يواصل مجلس النقابة العامة للعلوم الصحية، حالة الانعقاد الدائم، لمتابعة تداعيات تعديلات القانون 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، لإعادة خريجي بكالوريوس العلوم الصحية للقانون، بعد أن تم إقصاءهم من تحت مظلته عقب حصولهم على المؤهل الأعلى في مجالات عملهم، وبما يتنافى مع كافة الأعراف والقوانين الدولية، وأيضا بعد محاولات البعض الزج بكلمة "تكنولوجي عالي" في المسميات الوظيفية المستقرة منذ 5 سنوات، بدلا من مسمى "أخصائي علوم صحية"، حيث سيحدث هذا المسمى المقترح من بعض الأطباء من نواب لجنة الصحة لغطا كبيرا، ويسمح للدخلاء على المهن الصحية من الكليات التكنولوجية باكتساب حيز شرعي يعملون من خلاله، مما يدمر مهن العلوم الصحية التي تقدم 70% من خدمات الرعاية الصحية في مصر.

 

وخاطبت النقابة العامة للعلوم الصحية، المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والمستشار أحمد مناع، أمين عام المجلس، لتوضيح تلك التداعيات، وقالت النقابة في خطاباتها لهما "بعد أن تقدمت النقابة بمذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء، وبعد محاولات عديدة مع مجلس النواب، ومعاناة استمرت 5 سنوات كاملة، منذ صدور أول تسوية وظيفية للزملاء من أبناء العلوم الصحية، الحاصلين على المؤهل الأعلى فى نفس مجال التخصص، وهو بكالوريوسي العلوم الصحية / العلوم الطبية/ والبكالوريوس التقنى فى كافة تخصصات العلوم الصحية، من شعب الأشعة، والمختبرات الطبية، وتركيبات الأسنان، والتسجيل الطبى والاحصاء، والمراقبة الصحية، وباقى تخصصات تلك الكليات والمعاهد، قدم الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، طلبا لتعديل القانون، وذلك لإضافة فئاتنا بمسمانا الوظيفى "أخصائيو تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية" بكافة تخصصاتهم، والذين تشملهم المجموعة النوعية لتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، الصادر بها عدة قرارات سابقة منذ عام 2019 من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

 

وواصلت النقابة في خطاباتها "فوجئنا بأن اللجنة ترغب فى تعديل مسمى خريجي العلوم الصحية، الوارد بقرار رئيس الجهاز رقم 35 لسنة 2019، بحذف كلمة "أخصائى" من المسمى الوظيفى المستقر منذ أكثر من 5 سنوات، والذى تم التعيين عليه بالفعل، ويصر البعض من الأطباء داخل اللجنة على إلصاق مسمى جديد بنا، وهو "تكنولوجى عالى"، وهو ما يخالف اللوائح والقوانين والأعراف الدستورية.

 

وواصلت الخطابات "نرفض هذا التلاعب من لجنة الصحة بالمجلس، حيث أن سن القوانين يكون لإقرار وتقنين الواقع الفعلي، وليس لتغيير المسميات الوظيفية التي تصدر بقرارات حكومية في ضوء القوانين القائمة وقت صدورها، وأصبح الإدراج لهذا المسمى بلا جدوى، لأنه لن يتم صرف كادر المهن الطبية للعاملين، لعدم تطابق المسمى الوظيفى بالجهات الإدارية مع مواد القانون المزمع الموافقة عليه، وسوف يترك مجالا خصبا للثغرات والتأويل الذي يختلف من موظف لآخر، ليكون التطبيق غير مبني على أسس قانونية سليمة، وعدم الربط بين النص القانوني والواقع الفعلي، وكأن كل من هذا وذاك في وادي منفصل عن الآخر".

 

وشددت النقابة في خطاباتها لرئيس وأمين عام مجلس النواب، على أن هذه الكليات والمعاهد ليست كليات تكنولوجية، ولا تتبع الجامعات التكنولوجية الصادرة بالقانون رقم 72 لسنة 2019، ولكنها سابقة عليه، وتتبع قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1978، ويجب فى خضم هذا الموضوع حذف كلمة "تكنولوجيا" من مسمى الكليات والمعاهد، حتى لا يتم خلط الأمور الدائم بين كليات العلوم الصحية والطبية التطبيقية، وبين نفس المسميات المطابقة لها بنفس الاسم في الكليات بالجامعات التكنولوجية، وتمسكت النقابة بمطالب أعضاءها القانونية، وتصمم على أن تكون الإضافة للقانون مطابقة للمسمى الوظيفى الموجود بالفعل، وهو أخصائى تكنولوجيا التخصص "العلوم الصحية".

 

فلا يعقل أن يكون جزاء من اجتهدوا ودرسوا وطوروا أنفسهم وحصلوا على مؤهلهم الأعلى، من البكالوريوس والدبلومة والدراسات العليا فى نفس مجال عملهم، ومستمرين فى أماكن عملهم بإمكانيات علمية أعلى، أن يفاجئوا بأن التطوير العلمى يساوى الخروج من قانون الكادر، والحرمان من الأجر.

 

وجاءت المخاطبة الثالثة من النقابة للدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، طالبة وضع المسمى الوظيفي المستقر منذ أكثر من 5 سنوات، والمعين عليه أبناء العلوم الصحية الذين تم بالفعل حرمانهم من مزايا القانون 14 لسنة 2014، وهو أخصائى تكنولوجيا العلوم الصحية، مشيرة إلى أن المجموعة النوعية الموجودة بالفعل بالتنظيم والإدارة،هى المجموعة النوعية لتكنولوجيا العلوم الصحية، وتشمل خريجى بكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية، والعلوم الصحية التطبيقية، وتكنولوجيا العلوم الصحية، والبكالوريوس التقنى فى التخصص، وبالتالى فإن أى إضافة مختلفة عن ذلك لن تكن مجدية، ولن تقبل بها النقابة بأي حال من الأحوال، وسوف تتخذ كافة السبل القانونية للوصول لحقوق فئاتها من أبناء العلوم الصحية التطبيقية.

 

أما المخاطبة الرابعة، فكانت للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، طالبة فيها لقاء عاجل لبحث سبل تفادي الأزمة الراهنة، والخاصة بالفنيين الصحيين وأخصائيو العلوم الصحية من حملة البكالوريوس، قبل العرض على الجمعية العمومية الطارئة للنقابة والجاري التجهيز لها خلال الفترة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النقابة العامة للعلوم الصحية النقابة العامة للعلوم الصحية المهن الطبية تکنولوجیا العلوم الصحیة العلوم الصحیة التطبیقیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

دفاع النواب: إقرار تعديلات قانون الشرطة يهدف لـ تخريج شرطي عصري يواجه التحديات المستقبلية

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي خلال الأسبوع الجاري الموافقة نهائيا علي مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة، وذلك بعد أخذ الموافقة عليه في مجموع مواده، حيث كشف أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أهمية إقرار مشروع القانون وأهدافه المرحلة المقبلة.

 

في هذا الصدد وجه اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الشكر لجهاز الشرطة تقديرًا لجهوده المخلصة في حفظ الأمن والاستقرار داخل مصر، مشيدًا بالخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين في مجالات مثل الأحوال المدنية، الأدلة الجنائية، الجوازات، وتصاريح العمل، إضافة إلى مشاركتها في مبادرة "كلنا واحد" التي تهدف لتخفيف الأعباء عن المواطنين ومحاربه غلاء الأسعار.


وأشار "العوضي" في تصريح خاص لـ "الفجر السياسي" إلى حرص وزارة الداخلية على تطوير التشريعات الخاصة بأفراد الشرطة، لتعزيز كفاءة العناصر البشرية، وذلك من خلال تعديلات زيادة فترة الدراسة لثلاث سنوات، ومنح وزير الداخلية صلاحيات إضافية لتحديد شروط التعيين الأخرى.


وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الشرطة تعتمد على كفاءة العنصر البشري، ولهذا قدمت الحكومة تعديلات جديدة تضمن تخريج معاوني شرطة مؤهلين لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، عبر التحاقهم بمعاهد الشرطة للدراسة لمدة ثلاث سنوات، يليها الحصول على دبلومة في الشرطة، مما يساهم في تخريج شرطي عصري.


فيما قال محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن مشروع القانون لتعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971 يهدف إلى تحقيق توازن حقيقي بين متطلبات العدالة الجنائية وحماية حقوق المواطنين.


وتابع في تصريح خاص لـ "الفجر السياسي": أن مشروع القانون يقدم نقلة نوعية في الجانب الجنائي، حيث يضمن حقوق المواطنين في كافة مراحل التحقيق والمحاكمة، كما يعالج مسألة الإعلانات القانونية بتأسيس مركز للإعلانات الهاتفية داخل كل محكمة جزئية تحت إشراف وزارة العدل، بهدف إبلاغ الإعلانات بجانب النظام التقليدي للإعلانات، وهي خطوة جاءت بعد مناقشات موسعة لحل إشكالية توصيل الإعلانات للمعنيين.


وأكد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن القانون يتضمن ضمانات غير مسبوقة لحماية حق الدفاع، والتي كانت من أهم نقاط اهتمام أعضاء اللجنة الفرعية، مشيرًا إلى أن فلسفة القانون تعكس التزام الدولة المصرية بحماية حقوق وحريات مواطنيها.


وأضاف أن القانون يتكون من أربع مواد، ويمنح لخريجي معاهد معاون الأمن دبلومًا فنيًا شرطيًا يعادل الدبلوم الفني الثانوي بنظام الثلاث سنوات، على أن يطبق هذا النظام على الدفعات الجديدة، مُبينًا أن شروط القبول تتطلب أن يكون المتقدم مصري الجنسية، وأن يكون والديه مصريين من غير طريق التجنس، وألا يحمل المتقدم جنسية مزدوجة.

مقالات مشابهة

  • النائب ثروت سويلم يطالب بتشكيل لجنة فرعية لمناقشة تعديلات قانون الرياضة
  • على غرار الإجراءات الجنائية.. نائب يطالب بتشكيل لجنة لمناقشة تعديلات قانون الرياضة
  • دفاع النواب: إقرار تعديلات قانون الشرطة يهدف لـ تخريج شرطي عصري يواجه التحديات المستقبلية
  • مجلس الوزراء يوافق على مد الخدمة لـ133 طبيبا من أعضاء المهن الطبية
  • الوزراءتوافق على مد الخدمة لـ133 طبيبا من أعضاء المهن الطبية
  • الجبالي يحيل تعديلات "نائبة التنسيقية" نشوى الشريف لقانون المرشدين السياحيين للجان المختصة
  • مستندات.. الجهة الإدارية تحيل الحزمة الثانية لمخالفات النصر للنيابة
  • رئيس مجلس النواب يحيل تعديلات قانون المرشدين السياحيين للجان المختصة
  • النواب يبث رسائل طمأنة للشعب بشأن قانون الإجراءات الجنائية
  • رئيس النواب: الحوار والمناقشات ممتدة حتى تتضح جميع الآراء بشأن الإجراءات الجنائية