كيف يسعى أردوغان لقطع الطريق على “الممر الهندي الأوروبي”؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – سلطت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية جلوبس الضوء على ممر التنمية بين تركيا والعراق، وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيستغل الفرصة لتدمير حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
ووفقًا للصحيفة، تستفيد أنقرة وبغداد من التأخيرات في الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي تخطط له الولايات المتحدة عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل، للمضي قدمًا في المشروع الذي سيصل إلى الخليج الفارسي، أهم طريق نفطي في العالم.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “الممر البري من تركيا والعراق إلى الخليج الفارسي عبر عملية عسكرية”.
وفي إشارة إلى أن العراق حظر تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي للمرة الأولى، ذكرت الصحيفة أن قرار بغداد سيدفع تركيا إلى الشروع في عملية جديدة واسعة النطاق في شمال العراق.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن إعلان بغداد يأتي مباشرة بعد زيارة الوفد التركي للعاصمة العراقية، مفيدة أن التوقيت لا يترك مجالًا للشك.
وأوضحت الصحيفة أن دعم الحكومة المحلية في كردستان شمال العراق مشروع الممر القاري المخطط تنفيذه من قبل أنقرة وبغداد ” أمر مثير للاستغراب” واصفة الممر بالطريق الجديد البديل عن طريق البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة أن الممر الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر والذي سيربط منطقة البصرة في جنوب العراق مع جنوب تركيا سيوفر 100 ألف فرصة عمل، جديدة مشيرة إلى أن أنقرة وبغداد ستحصلان على 4 مليارات دولار من الإيرادات الضريبية كل عام.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أنه سيكون هناك قطارات تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة بين ميناء الفاو، الذي تم بناؤه في الخليج العربي ويهدف إلى أن يكون الأكبر في الشرق الأوسط،د، وأن الممر سيربط أوروبا بالخليج العربي وأيضًا بالشرق الأقصى عبر تركيا والعراق.
وفي معرض تعليقها على أن مشروع تركيا والعراق سيحل محل ممر البحر الأحمر، الذي أصبح بالفعل أخطر ممر مائي في العالم بسبب هجمات الحوثيين، قالت الصحيفة إن الأتراك والعراقيون يخططون لإنشاء مراكز لوجستية ومناطق صناعية على طول الطريق، وكذلك خطوط أنابيب النفط والغاز.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة تدرك الآن الفرصة المزدوجة قائلة: “أولاً، ستسمح خطة الممر البري مع العراق للزعيم الأمريكي جو بايدن بتجاوز مشروع الممر البري، الذي لا يتضمن هذه الخطة، هذا هو الوقت المثالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن التطبيع المتوقع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس في الأفق، كما يركز الرئيس الأمريكي على الانتخابات الرئاسية في البلاد، هذه الأمور توفر للرئيس أردوغان الفرصة لإنشاء أول ممر بري في الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الحالي الذي تقدمه تركيا لحماس التي تتولى إدارة قطاع غزة منذ عام 2007 مفيدة أن “ستارة الضباب” التي ظهرت في الشرق الأوسط مع الحرب المستمرة في غزة تسمح لأنقرة بتعزيز هدفها المتمثل في تدمير منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يسافر الرئيس التركي إلى بغداد الشهر المقبل للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، مؤكدة أن العملية العسكرية المحتملة في شمال العراق يمكن أن تحدث بعد زيارة الرئيس أردوغان لبغداد، وأن العملية ستكون واسعة النطاق وقد تمكن الجنود الأتراك من الاستقرار على عمق 40 كيلومترا من الحدود.
Tags: الانتخابات الأمريكيةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالعملية العسكرية التركية بشمال العراقالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروباالممر الهندي الأوروبيحماسرجب طيب أردوغانزيارة أردوغان إلى بغدادالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الممر الهندي الأوروبي حماس رجب طيب أردوغان زيارة أردوغان إلى بغداد ترکیا والعراق الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
تركيا.. إمام أوغلو ويافاش يتسنكران “حملة الوصاية” على البلديات المعارضة
أنقرة (زمان التركية) –استنكر عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام اوغلو، وعملة بلدية أنقرة، “حملة الوصاية” على البلديات المعارضة، وإسناد إدارة البلديات لموظفين حكوميين بدلا من مجلس البلدية المنتخب.
وأقدمت السلطات في ساعات الصباح على عزل عمد بلدية ماردين الكبرى باتمان وحلفتي، وإسناد مهام إدارة البلديات للولاة، فيما يعني فرض الوصاية على البلدية ومجلسها المنتخب.
وقال إمام أوغلو في تغريدة، إن “السلطة الحاكمة فقدت صوابها وتشهد انجرافات غير متناسقة وتافهة”.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن قرار تعيين الوصاة على البلديات الثلاثة يرجع إلى الدعاوى القضائية القائمة والعقوبات الصادرة بحق عمدات البلديات الثلاثة بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح”.
وانتقد إمام أوغلو تصنيف أحمد تورك، عمدة بلدية ماردين الكبرى كإرهابي، وأضاف إمام أوغلو أن احترام إرادة الناخبين يشكل أساس الديمقراطيات، قائلا: “إن تم إبعاد شخص منتخب عن منصبه فيجب أن ينوب عنه شخص آخر منتخب، أي أحد أعضاء مجلس البلدية، صلاحية الانتخاب تخص الناخب ولا يمكن نقلها”.
وأوضح إمام أوغلو أنه سيعود من القاهرة مساء اليوم بعد المشاركة في اجتماع برنامج الأمم المتحدة “هابيتات”، على أن يعقد حزب الشعب الجمهوري غدا اجتماعا استثنائيا للجنة اتحاد البلديات.
في السياق نفسه انتقد عمدة بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، خلال تغريدة، تعيين وصاه خلفا لرؤساء بلديات منتخبين، قائلا: “رؤيتي كرجل قانون هى إجراء تعديل قانوني في أول اجتماع طارئ للبرلمان وضمان انتخاب شخص من مجلس البلدية خلفا لرئيس البلدية المقال من منصبه، وضمان انعكاس إرادة الناخب على البلدية”.
وقال يافاش: “مرة أخرى نبدأ اليوم بحملة تعيين وصاه. أولا ما ينبغي الدفاع عليه هنا هو القانون والديمقراطية بشكل مستقل عن الأشخاص. في الديمقراطيات، أحيانا يتم الفوز بالانتخابات وأحيانا يتم خسارتها وقد يختار الشعب شخص لا ترغبون فيه أبدا. المهم هو تقبل الأمر. الأشخاص الصادر بحقهم أحكام يتم ترشحيهم رغم المعرفة السابقة بأنه سيتم تعيين وصاه خلفا لهم ولابد من التحقيق في كيفية سماح الهيئة العليا للانتخابات لهؤلاء المرشحين بالترشح.
تجاهل إرادة الشعب بهذه الطريقة ستؤدي لابتعاد الناخب عن صندوق الاقتراع. دعوا المواطنين يقيمون رؤساء البلديات وفقا لما قدموا والخدمات التي لم يقدمونها. ولتقم الأحزاب بتحديد المرشحين وفقا لها ولا يتم طرح مرشح في خطوة أشبه بالتحدي، يجب ألا ننسى أن القانون حاجة لا غنى عنها للمواطنين بقدر الهواء والماء”.
ويأتي قرار عزل عمد البلديات الثلاثة، بعد أيام من عزل عمدة بلدية أسنيورت في إسطنبول أحمد أوز، بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية.
Tags: - أحمد توركأكرم إمام أوغلوتعيين وصاةمنصور يافاش