مبادرة للحل في السودان.. هدنة 60 يوما وحكومة وجيش موحد
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
فيما تستعد الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل الماضي، لإنهاء سنتها الأولى قريباً، بينما تستمر المواجهات، كشفت وثيقة أعدتها أطراف وأحزاب مدنية بنود مقترح للحل السياسي.
وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان “مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية”، ونشرتها مجلة “المجلة” وقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشرة سنوات.
دعم دولي وعربي
كما تألفت الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، من ثلاثة أقسام شملت مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف العدائيات (الأعمال العدائية) والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العملية السياسية.
جاء وضع هذه الورقة بمبادرة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق و”تجمع المهنيين السودانيين”، واستندت إلى ” جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وخريطة طريق “الإيغاد” والاتحاد الأفريقي و”إعلان المبادئ” الموقع في المنامة في 20 يناير الماضي.
وكانت أحزاب الأمة القومي والشيوعي والبعث العربي الاشتراكي حذرت في بيان الأحد الماضي مما وصفته “مشروع تسوية يجري الإعداد له بمشاركة إقليمية ودولية لتقاسم السلطة بين الجيش والدعم السريع لمدة 10 سنوات”.
كما أعلنت الأحزاب الثلاثة رفضها للمشروع ودعت لتشكيل كتلة مدنية لوقف الحرب.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، إلا أن المساعي باءت بالفشل، على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء بإطلاق نار "عشوائي" من قبل "قوات الدعم السريع" على مناطق في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).
وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في بيان، أنها قامت بعملية تمشيط بمدينة الفاشر، الأربعاء، تمكنت من خلالها من ضبط مركبتين قتاليتين لقوات الدعم السريع.
وقال البيان: "وفي محاولة يائسة للانتقام من خسائرها قامت مليشيا الدعم السريع بإطلاق أعيرة نارية عشوائية على مناطق حيوية في مدينة الفاشر أدت إلى استشهاد 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات".
وأضاف: "بالإضافة إلى إصابة 4 نساء بجروح وتم إسعافهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم".
وأشار البيان إلى أنه عقب رد قوات الجيش استقرت الأوضاع الأمنية في المدينة وعادت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوداني.
ولم يصدر أي تعليق من "قوات الدعم السريع" حتى الساعة 10:50 (ت.غ).
وخلال الأيام القليلة الماضية كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على الفاشر بغرض السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.