ما هي القائمة التي عاد بها رئيس الموساد من قطر؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
عاد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، إلى "إسرائيل" بعد إتمام جولة من المفاوضات في الدوحة، تركزت على تبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس، حسبما أفادت قناة i24 news.
اقرأ ايضاًكيف ستكون عملية رفح؟.. اتصال بين بايدن ونتنياهو ووفد اسرائيلي في واشنطنووفقا لتقرير القناة، عاد بارنياع مصحوبا بقائمة تضم أسماء الأسرى الخمسين المتوقع إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل المنتظرة مع حماس، بوساطة قطر، مشيرة إلى أنه استلم القائمة خلال زيارته وعاد بها إلى "إسرائيل".
وكان الوفد الإسرائيلي، بقيادة رئيس الموساد، وصل إلى الدوحة يوم الاثنين الماضي لتقديم رد فعل من إسرائيل على مقترح حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وللتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
من جانبها، أوضحت القناة الإسرائيلية الثانية عشر أن زيارة الوفد الإسرائيلي للدوحة تأتي بعد أربعة أيام من استلام تل أبيب رد حماس عبر الوسطاء، مشيرة إلى أن الوفد حصل على تفويض من المجلس الوزاري المصغر لإجراء مفاوضات عامة.
وأشارت القناة إلى أن الزيارة تأتي بعد مناقشات في مجلس الحرب الإسرائيلي والكابينت بشأن مقترح سابق قدمته حماس.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.
ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.
في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.
في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.
مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.