يحل غدًا الأربعاء، ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973، الذي وافق يوم العاشر من رمضان 1393، تلك المعركة الاستراتيجية الكبرى، التي لقَّن فيها جيشنا العظيم درسًا عظيمًا للكيان الصهيوني، الذي كان محتلَّا لسيناء الغالية، واستعاد الأرض، وتجلَّت الإرادة المصرية، فصار لهذا الوطن درع وسيف، كما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

تتابع بوابة الفجر الإلكترونية كل جديد حول الأحداث والذكريات التاريخية العظيمة، والتي تمثِّل لدينا إرثًا وتاريخًا ينجلي، فنفخر بما قامت به القوات المسلحة "الجيش المصري" من انتصار قلب موازين القوى، وأعاد الحسابات لدى الناظرين لقوة مصر.

عبور القناة

الجيش المصرى فى العاشر من رمضان الساعة الثانية ظهرا، بعبور خط القناة، لتبدأ موجات من الجيش المصرى تعبر تدريجيا، وذلك فى منظومة عمل تم إعدادها بشكل متقن للغاية، فاجأت الجميع حينها، حيث أنه فى تمام الساعة الثانية ظهرا 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية.

ولقد استهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

خطة محكمة

في تلك الأثناء كان المقدم باقي زكي، رئيس فرع مركبات الفرقة 19 مشاة ميكانيكا المتمركزة غرب القناة، قد أثبت بجرأته وحنكته العسكرية أنه قائد مميز ومبدع، لقد أدرك أهمية تفاصيل البيئة المحيطة واستطاع تحويل هذه المعلومات إلى استراتيجية فعّالة. وبفضل فكرته البسيطة والمبتكرة، تمكن الجيش المصري من الاستفادة من المياه كسلاح فعّال لتحقيق الأهداف العسكرية في مواجهة العدو. ومن خلال هذه التحليلات الدقيقة والتفكير الإبداعي، يظهر باقي زكي كقائد يتمتع بالرؤية الواسعة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في الظروف الصعبة.

قوة الطبيعة

وحسب تصريحات صحفية، تسائل “زكي”: “ المهندس تكلم عن قوة الصواريخ وقوة المفرقعات وقاذفات الطائرات، ونسيتم قوة المياه.. ألا تعتبر قوة هي الآخرى؟.. والقناة موجودة بجوارنا وليست بعيدة”.

لقد كانت الفكرة ملهمة، حسب هذا القائد العسكري الفذّ، فلقت كانت جل المهام المكلف بها المقدم باقي ذكي تتمثل في صيانة وإصلاح كافة الأسلحة والمعدات، وفي أحد المرات عند مروره على أخر نقطة على الضفة، شاهد الساتر الترابي ما يفعله الأعداء من تعليته يوميا ووضع أسلحة ومعدات وتحصينات بداخله، ولكنَّه تدارك في هذا الوقت فكرة قوَّة الطبيعة التي كانت ضمن كلمات السر الكبرى لتحقيق النصر العظيم.

تغيير المفاهيم السائدة

من جانبه، اعتمد الجيش الإسرائيلي، على فكرة خلق وترسيخ مفهوم القوَّة أو الجيش الذي لا يُقهر، وذلك من أجل توطيد عقيدة في نفوس كل كن يعاديه بأن ينسى فكرة المواجهة، وهذا ما نراه حتَّى يومنا هذا. لكنَّ ما نساه أو تناساه هذا الكيان المتغطرس أنَّ القوَّة متغيِّرة، وأنَّ الغلبة والنصر ليست حِكرًا لأحد على مدار التاريخ، ولهذا نال ما نال.

فبعد الضربة الجوية الأولى، التي قادها الفريق طيَّا محمد حسني مبارك، وعبور القناة، هنا تبددت هذه الفكرة وانقشع ظلام هذا الوهم، واستطارعت الإرادة المصرية أن تتحقق، بفضل الله، ثم جهود أبناء هذا الوطن العظيم؛ لتنكسر شوكة العسكرية الإسرائيلية، ويبدو للعالم كيف تكون نهاية المعتدي أمام أقدام أصحاب الحق والأرض والعقيدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العاشر من رمضان حرب العاشر من رمضان حرب السادس من اكتوبر

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: إسرائيل تنوي بناء معبر رفح جديد - بالتفاصيل

تحدثت القناة الـ12 العبرية، اليوم الأحد 30 يونيو 2024، عن نية إسرائيل إجراء تغييرات جوهرية على معبر رفح الواصل بين مصر وقطاع غزة .

وقالت القناة، إن إسرائيل تسعى إلى بناء معبر رفح في موقع جديد قرب كرم أبو سالم حيث تلتقي الحدود.

وأضافت أنه سيتم فيه إجراء الفحص بطريقة حديثة وتسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل إلى غزة.

وأكدت القناة أنه سيكون هناك دور مشترك لإسرائيل ومصر والفلسطينيين والأمريكيين في إدارة معبر رفح الجديد.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع المنطقة العازلة على طول 14 كم من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق والحفاظ على إنجازاته برفح.

وفي 7 مايو/ أيار الماضي سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في مدينة رفح التي كانت تكتظ بالنازحين، متجاهلة تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك.

وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في القطاع منذ سيطرة إسرائيل على المعبر، جراء منع دخول المساعدات وتوقف حركة مرور المرضى والجرحى إلى الخارج لتقلي العلاج، إثر خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء 19 يونيو، إن معبر رفح جنوب قطاع غزة لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الإذاعة عبر منصة "إكس" الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في معبر رفح ، فيما تبدو القاعة الرئيسية قد سويت بالأرض، إلى جانب تدمير المباني المحيطة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • القدرات الحقيقية للسلاح الصيني.. ما يكشفه السقوط الدراماتيكي لوزيري دفاع؟
  • الجيش المصري يعلن امتلاكه أسلحة كانت محظورة على مصر.. فما هي؟
  • الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فبرونيا الشهيدة
  • جيش الاحتلال: إصابة 33 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا
  • القاهرة : نرفض دخول أي قوات مصرية الى داخل غزة
  • قناة عبرية: إسرائيل تنوي بناء معبر رفح جديد - بالتفاصيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: عملية الجيش في الشجاعية ستستمر لأسابيع
  • إعلام عبري: عملية رفح وصلت إلى وضع يسمح بسحب القوات تكتيكيًا
  • هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق
  • تسريب يكشف دور كباشي في التآمر على الانتقال واختراقه لمكتب فولكر