نصية: خفض سعر الصرف سيؤدي إلى سحق الطبقات الدنيا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ليبيا – رفض عضو مجلس النواب عبد السلام نصية تسييس القرارات الاقتصادية وإقحامها في الصراع، لأن الملف الاقتصادي يهم الليبيين جميعاً.
نصية لفت في تصريحات خاصة لموقع “النهار العربي” إلى أن تعديل سعر الصرف أداة نقدية ضمن مهمات مصرف ليبيا المركزي ومجلس إدارته ،وطوال السنوات الماضية لم يعد محافظ المصرف المركزي إلى مجلس النواب في أي قرار يتعلق بالسياسة النقدية.
واعتبر نصية أن مخاطبة الصديق الكبير للنواب لفرض ضريبة على سعر الصرف في هذه المرحلة تعود إلى استفحال الأزمة وعدم قدرته على التعاطي معها، ومحاولة لإلقاء المسؤولية على جهة أخرى،منوها إلى أن خفض سعر الصرف سيؤدي إلى سحق الطبقات الدنيا، وتراجع القدرة الشرائية لليبيين وارتفاع أسعار السلع والخدمات.
وختم نصية: “للأسف إن الدينار الليبي بات يُستخدم في المناكفات السياسية، لكن هذا لا ينفي معاناة البلاد من أزمة اقتصادية حادة ساهم في تعقيدها محافظ المصرف المركزي وقراراته، وكان يجب عقد جلسات للاستماع إلى مقترحات خبراء من خارج دائرة السلطة للخروج من تلك الأزمة، وألا نبقى رهناً لأفكار أشخاص بعينهم”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
السويح: المصالحة الوطنية ركيزة أساسية للحل السياسي في ليبيا
ليبيا – علي السويح: المصالحة الوطنية ضرورة لا غنى عنها في ليبيا
اعتبر علي السويح، عضو مجلس الدولة، أن المصالحة الوطنية تُعد من أهم القضايا الراهنة في ليبيا، مشيراً إلى أنها جزء لا يتجزأ من الحل السياسي بين مختلف الأطراف.
أزمة المصالحة بين تعدد الأطراف والتجاذبات السياسية
وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول”، أوضح السويح أن المشكلة في ليبيا لا تكمن في وجود خلاف بين طرفين واضحين، بل هي خلافات بين عدة أطراف، مضيفاً: “الليبيون يريدون مصالحة مبنية على قاعدة سليمة وفق قوانين يتفق عليها الجميع”.
تفرد بعض الأطراف بملف المصالحة
وأشار السويح إلى أن إقرار البرلمان لقوانين المصالحة يواجه مشكلة تتمثل في محاولة بعض الأطراف التفرد بالملف واستثماره لتحقيق مكاسب خاصة. وأكد أن “المصالحة تحتاج إلى اتصالات وحوارات حقيقية بين جميع الأطراف لتجاوز المشاكل التي نتجت عن الخلافات السياسية”.
التعاون بين المؤسسات ضرورة لإنجاح المصالحة
وأضاف السويح أن حل ملف المصالحة ليس في يد مجلس النواب أو المجلس الرئاسي أو مجلس الدولة وحدهم، بل هو شأن وطني يتطلب تعاوناً مشتركاً بين جميع الأجسام، بما في ذلك الجهات التنفيذية والأطراف ذات العلاقة.
غياب آلية شاملة للحوار بين الأطراف
وتحدث السويح عن غياب آلية جامعة تجمع كل الأطراف للحوار، قائلاً: “التجاذبات السياسية أثرت سلباً على ملف المصالحة، رغم أنه يجب أن يكون في خدمة المصلحة العامة وتلبية مطالب المتضررين وتوحيد ليبيا”.
الحوار الشفاف أساس المصالحة الوطنية
وأكد السويح أن “التواصل والحوار الشفاف والدائم بين جميع الأطراف، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والجهات المتضررة، هو الأساس لنجاح المصالحة”. وشدد على أن مجلس الدولة مستعد للتواصل مع الجميع دون أي نية للتفرد بالملف.
إرادة حقيقية تضمن نجاح المصالحة
واختتم السويح حديثه بالقول: “إذا وُجدت إرادة حقيقية للتوصل إلى حوار شامل، فليس من المستحيل تحقيق اتفاق. نحن في مجلس الدولة مستعدون للتواصل إلى أبعد الحدود لتحقيق المصالحة الوطنية”.