المفوضية الأوروبية: الوضع في قطاع غزة تجاوز الكارثة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكدت المفوضية الأوروبية، أنّ الوضع في قطاع غزة تجاوز الكارثة، جاء ذلك خلال نبأ عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
الكارثة في بيتنا وخبرها في بيت آخر
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تخيل ان كلباً متهوراً عض ابنك الصغير (لا سمح الله) وان الحادثة وقعت داخل بيتك وأمام عينك، فهل يُعقل انك تفضل سماع تحليلات الجيران عن حادثة وقعت في عقر دارك ؟. وهل يعقل انك تصدقهم وتصفق لهم ؟. .
فنحن نسمع ونرى ما يحدث في سوريا، وما يحدث في عموم بلدان الشرق الأوسط. ونتابع تحركات الجيوش التابعة لثلاث دول اجنبية فوق الارض السورية، وان روسيا وايران لم يعد لهما وجود هناك البتة. وهكذا صرنا نتابع اخبار مدننا من الفضائيات التركية والاسرائيلية والأمريكي، فهي التي تنقل لنا الحوادث والاحداثيات بالصوت والصورة، وتنقل لنا مقدار توغلهم داخل العمق السوري في الجنوب والشمال والشرق، وتعطينا احصائيات دقيقة عن السفن والدبابات والطائرات السورية التي شملها التدمير. ومع ذلك نرى القنوات الاسلاموية تصب جام غضبها على ايران التي غادرت سوريا قبل مغادرة بشار نفسه، وتتحدث عن تواجد الجيش الروسي في طرطوس وحميميم التي صارت اثرا بعد عين. .
أما اغرب ما نسمعه ونراه هذه الايام هو ان القنوات الإخوانجية عادت بنا إلى القرن الهجري الاول، وباتت تحدثنا عن الفتوحات الوهمية وعودة الروح الأموية إلى سوق الحميدية، وعن حق سوريا الجديدة بالتحكم بمياه الفرات، ومنع وصولها إلى العراق في الوقت الذي تتصاعد فيه نيران الاشتباكات حول سد تشرين بريف حلب الشرقي بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما وقع سد الوحدة برمته بيد إسرائيل، واضحت هي التي تتحكم بمياه نهر اليرموك وربما سوف تمنع المياه من الوصول إلى الأردن، وهي الآن تعزز قواعدها فوق قمة جبل الشيخ. ثم تأتينا الأصوات المجلجلة من مقبرة الجامعة العربية التي خرجت من سباتها لتحذر ايران من خطورة تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا. .
أيُعقل ان الجامعة ليست لديها فكرة عن الأراضي التي استولت عليها الجيوش الأجنبية الآن ؟. أيعقل انها لا تعلم بموارد سوريا التي اصبحت في قبضتهم ؟. وان نفطها ومياهها وثرواتها الطبيعية في البر والبحر صارت من حصة المحتلين الجدد ؟. . .
ختاما: لولا التقارير الاستقصائية المصورة التي نتابعها من خلال القنوات التركية والاسرائيلية والأمريكية لما استطعنا ان نعرف الحقيقة، بينما انشغلت القنوات العربية بالحديث عن الديناصورات المخبأة في سراديب سجن صدنايا. .