العدو في بيان له” إن الجنود قتلوا بعد استهدافهم بقذيفة “آر بي جي” في شمال قطاع غزة”.

ويأتي إعلان العدو بعد ساعات من اعتراف جيش العدو الصهيوني بمقتل رائد و أربعة جنود صهاينة في معارك منفصلة شمال وجنوب غزة .

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يقر بمقتل 4  جنود شمال غزة
  • «أنا من نجريج يا صلاح».. موقف طريف للفرعون المصري في أنفيلد «فيديو»
  • الأعلى للإعلام: السيسي صوت الحكمة في القمة الإسلامية
  • كاتب صحفي: مصر تعاملت بأعلى درجات الحكمة في ظل الصراعات بالمنطقة
  • كاتب صحفي: مصر تعاملت بأعلى درجات الحكمة مع القضية الفلسطينية
  • بحضور الشيخة بدور القاسمي.. شراكة استراتيجية بين «بيت الحكمة» و«مجرّة» لتوفير 70 ألف مادة معرفية
  • مدينة عراقية في قلب أمريكا.. ماذا تعرف عن بغداد الصغيرة؟
  • الحكمة: حكومة السوداني اعتمدت 3 مسارات في التعامل مع توترات الشرق الأوسط
  • الحكمة: حكومة السوداني اعتمدت 3 مسارات في التعامل مع توترات الشرق الأوسط - عاجل
  • انخفاض صادرات العراق النفطية إلى أمريكا خلال أسبوع