عاجل : تبعات الحرب على أطفال غزة .. نور تصارع السرطان دون دواء ولا غذاء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
سرايا - لم تسلم الطفلة الفلسطينية نور جربوع التي تعاني مرض السرطان من تداعيات سوء التغذية الذي يكابده سكان شمال قطاع غزة خاصة، نتيجة شح الطعام ونقص المياه جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسائل الاعلام زارت نور وهي على فراش المرض بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث ترقد حاملة عبء المرض والجوع على كاهلها، وسط نقص الرعاية الطبية الضرورية وعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.
وسط ظروف غاية في الصعوبة، تخوض نور معركة النجاة لكي تستطيع الوقوف على قدميها ومواصلة حياتها كسائر أطفال العالم.
وعلى مدى أشهر من عدم تناول الغذاء الصحي والخضراوات والفواكه اللازمة لتقوية مناعتها، وعدم تناولها جرعات الدواء اللازمة، تدهور وضع نور الصحي، مما اضطرها للرقود في المستشفى برفقة جدتها.
ونتيجة للمرض وسوء التغذية، أصبحت نور غير قادرة على المشي وتحريك جسدها، مما تسبب في جفاف جلدها وتيبس عظامها، الأمر الذي أدى إلى ظهورها بجسد نحيل وفقدانها للوزن الطبيعي للأطفال في مثل عمرها.
جدة نور -التي ترافقها في المستشفى- تحاول أن تخفف آلام الحفيدة بكلمات هادئة وأغنيات للأطفال ترددانها معا، لعلها تعيد البسمة التي غابت عن وجهها بفعل المرض والجوع.
وأثناء الحديث، طلبت الطفلة برفق تغيير وضعيتها من النوم للجلوس والشعور براحة أفضل، فاندفعت جدتها بحنان لنقلها من السرير إلى كرسي إسفنجي بجانبها.
وأثناء جلوسها، قدمت الجدة دمية محببة للحفيدة بغية جلب الفرح والأمل، وتخفيف معاناتها من المرض والحرب والجوع.
ووفقا لإحصائيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن هناك 10 آلاف مريض سرطان بالقطاع مهددون بالموت جراء تبعات نقص الدواء والغذاء بفعل الحرب الشرسة.
تقول جدة نور: حفيدتي تعاني مرض سرطان الدم منذ سنوات، وتم تقديم العلاج لها، حيث أجرينا لها زرع نخاع شوكي قبل 4 سنوات، وظلت بحالة جيدة لمدة سنتين.
وتضيف: بعد سنتين، ساء وضعها الصحي وأصبح مرض آخر يهاجم جسدها، مما أدى لتيبس في عظامها وجفاف جسدها.
ولفتت الجدة إلى أن تداعيات الحرب ونقص الغذاء والدواء زادت من خطورة وضعها الصحي "مما دفعنا للجوء إلى المستشفى الذي يفتقر للعلاج والغذاء".
وأوضحت أن نور تفقد وزنها بشكل دائم وتعاني المرض ونقص الغذاء والماء، مشيرة إلى أن حفيدتها بحاجة للسفر عاجلا خارج القطاع المحاصر الذي يفتقر إلى إمكانيات علاجها.
وقالت الجدة إن نور تشعر باليأس والإحباط جراء ما أصابها، وتحلم بأن تمشي وتلعب مثل أقرانها.
والأحد، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بأن الجوع في كل مكان بقطاع غزة.
وشددت الأونروا -في منشور على حسابها عبر منصة إكس، قبل رمضان- على أن الوضع شمالي غزة مأساوي حيث تمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وتابعت: مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار، ضروريان لإنقاذ الأرواح.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
%65 من ضحايا الحرب على غزة أطفال ونساء وكبار سن
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 65% من ضحايا الحرب الإسرائيلية هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضح المكتب، في بيان، أن «جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بصورة ممنهجة ومتعمدة عبر استهداف المدنيين العزل بشكل مباشر ومقصود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع».
وذكر المكتب أن «65 بالمئة من ضحايا الإبادة هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن».
ولفت إلى أن «الاحتلال ارتكب جريمة قتل بحق أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألفاً و400 امرأة».
وفي السياق، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، عن مقتل 71 فلسطينياً وإصابة 153 آخرين في عدة مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بالقطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت السلطات في تصريح صحفي إن «هؤلاء الشهداء والمصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع في الـ 24 الماضية»، مشيرةً إلى أن من بينهم نساء وأطفالاً ورضعاً فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الركام.
وترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 إلى 52314 قتيلاً و117792 مصاباً.