وهاب: فلنخرج من كهف النظام الأمني
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر منصة إكس وقال: "نختلف مع الناس أو نتفق أنا ضد الإستدعاءات أو التوقيفات أو الضغوط الأمنية على الناس لأسباب سياسية . نستعملها اليوم ثم تستعمل ضدنا".
واضاف: "فلنخرج من كهف النظام الأمني."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قصة «جريش العقيلي» (2)
نواصل اليوم سرد قصة مثل شعبي تداوله الناس قبل أكثر من قرن وسط المملكة العربية السعودية وتحديداً جنوبي منطقة القصيم.
المثل نصه باللهجة العامية: ” الجريش هو نفسه بس الايدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
وبعدما غادر الملك عين العقــيلي، صار أمير المذنب (آنذاك) فهد العقــيلي، يتحرَّى (يستطلع) عودة الملك للرياض، لكي يبعث له الجريش، فلما بلغته أخبار عودة الملك للرياض، كلّف أحد رجاله الثقاة أن يحمل معه عدداً من أكياس الجريش، وأن يذهب بها إلى الرياض، وبعدما يصل يسأل عن قصر الملك، ومن ثم يسلمها للمسؤول عن الضيافة ويخبره برسالة يوصلها للملك مفادها أن “هذا هو الجريش الذي طلبه طويل العمر من فهـد العقــيلي”.
وصل الجريش لقصر الملك، وتم استلامه، وطُبِخ من قبل طهاة القصر، وقُدِمَ للملك وأُخْبِرَ جلالته أن “هذا هو الجريش الذي كنت طال عمرك قد طلبته من فهـد العقــيلي أمير المذنب لما أكلته عندهم”. تذوق الملك الجريش، فوجد مذاقه مختلفاً عما كان قد تذوقه عند فهد العقــيلي عندما مرهم (زارهم) في ديرتهم “عين العقــيلي” بالمذنب. فقال الملك لحظتها كلمته المشهورة: “هذا مهوب الجريش اللي أكلناه عند فهد العقــيلي إلى جا للرياض يمرنا”.
مرت الأيام، وزار فهد العقــيلي الملك في الرياض ودار الحديث بينهم عن أحوال الناس ومعاشهم. ثم قال الملك للعقيلي “يا فهد أكلنا عندك جريش زين مرة وأرسلت لنا شي مختلف”. فقال فهد العقــيلي الكلمة التي راحت (فيما بعد) مثلاً وهي:
”الجريش هو نفسه بس الايدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
وكان العقيلي يقصد أن طبخ الجريش يتطلب نوعاً من العناية ومتابعة الاهتمام به لساعات على نار هادئة، وأن السبب في تغير مذاقه هم الناس الذين قاموا على طبخه.
والناس تعرف أن طبخ الجريش يحتاج جهداً كبيراً، وناراً هادئة، ومتابعة لساعات لكي يكون مذاقه طيباً لذيذاً.
ogaily_wass@