في أحدث دراسة.. لكل منّا بكتيريا خاصة به تمامًا كبصمة الإصبع
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أظهرت دراسة علمية حديثة أن البكتيريا التي تسكن أجسادنا، والتي تُعرف علميًّا باسم “الميكروبيوم”، تختلف من شخص لآخر وتشكل لكل فرد بصمة فريدة من نوعها تمامًا مثل بصمة إصبعه.
وجاءت هذه النتيجة التي نشرها موقع Earth، خلاصة تحليل شامل استمر 6 سنوات لميكروبيوم الأمعاء والفم والأنف والجلد لـ 86 شخصًا، ما يؤكد أن هناك نظامًا بيئيًّا داخليًّا فريدًا من نوعه لجراثيم كل شخص، يشكّل هويّته.
وقال الدكتور مايكل سنيدر عالم الوراثة بجامعة “ستانفورد” على تفرد الميكروبيوم، “نتائجنا تخلص إلى أنَّ لكلٍّ منّا “ميكروبيوم” فرديًّا خاصًّا به في جسمه”.
وأوضح أن “النظام البيئي الميكروبي يتشكل من خلال مزيج من العوامل الوراثية والنظام الغذائي والجهاز المناعي؛ ما يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين أجسادنا والميكروبات داخلها”.
وقدمت الدراسة التي يقودها الدكتور سنيدر، والتي أُجريت كجزء من مشروع ميكروبيوم الإنسان المتكامل، رؤى جديدة حول استقرار وتنوع الميكروبيوم، خاصة فيما يتعلق بالظروف الصحية، مثل: مرض السكري من النوع 2، حيث أظهرت أن “الأشخاص المصابين بالسكري 2 يمتلكون في أجسامهم ميكروبيوم أقل استقرارًا وتنوعًا، مما يوحي بوجود صلة بين تنوع الميكروبيوم والصحة العامة”.
وأكد الدكتور سنيدر “هذا الميكروبيوم البشري، الذي يتكون من نحو 39 تريليون ميكروب، يشكل وظيفة مهمة في صحتنا وأمراضنا. ومع ذلك، فإن حجمه الهائل وطبيعته الديناميكية قد فرَضا تحديات كبيرة على الباحثين الذين يحاولون فهم تعقيداته”.
وتجد الدراسة الجديدة أن فهم الميكروبيوم يمكن أن يؤدي إلى تطوير البروبيوتيك المصممة خصوصًا لشخص ما، أو قد يفتح الباب واسعًا لعلاج الأمراض المختلفة من خلال التلاعب بالميكروبيوم لتحسين الصحة. ويمكن أن يشمل ذلك تغييرات في النظام الغذائي والسيطرة على الإجهاد أو تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية.
آخر تحديث: 19 مارس 2024 - 15:00المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بصمة الاصبع بكتيريا الجسم
إقرأ أيضاً:
برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
تشارك "برجيل القابضة" في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة "Ax-4 " الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية. تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.
ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
أخبار ذات صلة
الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.
وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.
وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي.
المصدر: وام