"ستورمي".. وثائقي يروي قصة "العلاقة المزعومة" بين ترامب ونجمة إباحية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
عادت ستورمي دانيلز، نجمة الأفلام الإباحية التي قد تؤدي علاقتها المزعومة مع دونالد ترامب إلى اتهامات جنائية، إلى الأضواء مرة أخرى في فيلم وثائقي جديد.
وصدر يوم الاثنين الفيلم الوثائقي الذي يتتبع تداعيات "فضيحة ستورمي دانيلز-دونالد ترامب" والتي ادعت من خلالها دانيلز أنها كانت على علاقة بدونالد ترامب في عام 2006.
ويُعرض الفيلم على قناة البث الأمريكية Peacock قبل أسابيع فقط من محاكمة الرئيس السابق في قضية اتُهم فيها بالتستر على دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية عام 2016، وهي واحدة من عدد من القضايا الجنائية التي يواجهها المرشح الرئاسي المفترض للحزب الجمهوري.
ويعرض الفيلم الوثائقي مقابلات وصورا أرشيفية ليروي قصة ما حدث، من وجهة نظر دانيلز، عندما حاول فريق ترامب إخفاء أخبار تورطه المزعوم بإقامة علاقة جنسية مع دانيلز أثناء ترشحه للرئاسة، ودفع لها مبلغا قدره 130 ألف دولار مقابل التزامها الصمت.
ونفى ترامب، الذي يترشح لولاية رئاسية ثانية، حدوث هذه القضية.
وتدور أحداث فيلم "ستورمي" (Stormy) حول الفترة التي أعقبت الإعلان عن قصة ادعاء دانيلز بإقامة علاقة جنسية مع ترامب، متتبعة كيف قلبت الشهرة المفاجئة والجنون حياتها الشخصية رأسا على عقب، وكيف أثر ضغط تلك الشهرة واهتمام وسائل الإعلام على حياتها العائلية.
وقالت دانيلز في أحد المؤتمرات الصحفية المتضمنة في الفيلم: "لم يعتقد قط أن النساء مثلي مهمات. هذا ينتهي الآن".
In a new documentary, Stormy Daniels alleges that Donald Trump “cornered” her in a hotel room and says the fallout tore her life apart. https://t.co/00hiwKjrOz
— The Washington Post (@washingtonpost) March 18, 2024ويتتبع الفيلم أيضا كيف ساعدها المحامي مايكل أفيناتي في البداية باعتباره أكبر داعم عام لها، لكنه في الواقع كان يسرق منها.
ومن المقرر أن يمثل ترامب للمحاكمة في الأسابيع المقبلة بتهمة التستر على المبلغ المدفوع لدانيلز بواسطة محاميه السابق مايكل كوهين.
إقرأ المزيد ترامب يكلف كوهين بتمثيله في قضية ستورمي دانيلزوكان من المفترض في الأصل أن تحدد جلسة استماع في محكمة نيويورك في 25 مارس موعد المحاكمة، إلا أنه تم تأجلها حتى منتصف أبريل.
ويواجه ترامب، الذي ينفي الاتهامات، أربع قضايا جنائية خلال حملته الرئاسية، حيث تعمل فرقه القانونية على تأجيل أي محاكمات إلى ما بعد انتخابات الخامس من نوفمبر.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أفلام دونالد ترامب قضاء
إقرأ أيضاً:
مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
لقد ولى عصر السلام الأميركي (باكس أميركانا) الذي وُلد مع الهجوم الياباني على الأسطول الأميركي الذي كان راسيا في قاعدته البحرية بميناء بيرل هاربر في جزر هاواي في 7 ديسمبر/كانون الأول 1941.
بهذه الفقرة استهل باحثان أميركيان مقالهما في مجلة فورين أفيرز، والذي ينتقدان فيه أسلوب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعلاقات بلاده الخارجية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةend of listويرى إيفو دالدر الرئيس التنفيذي لمجلس شيكاغو للشؤون العالمية سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجيمس ليندسي الزميل الأقدم والمتميز في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أن النظام الدولي القائم على القواعد قد "مات" مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية.
ووفق الباحثيْن، لطالما أكد الرئيس الأميركي أن لهذا النظام مساوئ أضرت بالولايات المتحدة من خلال تحميلها عبء مراقبة العالم وتمكين حلفائها من التلاعب بها واستغلال سذاجتها.
سلاح ضد أميركاوتأكيدا لهذا الاستنتاج ضرب الكاتبان مثلا بتصريح لوزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو قال فيه إن "النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد مجرد نظام عفا عليه الزمن، بل أصبح الآن سلاحا يُستخدم ضدنا".
وفي هذا السياق، أشار دالدر وليندسي إلى أن تشكيك ترامب وعدم يقينه في دعم الولايات المتحدة أوكرانيا وتايوان، وحرصه على فرض الرسوم الجمركية، وتهديداته باستعادة قناة بنما وضم كندا والاستحواذ على غرينلاند كلها نوايا توضح أنه يريد العودة إلى سياسات القوة ومجالات الاهتمام التي كانت سائدة في القرن الـ19 حتى لو لم يصغ سياسته الخارجية من خلال تلك المصطلحات.
إعلان استنزاف لأميركاويزعم الباحثان في مقالهما أن ترامب لا يرى أن للولايات المتحدة مصالح مهمة كثيرة خارج نصف الكرة الغربي، ويعتبر التحالفات استنزافا للخزانة الأميركية، ويعتقد أن على واشنطن أن تهيمن على دول الجوار.
وهذه نظرة للعالم تستند -كما يقول دالدر وليندسي- إلى قول مؤرخ الحرب البيلوبونيسية الإغريقي ثوكوديدس إن "الأقوياء يفعلون ما يشاؤون، والضعفاء يقاسون بقدر ما يفرض عليهم من معاناة".
ومع إقرارهما بأن حقبة السلام الأميركي حققت إنجازات "غير عادية" مثل ردع الشيوعية والازدهار العالمي غير المسبوق والسلم النسبي فإنها غرست أيضا بذور فنائها حتى قبل صعود نجم ترامب بوقت طويل.
وطبقا للمقال، فقد أدت "الغطرسة" الأميركية إلى حروب مكلفة ومذلة في أفغانستان والعراق، وحطمت الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 الثقة بكفاءة الحكومة الأميركية ووصفاتها السياسية.
ساحة غريبة على أميركاويقول الباحثان إنه يمكن فهم الأسباب التي تجعل بعض الأميركيين يشعرون أن بلادهم أفضل حالا في عالم مختلف تصنع القوة فيه الحق.
ويضيفان أنه قد يبدو أن للولايات المتحدة يدا طولى في مثل هذا النظام، لأنها تملك أكبر اقتصاد في العالم، وجيشها الأكفأ كما يمكن القول إنها تحتل أقوى وضع جغرافي.
لكنهما يستدركان بأنها تعاني من عيب لا يحظى بالتقدير الكافي، وهو قلة الممارسة، ثم إن سياسة القوة المجردة هي ساحة نشاط غريبة على الولايات المتحدة، لكنها مألوفة لمنافسيها الحاليين.
ولطالما استاء الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظام "باكس أميركانا" لأنه يحد من طموحاتهما الجيوسياسية، وفق المقال الذي يعتقد كاتباه أن هذين الزعيمين تعلما العمل معا لمواجهة النفوذ الأميركي، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، كما أنهما لا يخضعان لضوابط وتوازنات مثل ترامب.
سياسة غير مؤكدة النتائجويمضي المقال إلى استخلاص العبر من الدروس السابقة، مشيرا إلى أن عودة الولايات المتحدة إلى انتهاج سياسات القوة التي كانت مهيمنة في القرن الـ19 لن تسفر على الأرجح عن الثراء الذي وعد به ترامب.
إعلانومع ذلك، فإن دالدر وليندسي يريان أن التخلي عن هذه الميزة سيكلف الولايات المتحدة ثمنا باهظا، إذ لن يقتصر الأمر على أن حلفاءها السابقين لن يسيروا خلف قيادتها فحسب، بل قد يسعى العديد منهم أيضا إلى التماس الأمان من خلال التحالف بشكل أوثق مع روسيا والصين بدلا منها، كما أنها قد تواجه انتكاسات مماثلة على الجبهة التجارية.
لا يفهم غير القوةوخلص المقال إلى أن الشيء الوحيد الذي يفهمه ترامب هو القوة، وإذا عمل حلفاء الولايات المتحدة معا يمكنهم مواجهته بالكثير من قوتهم، وإذا نجحوا في تعبئة مواردهم بشكل جماعي فقد يتمكنون أيضا من كبح بعض أسوأ اندفاعاته ونزواته في السياسة الخارجية.
ويحذر الباحثان في ختام مقالهما من أن فشل حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة ترامب يعني أن "حقبة أكثر قتامة من سياسات القوة المنفلتة تنتظرنا، حقبة أقل ازدهارا وأكثر خطورة على الجميع".