فيما تستعد الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل الماضي، لإنهاء سنتها الأولى قريباً، بينما تستمر المواجهات، كشفت وثيقة أعدتها أطراف وأحزاب مدنية بنود مقترح للحل السياسي.
وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان “مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية”، ونشرتها مجلة “المجلة” وقف الأعمال العدائية وهدنة لشهرين، ثم تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد خلال فترة تستمر عشرة سنوات.


دعم دولي وعربي
كما تألفت الوثيقة، التي تحظى بدعم أطراف دولية وعربية، من ثلاثة أقسام شملت مبادئ وأسس الحل الشامل ووقف العدائيات (الأعمال العدائية) والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العملية السياسية.
جاء وضع هذه الورقة بمبادرة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق و”تجمع المهنيين السودانيين”، واستندت إلى ” جهود الحل الجارية وعلى رأسها إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، وخريطة طريق “الإيغاد” والاتحاد الأفريقي و”إعلان المبادئ” الموقع في المنامة في 20 يناير الماضي.
وكانت أحزاب الأمة القومي والشيوعي والبعث العربي الاشتراكي حذرت في بيان الأحد الماضي مما وصفته “مشروع تسوية يجري الإعداد له بمشاركة إقليمية ودولية لتقاسم السلطة بين الجيش والدعم السريع لمدة 10 سنوات”.
كما أعلنت الأحزاب الثلاثة رفضها للمشروع ودعت لتشكيل كتلة مدنية لوقف الحرب.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يشهد شهر رمضان الحالي وقفاً لإطلاق النار بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، إلا أن المساعي باءت بالفشل، على الرغم من أن مجلس الأمن أقر مطلع الشهر الحالي (مارس 2024) مشروع قرار يدعو إلى هدنة برمضان، وأيدته 14 دولة.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان يرهن مفاوضات جدة بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن

منذ 6 مايو 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

التغيير: وكالات

رهن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، الانخراط في “مفاوضات جدة” لوقف القتال في البلاد، بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين.

جاء ذلك خلال مخاطبة البرهان الذي يتولى أيضا منصب قائد الجيش، حشدا شعبيا بمدينة عطبرة شمال السودان، وفق بيان لمجلس السيادة.

وشدد البرهان، على أنه “لا تفاوض مع المليشيا الإرهابية المتمردة” في إشارة للدعم السريع.

وأضاف: “لن نذهب إلى منبر جدة التفاوضي إلا بعد انسحابها وخروجها من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي استباحوها”.

وتأتي تصريحات البرهان بعد 3 أيام من بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، مع البرهان، في السودان، استئناف “مفاوضات جدة” لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ 6 مايو 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.

وفي كلمته، قال البرهان: “سنسحق التمرد (الدعم السريع) وثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا وحلفائها وأعوانها”.

وأردف: “وعدنا للسودانيين الذين شُرِّدوا ونزحوا ونُهبت أموالهم وانتُهِكت أعراضهم أننا سنقتص لهم وسنأخذ حقهم كاملا من المليشيا وسنهزمها قريبا”.

ولم يصدر عن الدعم السريع تعليق على تصريحات البرهان.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

الوسومالمفاوضات حرب الجيش والدعم السريع عبد الفتاح البرهان مفاوضات جدة

مقالات مشابهة

  • السودان: الجيش والمعادلة السياسية
  • محادثات جنيف “غير المباشرة”.. هل تفلح في إنهاء الحرب السودانية؟
  • الصليب الأحمر يحذر من تدهور الوضع الإنساني في السودان بسبب تأخر المساعدات
  • البرهان يرهن مفاوضات جدة بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن
  • السودان في طريقه للتفاوض.. هل تكسر الجهود الدولية الجمود؟
  • خلال 15 يوما.. السودان يطالب كل الأجانب بمغادرة الخرطوم
  • حسابات أمنية ومواجهة “تحركات مصرية”.. لماذا ذهب آبي أحمد إلى السودان؟
  • العقوبات الأوروبية.. هل تساعد في إنهاء حرب السودان؟
  • كيف يؤثر نظام البشير على أحدث مبادرات حل أزمة السودان؟
  • حرب إعلامية ضد السودان