عودة الذهب للارتفاع في مصر متأثرا بارتفاع الأونصة عالميا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات أمس وذلك بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي مع بداية الأسبوع، إلى جانب هدوء واستقرار في الأوضاع المحلية، بينما تترقب أسواق الذهب نتائج اجتماع البنك الفيدرالي هذا الأسبوع وأثره على سعر الذهب العالمي والمحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3035 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، بينما قد ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 85 جنيه حيث اغلق عند المستوى 3030 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 2945 جنيه للجرام.
يوم أمس ساهم ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي في دعم ارتفاع السعر المحلي، وذلك بعد أن استقرت تداولات الذهب عيار 21 تحت المستوى 3000 جنيه للجرام لفترة من الوقت، فشل خلالها الذهب أن يستكمل الهبوط، ليعمل هذا على ارتداد السعر لأعلى.
ستترقب الأسواق حركة سعر الذهب اليوم وهل يستمر في التداول فوق المستوى 3000 جنيه للجرام ويستقر أعلاه أم يعود إلى الهبوط من جديد حيث تشهد الأوضاع الحالية في السوق المحلي مستقرة بشكل كبير مع استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية اليوم عند 47.34 جنيه لكل دولار، بينما تستمر الأخبار المتعلقة بدخول تمويلات دولارية إلى الحكومة المصرية، الأمر الذي يدفع السوق إلى الاستقرار.
يعتزم البنك الدولي تقديم حزمة تمويلات إلى مصر بقيمة تصل إلى 6 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمة، وذلك لتعزيز الإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، على أن تستقبل مصر تمويلات البنك الدولي قبل نهاية يونيو.
من جهة أخرى طلبت مصر من صندوق النقد الدولي أن تكون قيمة الشريحة القادمة في شهر ابريل 5 مليار دولار، وذلك بعد أن حصلت على شريحة أولى بقيمة 1.5 مليار دولار، وذلك بعد أن تم الاتفاق مع الصندوق على زيادة القرض المقدم لمصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.
هذا وقد قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني برفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت مستقرة، لتتبع خطى وكالة موديز التي رفعت التصنيف من سلبية إلى إيجابية.
أما عن الطلب المحلي على الذهب فقد شهد تراجعا منذ بداية شهر رمضان وتباطؤ في حركة المبيعات، مع توقعات أن يعود الطلب على الذهب إلى التعافي من جديد بحلول فترة الأعياد.
الاستقرار الحالي في الأوضاع وتزايد التمويلات الدولارية على مصر يضمن استقرار السوق لفترة أطول من الوقت وهو الأمر الكفيل بضمان تحقيق عدالة في تسعير الذهب بعيداً عن المضاربات.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال جلسة اليوم الثلاثاء بسبب قوة الدولار الأمريكي، ولكن لا يزال الذهب متماسك فوق منطقة الدعم حتى الآن حيث يرغب المستثمرين في انتظار نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اتخاذ مراكز كبيرة على الذهب.
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال جلسة الأمس بعد أن عانى من تذبذب وتراجعات خلال الفترة الماضية، وجاء هذا الارتفاع بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس بعض الشيء، ولكن بشكل عام تتميز تحركات الذهب بالاستقرار في ظل الهدوء الحالي في الأسواق المحلية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي اليوم أدنى مستوى عند 2147 دولار للأونصة ليرتد السعر من هذا المستوى لأعلى بسبب قوة منطقة الدعم بين 2145 – 2150 دولار للأونصة، هذا بالإضافة إلى حيادية في مؤشرات الزخم لم تدعم حدوث كسر لهذه المنطقة خلال جلسة اليوم.
نجاح الذهب في كسر منطقة الدعم السابقة سيدفع السعر إلى مزيد من الهبوط ليستهدف المستوى 2120 دولار ثم المستوى 2115 دولار للأونصة، ولكن صعود السعر فوق المستوى 2172 دولار للأونصة ينهي هذا السيناريو.
أما عن السعر المحلي:
أغلق سعر الذهب المحلي تداولات الأمس فوق المستوى 3000 جنيه للجرام عيار 21 وذلك بعد فترة من التذبذب تحت هذا المستوى فشل خلالها السعر في تحقيق المزيد من الهبوط، وفشل في الوصول إلى مستهدفات الهبوط عند 2800 جنيه للجرام، ليعكس حركته نحو الأعلى.
إذا استطاع سعر الذهب الاستقرار خلال جلسة اليوم فوق المستوى 3000 جنيه للجرام فقد يعمل هذا على ارتفاع السعر على المدى القصير ليستهدف بشكل مبدئي المستوى 3150 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعر الذهب المحلي جولد بيليون حركة سعر الذهب اليوم توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية دولار للأونصة فوق المستوى سعر الذهب خلال جلسة وذلک بعد بعد أن
إقرأ أيضاً:
ثورة صينية ضد العلامات التجارية الغربية.. منتجات فاخرة بلا شعارات وبأسعار رخيصة
مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، اتخذ موردون صينيون موقفا غير تقليدي، إذ لجؤوا إلى منصات التواصل الاجتماعي لكشف أسرار صناعة المنتجات الغربية الفاخرة، متحدّين علامات تجارية عالمية مثل "بيركين"، و"إستي لودر"، و"بوبي براون"، و"شانيل"، و"لويس فويتون"، و"غوتشي" وغيرها، عبر عرض منتجات مشابهة لما يصنّعونه لهذه الماركات، لكن من دون الشعار… وبأسعار لا تُصدق.
ففي سلسلة من مقاطع الفيديو التي لاقت انتشارا واسعا على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ظهر عمال مصانع صينية وهم يُبرزون مهاراتهم الحرفية الدقيقة في تصنيع حقائب الجلد الفاخر ومستحضرات التجميل والملابس، مستعرضين مراحل الإنتاج التي تطابق ما يُستخدم في تصنيع المنتجات الغربية الأصلية -حسب زعمهم- التي تُباع بأرقام فلكية.
Not China yang tetiber spill the tea luxury brand mana yang buat dekat kilang diorang.
Even it’s open secret but since Donald Trump starts the tariff war dengan China, supplier diorang terus menumpahkan teh haha.
China said seprais bestie! Yang dupe kau beli tu actually ori ???? pic.twitter.com/nxIFtppB0f
— Januar Haikal (@Januarhaikal) April 13, 2025
إعلان منتجات فاخرة "بسعر تكلفة"أحد الموردين عرض حقيبة تشبه "بيركين" التي يصل سعرها في السوق العالمية إلى 34 ألف دولار، مؤكدا أن تكلفة تصنيعها الحقيقية لا تتجاوز 1400 دولار، مشيرا إلى أن السعر الباهظ لا يعكس سوى قيمة "الشعار". وأعلن استعداده لبيع نفس الحقيبة، من دون علامة "هيرميس"، بعُشر السعر فقط.
الظاهرة طالت علامات تجارية أخرى مثل "نايكي"، و"أديداس"، و"لولوليمون"، إذ قال أحد صانعي الملابس الرياضية إن "التيشيرت الذي تبيعه "لولوليمون" بـ100 دولار يمكن إنتاجه بنفس الجودة مقابل 6 دولارات فقط".
The real cost of #Birkin bag and what you are really paying for.????♂️ pic.twitter.com/WQTHFL2jKD
— Humanbydesign (@Humanbydesign3) April 13, 2025
رد مباشر على الرسوم الأميركيةتأتي هذه الحملة الرقمية في أعقاب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مشددة على الواردات الصينية، وصلت إلى 145%، ما أدى إلى تراجع صادرات الصين وارتفاع التوتر بين البلدين.
وفيما منح ترامب إعفاءات مؤقتة لبعض المنتجات الإلكترونية، بقيت المنتجات الأخرى، ومنها الفاخرة، تحت وطأة الرسوم، وهو ما دفع الموردين الصينيين للرد بطريقتهم الخاصة.
China is definitely having their moment… The tea is steaming hot ???? pic.twitter.com/5OAYHeo5NG
— Meidas_Charise Lee (@charise_lee) April 12, 2025
ضربة لصورة "الترف الغربي"يرى مراقبون أن الخطوة تهدد الهيبة التي تتمتع بها علامات "صنع في فرنسا" أو "صنع في إيطاليا"، والتي لطالما اعتبرت مرادفا للجودة والحصرية. إذ بات من الصعب إقناع المستهلك بأن فارق السعر بين منتج وآخر هو الحرفية لا الشعار، خاصة عندما يرى بعينيه نفس الجلد ونفس الغرز على مقطع فيديو مصوّر في مصنع صيني.
كما أن الانكشاف على تفاصيل الإنتاج يضع المستهلك أمام تساؤلات أخلاقية عن ظروف العمل في بعض المصانع، خصوصا أن كثيرا من المنتجات الرفيعة تُصنع في ذات البيئات التي تنتج فيها "الموضة السريعة"، ولكن بهوامش ربح تفوق مئات الأضعاف.
إعلانويحاول المصنعون الصينيون من خلال هذه الحملة أن يعيدوا تعريف مفهوم الرفاهية، مفككين العلاقة التقليدية بين السعر العالي والقيمة. ويؤكدون أن الجودة لا تتطلب علامة تجارية، بل مهارة تصنيع، وأن من حق المستهلك التمتع بمنتج فاخر بسعر عادل.