سواليف:
2025-04-16@17:40:58 GMT

قضية أمّة

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

قضية أمّة

م. #أنس_معابرة

كتب مشكم بن سلام أحد زعماء يهود خيبر رسالة إلى أبرهة عظيم الحبشة أثناء احتلاله لليمن وهمه بالهجوم على البيت الحرام في مكة يقول فيها: “إننا على اختلاف ديننا؛ إنما نعمل لغاية واحدة هي تفريق كلمة #العرب وتمزيق وحدتهم، حتى يتسنى لنا أن نخضعهم وبلادهم لسلطان الروم. وكنا تعاونّا فيما مضى، ونحب أن نزيد من تعاوننا حتى تتحقق مطالبنا في وقت قريب.

وأعلم يا عظيم الحبشة أن لي جواسيس في كل بقعة من بقاع الجزيرة، ينقلون إليّ الاخبار ويعقدون الصفقات ويذللون العقبات، وقد فرغنا من تشييد مستعمرة جديدة في أرض بني شيبان على غرار مستعمراتنا في يثرب وخيبر وفدك وتيماء ووادي القرى”.

وأشار بعض المؤرخين إلى تورط #اليهود من خلال الجواسيس والعيون في المذبحة العربية الكبرى بين قبيلتي بكر وتغلب أبناء وائل، التي ضمنت لهم شراء الأراضي وإقامة الحصون، كما استغلها الأحباش في غزو اليمن والسيطرة عليه، وتهديد الكعبة المشرفة لاحقاً.

مقالات ذات صلة مجمع الشفاء وإنتقام الصهاينة هناك 2024/03/18

بغض النظر عن دقة الكلمات الواردة في رسالة مشكم وصحتها؛ إلا أنني أتحدث هنا عن دور لليهود في الوقيعة الكبرى بين العرب قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحديداً في الفترة التي سبقت عام الفيل.

لقد أدرك اليهود جيداً أن الوسيلة الوحيدة لضمان وجودهم وسيطرتهم على الجزيرة العربية لا تتم إلا من خلال التفريق بين العرب قديماً، والمسلمين اليوم، وذلك من خلال اثارة النعرات الطائفية والقبلية بين الأخوة، واشعال فتيل الفتنة فيما بينهم، حتى لو كان السبب الرئيس تافهاً لا يعدو ناقة للبسوس؛ خالة الجليلة زوجة كُليب، أو حتى جملاً لكليب بن ربيعة نفسه.

اليوم يدرك اليهود جيداً الدرس الذي يتوارثونه عن أجدادهم الذين أُخرجوا من جزيرة العرب بعد أن توحدت كلمة العرب تحت راية الإسلام، وتوسعت خيمة الدين الاسلامي لاحقاً لتضم العجم في الشرق والغرب، وباتت شوكة الإسلام قوية حينذاك، ولا طاقة لليهود أو غيرهم بالمسلمين في ذلك الوقت.

وسار على ذات الدرب اليهود مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وذلك من خلال محاولة اثارة العرب على بعضهم البعض، وعلى اثارة النعرات الطائفية والقومية بين العرب والترك، وعندها تدخلت القوى الاستعمارية؛ الأداة في يد اليهود، لتقسيم العرب والمسلمين إلى قوميات وأوطان يفصل بينها خيوط أوهن من شباك العنكبوت.

إن ما تشاهده اليوم أفعال وتسمعه من أقوال بأن #قضية_فلسطين تخص أهلها فقط من هو إلا نتيجة للعمل الجاد من اليهود والمستعمرين لعقود طويلة من الزمان، الذين وضعوا تلك القوميات الضيقة والحدود الوهمية والوطنيات الكاذبة، ثم أقنعونا بالدفاع عنها، والنأي بأنفسنا عن التدخل في أحوال جيراننا، والدفاع عنهم ومساعدتهم في حال الاعتداء عليهم.

كما أدرك اليهود أن المسلمين لا تقوم لهم قائمة إلا بعد العودة إلى تعاليم ديننهم، والالتزام بشريعتهم السمحة، التي تدعو إلى الوحدة، والتمسك بدين الله عز وجل وكتابه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، حينها ستذوب كل تلك القوميات والحدود التي افتعلوها بين العرب والمسلمين.

وبالتالي كان واجباً عليهم إبقاء المسلمين بعيداً عن دينهم، وذلك من خلال اشغالهم في الحصول على الأساسيات للحياة، ثم السعي وراء مطاردة الكماليات، وذلك عبر الاقتراض والديون والدخول في المشاكل الاقتصادية والسياسية والأمنية الداخلية.

لا بد أن يدرك الجميع أن فلسطين قضية أمة، لا تخص أهلها فقط، بل نحبها وندافع عنها وعن قضيتها أمام المحتل الصهيوني كما نحب مكة والمدينة والشام والعراق واليمن، فهي أمة واحدة، لديها من نقاط الألفة والاجتماع ما يفوق نقاط الفرقة والاختلاف بكثير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العرب اليهود قضية فلسطين بین العرب من خلال

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار

قال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني محاصرون في غزة ويتعرضون للقصف (الإسرائيلي) ويعانون من التجويع.

وبحسب الموقع الرسمي "للأونروا"، أوضح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أنه "منذ 6 أسابيع لم تدخل أي مساعدات إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر".

وأشار إلى أن "المخزونات التي دخلت خلال وقف إطلاق النار نفدت الآن ونواجه مرة أخرى احتمال حدوث المجاعة في غزة".

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين السيسي وولي عهد الكويت يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة الخارجية: حماية المدنيين وعودة غزة إلى الشرعية اختبار حاسم لهذه الأطراف  حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة الأكثر قراءة الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يعودان جرحى غزة في مستشفى العريش حماس: ما يجري في غزة ليس ضغطًا عسكريًا والتصعيد لن يعيد الأسرى أحياء الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة رهائننا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
  • ضبط 314 قضية مخدرات فى حملات أمنية خلال 24 ساعة
  • محمد عز العرب: مصر صمام الأمان لمعظم القضايا في المنطقة
  • الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • المصير السوداني واحد وذلك بمنطق الجغرافيا لأرض منبسطة مفتوحة
  • ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟
  • ضبط 367 قضية مخدرات و150 قطعة سلاح خلال 24 ساعة