أثارت وسائل إعلام روسية جدلا واسعا بخصوص وفاة ملك المملكة المتحدة تشارلز، بعد أن نشرت أخبار كاذبة تدعي أن الملك تشارلز توفي، بسبب معاناته مع السرطان.

وانتشر تقارير روسية على وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأن الملك تشارلز البالغ من العمر 75 عامًا، توفي بسبب مضاعفات مرض السرطان.

وأثارت هذه المعلومات المغلوطة، التي انتشرت بسرعة عبر مختلف المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي الروسية، البلبلة والقلق، قبل أن يتم دحضها بسرعة.

بيان مزيف بوفاة الملك تشارلز

وانتشرت هذه التقارير، مصحوبة ببيان مزيف منسوب إلى قصر باكنغهام، الذي يعلن فيه وفاة الملك المفاجئة، بعد معاناته مع مرض السرطان.

وكانت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، من بين وسائل الإعلام التي نشرت هذه الرواية الكاذبة، لكنها تراجعت عن ادعاءاتها بعد فترة وجيزة.

فرصة أخيرة للم الشمل.. هل يعود الأمير هاري لمساعد والده الملك تشارلز؟ الملك تشارلز يبدأ العمل على خطط خلافته بعد تشخيص إصابته بالسرطان

وبسبب ذلك، أصدرت السفارة البريطانية في كييف ردًا رسميًا، بعد موجة من التقارير الكاذبة الواردة من وسائل الإعلام الروسية، التي زعمت وفاة الملك تشارلز.

ولا يزال مصدر هذه الحملة الخادعة غامضا، بينما أشار بعض المراقبين إلى وجود صلة محتملة بالتوترات الجيوسياسية الأخيرة، وخاصة في أعقاب الانتقادات الدولية الموجهة لنتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا.

وجاءت إصابة الملك تشارلز بالسرطان، بعد أسبوع واحد فقط من خروجه من المستشفى وانتهائه من علاج تضخم البروستاتا.

وخلال إجراء الملك تشارلز لعملية خاصة بتضخم البروستاتا، اكتشف الأطباء مسألة طبية منفصلة مثيرة للقلق، وحددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة شكلًا من أشكال السرطان.

وبالرغم من أن قصر بكنجهام لم يكشف عن نوع السرطان المصاب به الملك، لكن يحتمل أن يكون مصابا بنوع من السرطان الذي يظهر مع التقدم في العمر مثل، سرطان البروستاتا، سرطان الرئة، سرطان القولون والمستقيم.

وفي السياق نفسه، رفضت السفارتان البريطانيتان في موسكو وكييف أمس الاثنين، تقارير إعلامية روسية تزعم وفاة الملك تشارلز الثالث.

وقال منشور كبير ذو خلفية حمراء في صفحة سفارة المملكة المتحدة في روسيا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) إن: "التقارير حول وفاة الملك تشارلز مزيفة"، وكانت المعلومات متاحة أيضا باللغة الروسية.

وتم كتابة هذه الجملة فوق منشور مستطيل بخلفية حمراء، وإن كانت أصغر من تلك الموجودة على صفحة سفارة المملكة المتحدة في روسيا، ومتاحة باللغتين الإنجليزية والأوكرانية.

للمرة الثانية.. الأمير هاري يعود إلى بريطانيا لتحسين علاقاته بالملك تشارلز الملك تشارلز يظهر بمعنويات عالية بعد كسر صمته بشأن تشخيصه بالسرطان

والجدير بالذكر، أن التقارير الكاذبة انتشرت في البداية بعد ظهر أمس الاثنين، على الجزء الناطق بالروسية من الإنترنت، دعمته قنوات تليجرام المتخصصة في التقارير المثيرة.

وسوف نرصد لكم أسباب الوفاة بمرض السرطان، والتي جاءت كالتالي: 

السرطان ليس مميتًا دائمًا، لكن الكثير من المرضى يموتون بسبب المرض نتيجة الأسباب التالية:

- فشل الأعضاء بسبب حجم الورم وضغطه.

- المضاعفات أثناء الجراحة.

- تمزق الأعضاء بسبب حجم الورم.

- العدوى.

وعندما يتم اكتشاف السرطان مبكرًا، غالبًا ما يكون علاجه أسهل وأقل عرضة للوفاة، وفي هذه الحالات، يمكن علاج السرطان عن طريق الجراحة والعلاجات مثل العلاج الكيميائي.

كيف يسبب السرطان الوفاة؟

وتعتمد الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان على عدة عوامل، مثل مرحلة السرطان، على سبيل المثال، لا يمكن علاج السرطان في مراحله النهائية ولكن يمكن علاجه في المراحل المبكرة.

ونظرًا لأن جميع أعضاء الجسم متصلة بطريقة أو بأخرى، فكل ما يتطلبه الأمر للوفاة هو أن يبدأ أحد الأعضاء في التوقف عن العمل، وقد تبدأ بقية الأعضاء في أن تحذو حذوه، وفي النهاية يموت الشخص المصاب بالسرطان.

واعتمادا على أنواع السرطان، يمكن أن يختلف سبب الوفاة، كما يلي:

- سرطان العظام

يعد فرط كالسيوم الدم الخبيث أحد الاضطرابات الأكثر شيوعًا الموجودة لدى المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة، حيث يؤثر على ما يصل إلى 44% من المرضى.

مع تقدم السرطان، تجد بعض الخلايا السرطانية طريقًا إلى مجرى الدم، وعندما يحدث هذا، يمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تنتقل بسهولة في جميع أنحاء الجسم بأكمله.

ويعاني العديد من المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة من فرط كالسيوم الدم الخبيث، لأن كمية كبيرة من تدفق الدم تمر عبر نخاع العظام كل يوم، وهذا المستوى العالي من تدفق الدم يمنح الخلايا السرطانية سهولة الوصول إلى عظامنا.

- سرطان المخ

فتق الدماغ هو أمر شائع بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السرطان، ومن الممكن أن يحدث فتق الدماغ في حالة السرطان الذي ينشأ في الدماغ أو السرطان الذي انتشر إلى الدماغ.

ويحدث فتق الدماغ عندما ينفد الدماغ من المساحة داخل الجمجمة ويحاول إيجاد طريقة لإفساح المجال من خلال إيجاد الطيات أو الفتحات مع المساحة المتاحة.

وفي حين أن فتق الدماغ يمكن أن يحدث لأسباب عديدة، فمن المرجح أن يكون بسبب نمو السرطان داخل الدماغ عندما يصاب شخص ما بالسرطان.

- سرطان الثدي

اثنان من الأسباب الرئيسية لوفاة المصابين بسرطان الثدي هما التخثر الوريدي، والانسداد الرئوي.

نظرًا لأن أحد الأشياء العديدة التي تفعلها الأورام هو إفراز مادة تزيد من قدرة الدم على التجلط، فإن خطر الإصابة بجلطات الدم التي تهدد الحياة يزداد.

ووجدت إحدى الدراسات أن النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن خطر أكبر بثلاثة إلى أربعة أضعاف للإصابة بجلطة دموية مميتة مقارنة بالنساء غير المصابات بالسرطان.

- سرطان عنق الرحم

كما هو الحال مع سرطان الثدي، يزيد سرطان عنق الرحم أيضًا من خطر الإصابة بجلطات الدم.

وهناك أيضًا خطر أن يؤدي وجود ورم في هذه المنطقة إلى انسداد الحالب، مما يسبب تراكمًا احتياطيًا للبول، ويشكل هذا الانسداد أيضًا خطر الإصابة بحالة تسمى تبولن الدم، الذي يحدث عندما تتوقف الكلى عن تصفية النفايات من الجسم بشكل صحيح، وبالتالي تعود إلى مجرى الدم، وعندما يحدث هذا، يكون الجسم عادة في المراحل النهائية من الفشل الكلوي.

- سرطان الجهاز الهضمي

في حالة السرطان أو الأورام داخل منطقة البطن، هناك خطر من نموها بشكل كبير بحيث يعيق تدفق الفضلات عبر الأعضاء الحيوية مثل الأمعاء، أو يمكن أن تنمو هذه الأورام عبر جدار الأمعاء أو المعدة، مما يسبب ثقب يسمح للمحتويات بالتسرب إلى تجويف الأمعاء، مما قد يسبب عدوى شديدة.

وفي كلتا الحالتين، هناك خطر كبير للإصابة، خاصة بالنسبة للمصابين بسرطان القولون والمستقيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تشارلز الملك تشارلز السرطان وسائل التواصل الإجتماعي إصابة الملك تشارلز بالسرطان انواع السرطان العلاج الكيميائي وفاة الملک تشارلز

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة

اكتشف علماء جامعة بيردو في لافاييت بولاية إنديانا الأمريكية، أن عقار سوبينوكسين، وهو دواء جزيئي صغير، يمكن أن يستخدم كعلاج جديد محتمل لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، حسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبرس" وترجمته "عربي21".

وقالت إليزابيث تران، أستاذة الكيمياء الحيوية في كلية الزراعة، إن "بعض أنواع السرطان يصعب علاجها بشكل كبير، ومن بينها سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة".

ويمثل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، الذي يرتبط عادة بالمدخنين، 15% فقط من جميع أنواع سرطان الرئة. وعلى الرغم من هذه النسبة المنخفضة، يُسبب سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة حوالي 250,000 حالة وفاة سنويا حول العالم، وفقا للتقرير.

وأضافت تران أن "الأمر المُحزن حقا في هذا الأمر، وهو السبب الذي دفعنا إلى دراسة سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، هو أن متوسط بقاء المريض على قيد الحياة بعد التشخيص يبلغ حوالي 10 أشهر. في الوقت الحالي، تكاد العلاجات الكيميائية الفعالة تكون معدومة".


نشرت تران والباحث الرئيسي المشارك بينيت إلزي، الأستاذ المشارك في علم الأمراض المقارن بكلية الطب البيطري، نتائجهما في مجلة "iScience".

ويشير الفريق إلى أن السوبينوكسين سيُعالج الأورام بفعالية أكبر عند دمجه مع علاج آخر. وقد استكشفت أحدث التجارب آثار السوبينوكسين على نشاط بروتين DDX5 في سلالات الخلايا البشرية السرطانية وفي نموذج حيواني.

وصرح إلزي: "نأمل أنه بينما يُبقي السوبينوكسين الأورام صغيرة الحجم ويمنعها من النمو، يُمكننا أيضا استهداف الأورام بمواد أخرى تقضي عليها".

وأعلن فريق من الباحثين عن تخليق السوبينوكسين، المعروف أيضا باسم RX5902، في عام 2010. أظهر السوبينوكسين، المتوفر تجاريا، فعاليته في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي شديد العدوانية.

يمنع السوبينوكسين تطور سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC) من خلال بروتين DDX5. ونشر باحثون في مختبر تران نتائج في عام 2020 تُظهر أن DDX5 يُساعد في دعم النمو الخبيث للسرطان.

وينتمي DDX5 إلى عائلة هيليكازات الحمض النووي الريبوزي  (RNA)، وهي إنزيمات تُفكك جزيئات الحمض النووي الريبوزي لبدء عملية تسمح بأداء وظائف خلوية مختلفة، حسب التقرير.

وأفادت دراسة نُشرت عام 2020 أن حجب نشاط DDX5 في خلايا سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC) عبر التلاعب الجيني يُقلل من الفسفرة التأكسدية. هذا يُضعف الميتوكوندريا ويؤدي إلى موتها.

وقال الباحث المشارك سوبهاديب داس، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في الكيمياء الحيوية: "تتلف الميتوكوندريا، ويحدث خلل في الفسفرة التأكسدية، بالإضافة إلى خلل في التنفس الخلوي".

وجد الباحثون أن السوبينوكسين يعمل على DDX5 لتقليل الفسفرة التأكسدية، كما أشار داس.

وبحسب التقرير، فإن الفسفرة التأكسدية تعد جزءا أساسيا من عملية التنفس الخلوي التي تُغذي تقريبا جميع الأنشطة البيولوجية والجسدية. يُولّد التنفس الخلوي ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، وهو الجزيء الحامل للطاقة الذي يُغذي النشاط الخلوي.

دفعت الأبحاث التي يعود تاريخها إلى قرن مضى العلماء إلى الاعتقاد بأن خلايا السرطان تعتمد كليا على تحلل الجلوكوز لإنتاج ATP. ومع ذلك، ظهرت في العقد الماضي أدلة جديدة على أن بعض خلايا السرطان تعتمد على الفسفرة التأكسدية لإنتاج ATP.

وقالت تران: "لا يزال الاعتقاد السائد أن خلايا السرطان تعتمد على الطاقة فقط من خلال مسار تحلل الجلوكوز، ولكن تبين أن هذا ليس صحيحا في جميع أنواع السرطان".

ففي خلايا السرطان التي تعتمد بشكل أساسي على تحلل الجلوكوز، يتم امتصاص السكر وحرقه للحصول على الطاقة دون أن يمر الناتج النهائي لهذا التفاعل بالفسفرة التأكسدية للحصول على ATP بكميات كبيرة.

وأضافت تران: "بعض أنواع السرطان تستخدم الفسفرة التأكسدية، وإذا لم تكن لديها أي طاقة، فلن تتمكن من النمو"، مردفة بالقول "لا يزال هناك سؤال مطروح لأننا لا نعرف بدقة كيف يلعب DDX5 دورا في عملية إنتاج ATP".

انضمت تران، عالمة أحياء الحمض النووي الريبوزي (RNA)، إلى هيئة التدريس في جامعة بيردو عام 2009. ركز عملها المبكر في بيردو على استخدام خميرة الخباز كنظام نموذجي لفهم بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي.

وقالت تران: "لقد أجرينا الكثير من الأبحاث على هيليكاز الحمض النووي الريبوزي (RNA) في هذا النظام النموذجي. اكتشفنا وظيفته في الخلية، لكننا كنا نعلم أيضا أن نظيره البشري له صلة بالسرطان، ولم نفهم السبب". دفع هذا تران إلى بدء البحث في سرطان الخلايا الصغيرة في الرئة (SCLC) عام 2018.

"لم نكن نريد فقط فهم دور نظير هيليكاز الحمض النووي الريبوزي في الخلايا البشرية، بل أردنا أيضا معرفة ما إذا كان مرتبطا بتعزيز نمو السرطان وانتشاره، فهل يمكننا إيقافه؟ هل هناك طريقة ما لاكتشاف علاج كيميائي جديد يُمكن استخدامه لعلاج أنواع السرطان؟"، حسب تران.

تروج تران لإمكانية دراسة مثبطات هيليكاز الحمض النووي الريبوزي، مثل سوبينوكسين، ليس فقط كعلاجات للسرطان، ولكن أيضا كأدوات مختبرية لمعرفة كيفية عمل الهيليكازات ووظائفها. ينتمي DDX5 إلى عائلة مكونة من ٤٠ هيليكاز الحمض النووي الريبوزي.


وأشارت تران إلى أن الفهم الأفضل لبيولوجيا الحمض النووي الريبوزي قد يؤدي إلى أهداف جديدة لعلاج الأمراض البشرية. غالبا ما تستهدف العلاجات الكيميائية الدورة التي تمر بها الخلايا للنمو والانقسام.

وأضافت: "لم يكن الحمض النووي الريبوزي (RNA) بشكل عام ضمن اهتمامات الناس. له سابقة، لكنني لا أعتقد أنه يحظى باعتراف عام". ا

وبحسب التقرير، فقد تفق إلزي على أن التعمق في بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي (RNA) قد يُسفر عن علاجات سريرية جديدة للسرطان تستهدف عائلة بروتينات DDX.

وقال: "أتطلع إلى توسيع نموذجنا وتحسينه والإجابة على أسئلة أكثر صعوبة من خلاله".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • لماذا لن يحضر الملك تشارلز جنازة البابا فرنسيس.. وتفاصيل الجنازة
  • الأمير ويليام يُمثّل الملك تشارلز في جنازة البابا فرانسيس
  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • تحذير جديد: الزيوت النباتية قد تسرّع نمو أخطر أنواع السرطان!
  • 5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)
  • فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
  • بعد إصابة شاب بسرطان الدم .. هل الإندومي يُسبّب السرطان؟
  • ولي العهد البريطاني يشارك في جنازة البابا الراحل نيابة عن الملك تشارلز