سواليف:
2025-02-12@04:20:23 GMT

قضية أمّة

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

قضية أمّة

م. #أنس_معابرة

كتب مشكم بن سلام أحد زعماء يهود خيبر رسالة إلى أبرهة عظيم الحبشة أثناء احتلاله لليمن وهمه بالهجوم على البيت الحرام في مكة يقول فيها: “إننا على اختلاف ديننا؛ إنما نعمل لغاية واحدة هي تفريق كلمة #العرب وتمزيق وحدتهم، حتى يتسنى لنا أن نخضعهم وبلادهم لسلطان الروم. وكنا تعاونّا فيما مضى، ونحب أن نزيد من تعاوننا حتى تتحقق مطالبنا في وقت قريب.

وأعلم يا عظيم الحبشة أن لي جواسيس في كل بقعة من بقاع الجزيرة، ينقلون إليّ الاخبار ويعقدون الصفقات ويذللون العقبات، وقد فرغنا من تشييد مستعمرة جديدة في أرض بني شيبان على غرار مستعمراتنا في يثرب وخيبر وفدك وتيماء ووادي القرى”.

وأشار بعض المؤرخين إلى تورط #اليهود من خلال الجواسيس والعيون في المذبحة العربية الكبرى بين قبيلتي بكر وتغلب أبناء وائل، التي ضمنت لهم شراء الأراضي وإقامة الحصون، كما استغلها الأحباش في غزو اليمن والسيطرة عليه، وتهديد الكعبة المشرفة لاحقاً.

مقالات ذات صلة مجمع الشفاء وإنتقام الصهاينة هناك 2024/03/18

بغض النظر عن دقة الكلمات الواردة في رسالة مشكم وصحتها؛ إلا أنني أتحدث هنا عن دور لليهود في الوقيعة الكبرى بين العرب قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحديداً في الفترة التي سبقت عام الفيل.

لقد أدرك اليهود جيداً أن الوسيلة الوحيدة لضمان وجودهم وسيطرتهم على الجزيرة العربية لا تتم إلا من خلال التفريق بين العرب قديماً، والمسلمين اليوم، وذلك من خلال اثارة النعرات الطائفية والقبلية بين الأخوة، واشعال فتيل الفتنة فيما بينهم، حتى لو كان السبب الرئيس تافهاً لا يعدو ناقة للبسوس؛ خالة الجليلة زوجة كُليب، أو حتى جملاً لكليب بن ربيعة نفسه.

اليوم يدرك اليهود جيداً الدرس الذي يتوارثونه عن أجدادهم الذين أُخرجوا من جزيرة العرب بعد أن توحدت كلمة العرب تحت راية الإسلام، وتوسعت خيمة الدين الاسلامي لاحقاً لتضم العجم في الشرق والغرب، وباتت شوكة الإسلام قوية حينذاك، ولا طاقة لليهود أو غيرهم بالمسلمين في ذلك الوقت.

وسار على ذات الدرب اليهود مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وذلك من خلال محاولة اثارة العرب على بعضهم البعض، وعلى اثارة النعرات الطائفية والقومية بين العرب والترك، وعندها تدخلت القوى الاستعمارية؛ الأداة في يد اليهود، لتقسيم العرب والمسلمين إلى قوميات وأوطان يفصل بينها خيوط أوهن من شباك العنكبوت.

إن ما تشاهده اليوم أفعال وتسمعه من أقوال بأن #قضية_فلسطين تخص أهلها فقط من هو إلا نتيجة للعمل الجاد من اليهود والمستعمرين لعقود طويلة من الزمان، الذين وضعوا تلك القوميات الضيقة والحدود الوهمية والوطنيات الكاذبة، ثم أقنعونا بالدفاع عنها، والنأي بأنفسنا عن التدخل في أحوال جيراننا، والدفاع عنهم ومساعدتهم في حال الاعتداء عليهم.

كما أدرك اليهود أن المسلمين لا تقوم لهم قائمة إلا بعد العودة إلى تعاليم ديننهم، والالتزام بشريعتهم السمحة، التي تدعو إلى الوحدة، والتمسك بدين الله عز وجل وكتابه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، حينها ستذوب كل تلك القوميات والحدود التي افتعلوها بين العرب والمسلمين.

وبالتالي كان واجباً عليهم إبقاء المسلمين بعيداً عن دينهم، وذلك من خلال اشغالهم في الحصول على الأساسيات للحياة، ثم السعي وراء مطاردة الكماليات، وذلك عبر الاقتراض والديون والدخول في المشاكل الاقتصادية والسياسية والأمنية الداخلية.

لا بد أن يدرك الجميع أن فلسطين قضية أمة، لا تخص أهلها فقط، بل نحبها وندافع عنها وعن قضيتها أمام المحتل الصهيوني كما نحب مكة والمدينة والشام والعراق واليمن، فهي أمة واحدة، لديها من نقاط الألفة والاجتماع ما يفوق نقاط الفرقة والاختلاف بكثير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العرب اليهود قضية فلسطين بین العرب من خلال

إقرأ أيضاً:

برلماني: الحفاظ على الأراضي الزراعية قضية أمن غذائي واستثماري

قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية ليست مجرد قضية تنظيم عمراني، بل هي جزء لا يتجزأ من الأمن الغذائي لمصر، مؤكدًا أن الرقعة الزراعية تمثل المصدر الأساسي للإنتاج الغذائي، ما يجعل الحفاظ عليها ضرورة استراتيجية لتأمين احتياجات المواطنين وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.

وأوضح الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الأراضي الزراعية في مصر هي مورد محدود وثمين، والتعديات عليها تُعد استنزافًا لثروات الأجيال القادمة. وأشار إلى أن أي تقليص في هذه المساحات ينعكس سلبًا على الإنتاج الزراعي ويزيد من الاعتماد على الواردات الغذائية، مما يُثقل كاهل الاقتصاد المصري في ظل التحديات العالمية الحالية.

 حماية الرقعة الزراعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة 

كما أشاد النائب بخطوات الدولة في التصدي لهذه التعديات من خلال منظومة التغيرات المكانية، واعتبرها أداة فعّالة لرصد ومواجهة المخالفات في وقتها. وأضاف أن هذا التوجه يعزز قدرة الحكومة على حماية الرقعة الزراعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وأكد الدسوقي أن مواجهة التعديات يجب أن تكون مصحوبة بخطط لتطوير القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته من خلال تحديث أساليب الري، وتحفيز الاستثمارات الزراعية، وتعزيز برامج توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الأراضي الزراعية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

وختم تصريحه بالإشارة إلى ضرورة دعم جهود الحكومة بسن قوانين أكثر صرامة لردع المخالفين، مع تعزيز الحوكمة الرقمية لتسهيل إجراءات التصالح وتقنين الأراضي بما يخدم مصلحة الدولة والمواطن على حد سواء.

التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية قضية أمن قومي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة جهود التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية، بمشاركة وزيرة التنمية المحلية، ووزير الزراعة، ومسؤولي الجهات المعنية.  

أكد مدبولي خلال الاجتماع أن الحفاظ على الرقعة الزراعية يمثل قضية أمن قومي، مشددًا على التعامل الفوري مع أي مخالفات يتم رصدها من خلال منظومة التغيرات المكانية المفعلة بجميع المحافظات. وأشاد بتنسيق الجهود بين الوزارات والمحافظات لإزالة التعديات وتقديم تقارير دورية عن الإنجازات.  

استعرضت وزيرة التنمية المحلية التقدم المحرز في ملف التصالح على مخالفات البناء، مشيرة إلى فحص أكثر من 3 ملايين طلب خلال عام 2024. وأعلنت انتهاء برنامج تدريبي مكثف لتأهيل العاملين المعنيين بهذا الملف، لضمان حوكمة المنظومة ومنع التلاعب.  

كما قدم وزير الزراعة تقريرًا حول جهود الوزارة للحفاظ على الأراضي الزراعية، مشددًا على إزالة التعديات فور حدوثها وإعادة الأراضي إلى طبيعتها الزراعية، مع تكثيف توعية المواطنين بأهمية هذا الملف لحماية حقوق الأجيال القادمة.  

في ختام الاجتماع، دعا رئيس الوزراء إلى مواصلة الجهود المبذولة وفق الضوابط المتبعة، حفاظًا على الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.  

مقالات مشابهة

  • برلماني: الحفاظ على الأراضي الزراعية قضية أمن غذائي واستثماري
  • شنقريحة:التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف
  • سفير ترامب يلوح باعتزام “المجنون” مطالبة السعودية بأراضي اليهود في الدرعية
  • اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
  • بالصور.. ما الرسائل التي توصلها كتائب القسام خلال تسليم الأسرى؟
  • ميقاتي خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري: نقدّر للرئيس الجزائري المبادرات المتعددة التي قام بها من اجل لبنان
  • سراب تصدي الحكام العرب للتهجير
  • كاتبان إسرائيليان: ترامب يطالب العرب بدفن قضية فلسطين
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
  • ضبط 385 قضية مخدرات و171 قطعة سلاح خلال 24 ساعة