بوحبيب استقبل نظيره البرازيلي: لإعادة الأمن والاستقرار لحدودنا وللجنوب
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، نظيره البرازيلي ماورو فييرا. بعد اللقاء، قال بوحبيب: "البرازيل هي بيتنا الثاني لانه قطعا لدينا لبنانيون هناك اكثر من لبنان، ففي ساو باولو لدينا لبنانيون أكثر مما لدينا في لبنان ما يعني ان البرازيل هي البيت الاول للبنانيين حول العالم وهم ناجحون ويساعدون في السياسة والاقتصاد وفي كل جوانب الحياة في البرازيل".
وأضاف: "نرحب اليوم بالوزير البرازيلي بسبب موقفه ازاء ما يحصل في غزة، وجاء الوزير لزيارة الاردن رام الله ولبنان ولم يمر على اسرائيل وهذه رسالة مهمة تعطيها البرازيل لكل العالم". وشدد بوحبيب على أن "ما يحدث في غزة غير مقبول من تهجير وقتل لاهالي غزة، تم تدمير كل شيء وهذا امر غير مقبول ان يكون هناك مجاعة في القرن الحادي والعشرين وألا يتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام لمن يحتاجه".
اضاف: "كما نرحب بموقف البرازيل من وضع الاونروا والتي تمثل اهمية كبرى لأنه تم إنشاؤها بعد فشل الأمم المتحدة في فرض حل الدولتين لأنهم أنشأوا دولة واحدة والباقون أصبحوا لاجئين، لذا كانت الاونروا لمساعدتهم. والآن لا يمكننا إيقاف عملها حتى تكون هناك دولة فلسطينية تنطلق، وبعد ذلك لن تكون هناك حاجة للاونروا، ولكن الآن نحتاج للاونروا في لبنان وفلسطين والأردن وكذلك في سوريا واذا لم يتم دعم الفلسطينيين في هذه الدول من قبل الاونروا فسيذهبون للتطرف ويشكلون تهديدا حقيقيا ليس فقط بالنسبة لنا نحن البلدان المضيفة ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها وللعالم. ما نريده من الاونروا هو ان تعطيهم نوعًا من الحياة الكريمة ونأمل أن يستمر في عملها".
كذلك، بحث بوحبيب مع نظيره البرازيلي، في موضوع جنوب لبنان، وأكمل بوحبيب قائلا: "أكدت للوزير الضيف اننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر ابدا بها، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ما يعني ان اسرائيل لديها الكثير من اراضينا يجب اعادتها لنا وان يعود كلانا الى الحدود التي وضعها البريطانيون والفرنسيون عام 1923، وهذه الحدود تم التصديق عليها من قبل لبنان وإسرائيل عام 1949 تحت رعاية الأمم المتحدة في اليونان. لذا فإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية واعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الامان واللاستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي".
وختم: "ان البرازيل عضو في مجلس الأمن الدولي ولها تأثير كبير في اميركا اللاتينية وفي اطار مجموعة البريكس، ونعلم ان البرازيل تقف الى جانبنا في هذا الموضوع. علي القول ايضا ان البرازيل ساهمت في اليونيفل وعبر ٢٠٠ عنصر" .
بدوره، قال الوزير البرازيلي: "انها زيارتي الخامسة الى لبنان، المرة الاخيرة التي كنت فيها هنا كانت في العام 2015 حين كنت رئيسا للوزراء في تلك الفترة، حيث زرت وقتها القوات البرازيلية العاملة في الجنوب، والتي تدعمها البرازيل وستستمر بدعمها. لكن هذه المرة وبالرغم من فترة زيارتي القصيرة التقيت رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية اللبنانية وسألتقي اليونيفل".
اضاف: "لقائي اليوم بحث دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضوا في مجلس الامن لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية".
وتابع: "كذلك بحثنا في ما يجري في غزة وابلغت وزير الخارجية اللبناني بأننا ندعم حل الدولتين. ونحن خلال رئاستنا لمجلس الامن السنة الماضية، عملنا بجهد لمحاولة التوصل الى قرار للتوصل اقله الى وقف اطلاق نار مؤقت واطلاق كل الاسرى الاسرائيليين وضمان المساعدات الانسانية لغزة وحماية المدنيين في غزة. لكن للاسف لم يتم الموافقة على القرار الذي طرحناه ورفعت دولة واحدة الفيتو في وجهه، بينما ابدت 12 دولة موافقتها عليه في الوقت الذي كان هناك 3 الاف قد قتلوا حينها نتيجة الصراع".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يدين استمرار الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق في لبنان
دان أعضاء مجلس الأمن الدولي استمرار الأعمال القتالية على طول (الخط الأزرق) الفاصل بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي الذي أثر على مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وأصاب أفرادا من حفظة السلام خلال الأسابيع الماضية.
وحث أعضاء المجلس في بيان صحفي مساء أمس الأربعاء جميع الأطراف على اتخاذ التدابير كافة لاحترام سلامة وأمن أفراد (يونيفيل) ومبانيها وألا يكونوا أبدا هدفا للهجمات في وقت دان الأعمال القتالية على طول (الخط الأزرق) وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب قوات الاحتلال من لبنان.
وجددوا التأكيد على دعمهم الكامل لقوة (يونيفيل) في لبنان نظير دورها المهم في دعم الاستقرار الإقليمي معربين عن تقديرهم العميق للدول المساهمة لبعثة حفظ السلام.
كما أعرب الأعضاء عن “القلق البالغ” بشأن وقوع ضحايا من المدنيين ومعاناتهم وتدمير البنية الأساسية المدنية والدمار اللاحق بمواقع التراث الثقافي في لبنان وزيادة عدد النازحين داخليا.
ودعوا كل الأطراف إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني وتطبيق قرار مجلس الأمن (1701) الذي يهدف إلى إيقاف الأعمال العدائية بجنوب لبنان وإيقاف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة. وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) غير مرة تعرض جنودها أو ممتلكاتها أو قوافلها لاعتداءات متعمدة من قوات الاحتلال.
ويشهد لبنان منذ ال23 من سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة يشنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على مختلف المناطق موقعا خسائر بشرية ومادية كبيرة ومسببا نزوح مئات الآلاف من السكان.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي لبنان مجلس الأمن