اعلنت القوات البحرية الهندية، الأحد 17 مارس/آذار 2024، نجاحها في استعادة السفينة التجارية "روين" وإنقاذ جميع أفراد طاقمها، وذلك بعد 3 شهور من الأسر والاختطاف من قبل قراصنة صومال قبالة سواحل الصومال.

وعادت جرائم القرصنة البحرية في مياه البحر الأحمر والعربي مجددا إلى الواجهة، عقب انحسارها لسنوات، في واحدة من تداعيات الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية بدعم من إيران ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وضمن دعمها القوي للشحن في البحر الأحمر قالت البحرية الهندية إنها نجحت في إنقاذ 17 من أفراد طاقم سفينة الحاويات "روين"، في عملية إنزال جوي لقوات الكوماندوز استغرقت 40 ساعة ونفذت على بعد حوالي 260 ميلا بحريا شرق الصومال في المحيط الهندي.

وفيما أكدت البحرية الهندية القبض على جميع القراصنة البالغ عددهم 35 قرصانا دون وقوع اصابات، أوضحت أن عملية الانقاذ وقعت بعد أن اعترضت مدمرة البحرية الهندية INS "Kolkata" السفينة في 15 مارس في المحيط الهندي.

مشيرة إلى أن السفينة "روين"، التي تديرها شركة بلغارية، كانت قد أبحرت من الساحل الأوسط للصومال، بزعم تنفيذ المزيد من الهجمات. 

وأضافت: "بمجرد وصولهم إلى مكان الحادث، فتح القراصنة النار على طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الهندية وأعقب ذلك مواجهة، تمكنت وحدة بحرية متخصصة من محاصرة القراصنة، مما أدى إلى استسلامهم". 

وكانت السفينة قد اختطفت من قبل قراصنة على بعد حوالي 800 ميل من الصومال في 14 ديسمبر 2023، مما يمثل أول اختطاف ناجح لسفينة تجارية من قبل قراصنة صوماليين منذ عام 2017. وأبحر القراصنة بالسفينة عائدين إلى المياه الصومالية حيث كانت محتجزة.

ولفتت البحرية الهندية إلى أن إنقاذ السفينة روين يعد ثاني عملية إنقاذ ناجحة تقوم بها البحرية الهندية ضد القراصنة الصوماليين، حيث تمكنت البحرية الهندية في 5 يناير الماضي من إنقاذ الناقلة نزر فولك بعد استيلاء القراصنة عليها، وفي حادث مماثل في أواخر نوفمبر 2023، تمكنت القوات الأمريكية أيضا من تخويف واعتقال القراصنة الذين صعدوا على متن ناقلة المنتجات سنترال بارك في البحر الأحمر.

ومع ذلك توقع بيان البحرية الهندية استمرار مخاطر وقوع المزيد من حوادث القرصنة في البحرين الأحمر والعربي وفقاً لتحذير من عملية أتلانتا التابعة لبعثة الاتحاد الأوروبي ومركز الأمن البحري للقرن الإفريقي. 

وأواخر فبراير الماضي أطلقت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، تحذيراً عاجلاً، دفعت فيه شركات الشحن التي تسلك رأس الرجاء الصالح، إلى رفع حالة "التأهب القصوى" تحسباً لحوادث القرصنة قبالة الساحل الإفريقي.

وأشارت إلى أن الممر الجديد أصبح وجهة رئيسية للعديد من الناقلات والسفن التجارية هرباً من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. وقال رئيس المنظمة الأممية، أرسينيو دومينجيز، "القرصنة قبالة الساحل الإفريقي أصبحت مشكلة خطيرة مرة أخرى بعد أن تم القضاء عليها خلال السنوات الماضية".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحریة الهندیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تركيا تدين هجوما صاروخيا للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر

أدانت تركيا هجوما صاروخيا للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر، وتقول إنها بصدد اتخاذ تدابير لمنع تكرار هجمات من هذا القبيل. بيان لوزارة الخارجية التركية أدان، الأربعاء، هجمات الحوثيين على سفينة الشحن “أندلس إس”، وأوضح أنها “مملوكة من شركة تركية ترفع علم بنما لدى إبحارها قبالة سواحل اليمن”. المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير لـ”مركز المعلومات البحرية المشترك” الذي يديره تحالف بحري غربي أفاد بوقوع انفجارين منفصلين قرب سفينة ترفع علم بنما. المتحدث باسم حركة “أنصار الله” قال إن الحوثيين استهدفوا سفينة أندس إس “بعدد من الصواريخ البالستية والبحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”، وذلك “لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية”. الخارجية التركية لم توضح في بيانها ما إذا تعرضت السفينة لأضرار، واكتفت بالإشارة إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث”.الحرة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تركيا تدين بقوة: الحوثيون يستهدفون سفينة تركية في البحر الأحمر
  • شحوط سفينة شحن أمام سواحل القصير بالبحر الأحمر
  • القرصنة من العمل اللصوصي إلى التوظيف السياسي والحربي.. قراءة في كتاب
  • تركيا تدين هجوما صاروخيا للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
  • أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
  • تركيا تندد بهجوم صاروخي حوثي على سفينة
  • مفاجآت على طريق القدس.. عام من الاستيلاء على سفينة “جلاكسي”
  • هجوم صاروخي حوثي يستهدف سفينة في البحر الأحمر
  • معلومات السفينة التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر