تنمر حتى الموت.. قصة حزينة تهز الصين ووعد من الأب بالانتقام
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أظهرت كاميرات المراقبة صبي يبلغ من العمر 13 عاما جالسا على دراجة "سكوتر"، محاطا بثلاثة من زملائه.. وبعد ساعة، تحول هذا المشهد إلى آخر لقطات له قبل المأساة.
في اليوم التالي، توصلت الشرطة في قرية بمقاطعة خبي شمالي الصين، إلى اكتشاف مثير صادم، حيث وجدت جثة الصبي مدفونة تحت قماش القنب في بيت زراعي مهجور.
ثم لاحقا تم اعتقال زملائه المراهقين الثلاثة للاشتباه في قيامهم بقتل الصبي في قضية شغلت الشعب الصيني، مما أثار الغضب والنقاش المحموم حول صغر سن المشتبه بهم وقضايا التنمر والمسؤولية الاجتماعية في الريف الصيني.
تفاصيل الجريمة
وتعرفت الشرطة في منطقة فيكسيانغ بمدينة هاندان على الصبي باسمه الأخير فقط، وانغ. وقالوا في بيان الأحد إن الصبي قُتل في 10 مارس وأن المشتبه بهم اعتقلوا في اليوم التالي.
وقال محقق في الشرطة لقناة CCTV الحكومية، الإثنين، إن الجريمة كانت مع سبق الإصرار، حيث قام المشتبه بهم بحفر الحفرة مرتين، مرة في اليوم السابق ومرة أخرى في يوم الجريمة
وقال أقارب وانغ ومحاميهم في مقابلات مع وسائل إعلام صينية وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الصبي كان ضحية للتنمر منذ فترة طويلة، حتى إن أحد زملائه أخذ منه مبلغا من المال عنوة، قبل مقتله.
وقالوا إن الشرطة حددت هوية القتلة المشتبه بهم بعد مراجعة لقطات المراقبة واستجواب زملاء الدراسة.
جثة مشوهة
وكتب والد وانغ على منصة Douyin الصينية للتواصل الاجتماعي: "لقد تعرض للضرب حيا وتشوه جسده إلى درجة يصعب التعرف عليها". "آمل أن تكون الحكومة عادلة ومنفتحة وعادلة، وأن تعاقبهم بشدة، وأن يدفع القتلة حياتهم ثمنا لذلك".
وستكون القضية بمثابة اختبار لتغيير في القانون في عام 2021، والذي خفض السن التي يمكن فيها اتهام الأطفال بارتكاب جريمة من 14 إلى 12 عاما، وذلك كون عمر الضحية والمشتبه بهم جميعهم أقل من 14 عاما.
وذكرت تقارير إعلامية أنهم أطفال "متروكين"، وهي عبارة تستخدم لوصف الأطفال في الريف الذين غالبا ما يعتني بهم الأجداد لأن آبائهم يعملون في مدن بعيدة.
رغبة في الانتقام
ومع ظهور تفاصيل المأساة في نهاية الأسبوع الماضي، تجدد القلق بشأن الرفاه الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الأطفال، وتعرضهم لمحتوى عنيف عبر الإنترنت، وقدرة الخدمات الاجتماعية في البلاد على رعايتهم، حيث حصدت المشاركات ومقاطع الفيديو من أقارب وانغ ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات.
وأشارت عائلة الضحية إلى أنها تنوي متابعة الاتهامات الجنائية.
وفي مقطع فيديو نشره والد وانغ، الإثنين، قال إن رؤية جثة ابنه كانت "أقسى مما كنت أتخيله".
وكتب والد وانغ مخاطبا ابنه: "والدك ليس خائفا، إنه منزعج وغاضب فقط.. انتظر حتى ينتقم والدك لك".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المشتبه بهم
إقرأ أيضاً:
لا قبور .. قصصٌ حزينة عن جثث تحت ركام غزة!
سرايا - نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريراً يروي معاناة أهالي قطاع غزة في العثور على جثث ذويهم لدفنها، فيما ذكر أحدهم أن عددها يُقدَّر بأكثر من 10 آلاف جثة.
ومع أن وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ربما جلب سلاما هشا إلى قطاع غزة، إلا أن آثاره السلبية بالنسبة لمحمود أبو ضلفة لا تزال مستمرة، وفق ما ذكرت "الإندبندنت".
وفي التقرير الذي أعدته المراسلة نضال المغربي، يبحث محمود بلا كلل عن رفات زوجته وأطفاله الخمسة المدفونين تحت أنقاض منزلهم منذ غارة جوية إسرائيلية في كانون الأول الماضي.
وقال إن 35 من أفراد عائلة أبو ضلفة لقوا حتفهم عندما قُصفت بنايتهم في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة، وفي خضم القصف المستمر، لم تنتشل سوى ثلاث جثث فقط، والآن، يواجه محمود المهمة الموجعة المتمثلة في انتشال البقية.
وأضاف محمود في حديثه: "أتمنى أن أنتشلهم وأحفر لهم قبراً. هذا كل ما أريده من هذه الدنيا. لا أريد من العالم أن يبني لي بيتا أو يعطيني أي شيء آخر. كل ما أريده إخراجهم وقبرا يضمهم".
وذكرت المراسلة، في تقريرها، أن الدفاع المدني الفلسطيني والطواقم الطبية انتشلوا حوالي 200 جثة منذ دخول وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أدى إلى وقف الصراع المستمر منذ 15 شهرا، والذي أودى بحياة أكثر من 47 ألف شخص من سكان غزة.
ونقلت عن الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، القول إن عمليات استخراج الجثث واجهت تحديات بسبب عدم وجود جرافات وآليات ثقيلة للحفر، مضيفاً أن إسرائيل دمرت العديد من مركباتهم، وقتلت ما لا يقل عن 100 من موظفيهم.
ويقدر بصل أن جثث حوالي 10 آلاف فلسطيني قُتلوا في الحرب لم يعثر عليها بعد لدفنها.
وأظهر تقييم للأضرار - أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر- أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاما، ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
ومثل أبو ضلفة، يبحث الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن جثث أقاربهم المفقودين تحت الأنقاض أو المدفونين في مقابر جماعية.
ومن بين هؤلاء رباح أبو إلياس، وهو أب يبلغ من العمر 68 عاما، ويريد أن يدفن جثمان ابنه أشرف في قبر لائق، والذي استشهد إثر هجوم إسرائيلي.
وقال عبر تطبيق دردشة من مدينة غزة: "أعرف أين دُفن أشرف، لكن جثمانه مدفون مع عشرات الجثث الأخرى، ولا يوجد قبر له، ولا يوجد شاهد حجري على قبر يحمل اسمه".
وأضاف: "أُريد أن أجعل له قبرا يمكنني أن أزوره وأتحدث إليه وأقول له إنني آسف لأنني لم أكن هناك"، لأنقذه عندما لفظ أنفاسه الأخيرة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 991
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-01-2025 07:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...