دراسة: "حلقة النار" تحت مضيق جبل طارق قد تبتلع المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حذرت دراسة برتغالية جديدة من أن منطقة اندساس واسعة النطاق تسمى "حلقة النار"، تقع حاليا تحت مضيق جبل طارق، قد تبتلع المحيط الأطلسي.
ويعتقد فريق البحث أن منطقة الاندساس هذه قد تنمو وتتوسع غربا نحو المحيط الأطلسي، لتكون المسؤولة "في النهاية" عن "إغلاق" أو تقلص حوض المحيط.
واستخدم الفريق النمذجة الحاسوبية لمحاكاة منطقة الاندساس منذ ظهورها خلال عصر الأوليغوسين (قبل 34 مليون إلى 23 مليون سنة)، واكتشفوا أن "ابتلاع" المحيط سيحدث "قريبا" من الناحية الجيولوجية (بعد زهاء 20 مليون سنة).
وتعرف مناطق الاندساس بأنها مواقع على الأرض تشمل انجراف إحدى الصفائح التكتونية أسفل الأخرى، وتعد المسؤولة عن النشاط الزلزالي القوي.
ويحذر قائد الدراسة، جواو دوارتي، أستاذ التكتونيات في كلية العلوم بجامعة لشبونة بالبرتغال، وزملاؤه من أن المحيطات بأكملها يمكن أن تنغلق إذا تشكلت "مناطق اندساس" جديدة.
إقرأ المزيدوقال دوارتي: "مناطق الاندساس تسبب إغلاق المحيطات، عن طريق سحب قاع المحيط إلى الوشاح، ما يجمع القارات معا".
وتلتقي الصفائح التكتونية الرئيسية، عند مضيق جبل طارق الذي يفصل بين إسبانيا والمغرب، أي الصفيحة الأوراسية والصفيحة الإفريقية.
وفي منطقة الاندساس، تغوص الصفيحة الإفريقية أسفل الأوراسية، ما يؤدي إلى نشاط زلزالي خطير.
حاليا، تعد منطقة الاندساس أسفل مضيق جبل طارق "نائمة"، ما يعني أن سرعة انزلاق الصفيحة "بطيئة جدا".
ويقول دوارتي إن مناطق الاندساس يمكن أن تنمو بحيث تدخل جزءا آخر من المحيط، في عملية يطلق عليها "غزو الاندساس".
ويبلغ طول منطقة الاندساس حاليا أسفل مضيق جبل طارق زهاء 125 ميلا (201.1 كم)، ما يجعلها واحدة من أصغر مناطق الاندساس في العالم.
لكن البروفيسور دوارتي قال إنه بعد 20 مليون سنة من الآن، يمكن أن يصل طولها إلى حوالي 500 ميل (804.67 كم).
نشرت الدراسة في مجلة الجيولوجيا.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض المحيط الأطلسي بحوث زلازل محيطات مضیق جبل طارق ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.
وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.
من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.
بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.
يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.