عقار يوجه بعقد مؤتمر لقضايا الإعلام
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير، الإعلاميين السودانيين إلى إبراز محاسن السودان ومقدراته وتاريخه في الديانات كلها.
وأصدر توجيهًا بعقد مؤتمر لمناقشة قضايا الإعلام بعد انتهاء شهر رمضان. وفي حديثه خلال إفطار رمضاني نظم في فندق جراند ببورتسودان، انتقد الصمت الذي يلف الحديث عن الحرب المدمرة التي تهدد البلاد، وأعرب عن استعداده للعمل على تحقيق وحدة السودان وتوحيد كلمة السودانيين.
وناشد الإعلاميين بوضوح الرؤى حول ضرورة إيجاد حد أدنى ومقدار معين من التعايش بين أفراد المجتمع السوداني. وأكد وجود دعاية كبيرة تروج للحرب، يتم تناقلها من قبل السودانيين أنفسهم، مشيرًا إلى أنها حرب صنعت في 4 قارات.
أشار إلى أن السودان بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وإعادة تعمير تعتمد على تقديم الأفكار الجديدة بدلاً من النقد المكرر. وأكد أهمية التمسك بوحدة السودان، معتبرًا أن أفعال الدعم السريع تتعارض مع مفهوم الديمقراطية.
وشدد على ضرورة التفريق بين محاربة التطرف والإسلام، مؤكدًا أن التطرف يستبعد الآخرين، ودعا إلى تسمية الأمور بمسمياتها والحديث بوضوح عن مرتزقة الدعم السريع، وجاءت رسالته للسودانيين في الشتات بالعودة إلى وطنهم والمشاركة في إعماره.
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الإعلام في العصر الرقمي، تحدثت الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمياط ورئيس ملتقى التميز والإبداع العربي، عن الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب. جاء ذلك خلال ندوتها التي حملت عنوان "الإعلام الجديد: سلبياته وإيجابياته"، والتي أقيمت في ختام فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.
وأشارت المتبولي إلى أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته رغم التطورات التي شهدها الإعلام الجديد، مؤكدة ضرورة تقنين هذا الإعلام الجديد، وتوعية الشباب بمخاطر الانجراف وراء التريند والشهرة السريعة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت الأكثر عرضة للمحتوى غير الموثوق.
وأضافت المتبولي أن الإعلام الجديد قد أحدث تحولًا ثقافيًا في المجتمعات، حيث أضحى المحتوى الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج قدوة بعيدة عن المفاهيم التقليدية التي كان المجتمع يعتز بها. وشددت على أن هذا التغيير أسهم في انخفاض اهتمام الشباب بالتعليم والمعرفة، وأدى إلى تراجع مكانة الصحافة الورقية، التي كانت في الماضي المصدر الرئيس للثقافة والاطلاع على الأخبار.
وتطرقت المتبولي إلى تراجع قدرة الشباب على التفاعل مع الصحافة الورقية، رغم أن الصحافة الإلكترونية تحظى بانتشار واسع بفضل سرعتها وتفاعلها الفوري مع الأحداث. كما أشارت إلى أن أحد أبرز سلبيات الإعلام الجديد هو تسريع نشر الأخبار على حساب التأكد من صحتها، مما يفتح المجال لنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الرأي العام. وأكدت أنه لا بد من تحري الدقة في نشر المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
ودعت المتبولي إلى ضرورة التزام الإعلام بقيم المجتمع الثقافية والاجتماعية، والتأكيد على التمسك بالعادات والتقاليد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الإعلام أصبح أداة قوية في الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول وتغيير وعي شعوبها.
وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة داليا المتبولي على ضرورة أن تقوم المؤسسات الإعلامية العربية بتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها المهنية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل انتشار الأخبار الزائفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتوجيه الأفكار وبناء الوعي، مع ضرورة استثمار الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومسؤول.