المأكولات الدهنية قبل الجراحة قد تؤدي لالتهابات في المخ
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول المأكولات الدهنية قبل الخضوع للجراحة ربما يؤدي إلى حدوث التهابات في المخ تؤثر على مدار أسابيع على الوظائف الإدراكية المرتبطة بالذاكرة في المخ، لاسيما بالنسبة للمسنين.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة أوهايو الأميركية، ونشرتها الدورية العلمية "برين، بهيفير أند اميونيتي" Brain, Behavior and Immunity.
ووجد الباحثون أن تناول الأغذية الدهنية -حتى قبل شهر من الخضوع للجراحة- يؤثر على وظائف الذاكرة لدى فئران التجارب.
بل إن الدراسة -التي كشفت أيضا أن تناول المأكولات الدهنية قبل 3 أيام فقط من الجراحة- يؤثر على وظائف الذاكرة المقترنة بمشاعر الخوف.
وتقول الباحثة روث باريسنتوس من معهد أبحاث الطب السلوكي التابع لجامعة أوهايو إن "هذه الدراسة تظهر أن تناول وجبات غير صحية، لاسيما قبل فترة قصيرة من الخضوع للجراحة، ينطوي على نتائج ضارة".
وأضافت في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص بالأبحاث الطبية أن "الأغذية المشبعة بالدهون تزيد من الالتهابات داخل المخ بدرجة محدودة، كما أن الخضوع للجراحة ينطوي على نفس التأثير، ولذلك فإن التعرض للمؤثرين خلال فترة زمنية قصيرة يحدث رد فعل معينا يؤثر على ذاكرة المدى الطويل في المخ".
وخلال الاختبارات، تمت تغذية مجموعة من فئران التجارب بأغذية مشبعة بالدهون قبل 3 أيام من إخضاعها لجراحة بالمعدة، مع تغذية مجموعة فئران أخرى (تسمى مجموعة التحكم) بأغذية معتادة ثم تخديرها دون إخضاعها لجراحة من أي نوع.
وتبين خلال التجربة أن الفئران في مجموعة التحكم لم تحدث لها أي مشكلات بالذاكرة، بعكس الفئران التي كانت تتغذى على المأكولات الدهنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات أن تناول فی المخ
إقرأ أيضاً:
بسبب غسالة الأطباق.. بريطانية تكتشف إصابتها بمرض نادر في المخ
لم تكن تتخيل عائلة بريطانية، أن غسالة الأطباق ستقودهم لاكتشاف إصابة والدتهم بمرض نادر، بعدما تغير سلوكها بشكل مفاجئ خلال استخدامها في إحدى المرات.
غسالة الأطباق تقود سيدة لاكتشاف إصابتها بمرض نادر«جلست على طاولة الطعام بينما كانت والدتي تفرغ غسالة الأطباق، ولاحظت أنها كانت تضع أدوات المطبخ في أماكن خاطئة، كانت الأطباق توضع فوق الأوعية في الخزانة، وكانت الملاعق الصغيرة توضع مع الملاعق الكبيرة، وكانت الشوكات الصغيرة توضع مع الشوكات الأكبر»، هكذا بدأت كريستي أدلر، الفتاة البريطانية روايتها بشأن مرض والدتها التي تدعى «سوزان» لصحيفة «ديلي ميل».
وأضافت الفتاة: «كان هذا السلوك غير عادي لأن والدتي سوزان، التي تبلغ من العمر الآن 63 عامًا، تعاني من اضطراب الوسواس القهري وكانت شديدة الانتقائية فيما يتعلق بالنظام، تحدثت معها عن الأمر فقالت بحدة، لقد سئمت من القلق الشديد بشأن كل شيء. لم أعد أهتم».
سلوك وطريقة الأم التي كانت لا تتحمل أي شئ في هذا التوقيت، حتى أنها كانت تبكي في غرفة نومها، جعل ابنتها تقرر حجز موعد لدى الطبيب، والذي قرر إجراء اختبار إدراكي للسيدة، فماذا كانت نتيجته؟.
«المهمة الأولى تضمنت العد للخلف من 100 في فترات زمنية مدتها سبعة، والثانية تتضمن رسم ساعة، نظرت إلي وسألتني، "هل الرقم 12 هو الحد الأقصى؟". قلت لها إنني لا أستطيع مساعدتها» هكذا أكدت الفتاة مضيفة: «كانت أمي تتمتع بموهبة فنية لا تصدق، كانت تحب الرسم والتلوين وكانت موهوبة للغاية، كان من المثير للقلق أن أرى كفاحها لرسم دائرة في عيادة الطبيب».
بعد الاختبار الإدراكي، أخذها والدها إلى طبيب أعصاب لإجراء فحص للدماغ، لم تكن الأخبار جيدة، لتؤكد ابنتها: «قال الطبيب المتخصص إن والدتي رغم أنها في الستين من عمرها، لكن عقلها يشبه عقل امرأة في الثمانين من عمرها، وكان التشخيص هو الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر المبكر، وهو الوصف الذي يطلقونه على الأشخاص الذين يعانون من المرض قبل سن الخامسة والستين».
وأضافت: «وجدت رأي ثانٍ لاحقًا بعد عرضها على أكثر من طبيب، أنها تعاني في الواقع من شكل نادر من المرض المعروف باسم ضمور القشرة الخلفية، وبعد أربعة أشهر أخذت أمي إلى مركز الدماغ والعقل في جامعة سيدني لمقابلة طبيب متخصص في أمراض الشيخوخة والذي أكد شكوكى».
ما هو مرض ضمور القشرة المخية؟وكان تشخيص حالتها الفعلي هو ضمور القشرة المخية الخلفية، وهو شكل مختلف من مرض ألزهايمر الذي يسبب فقدان الخلايا في الجزء الخلفي من الدماغ.
في هذا النوع من الخرف، فإن أول ما يتأثر هو الوعي البصري للشخص، وهو ما يتماشى مع ما قالته والدتي عن ضعف بصرها أثناء القيادة.
«لم يتمكن الطبيب من إعطاء تشخيص دقيق، فقد قالوا إن أمي قد تموت في غضون خمس سنوات أو عشرين عامًا، هي الآن تعيش أمي في منشأة رعاية ولا تستطيع الحركة».