موقع النيلين:
2025-03-10@03:51:39 GMT

عقار يوجه بعقد مؤتمر لقضايا الإعلام

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT


دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير، الإعلاميين السودانيين إلى إبراز محاسن السودان ومقدراته وتاريخه في الديانات كلها.

وأصدر توجيهًا بعقد مؤتمر لمناقشة قضايا الإعلام بعد انتهاء شهر رمضان. وفي حديثه خلال إفطار رمضاني نظم في فندق جراند ببورتسودان، انتقد الصمت الذي يلف الحديث عن الحرب المدمرة التي تهدد البلاد، وأعرب عن استعداده للعمل على تحقيق وحدة السودان وتوحيد كلمة السودانيين.

وناشد الإعلاميين بوضوح الرؤى حول ضرورة إيجاد حد أدنى ومقدار معين من التعايش بين أفراد المجتمع السوداني. وأكد وجود دعاية كبيرة تروج للحرب، يتم تناقلها من قبل السودانيين أنفسهم، مشيرًا إلى أنها حرب صنعت في 4 قارات.

أشار إلى أن السودان بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وإعادة تعمير تعتمد على تقديم الأفكار الجديدة بدلاً من النقد المكرر. وأكد أهمية التمسك بوحدة السودان، معتبرًا أن أفعال الدعم السريع تتعارض مع مفهوم الديمقراطية.

وشدد على ضرورة التفريق بين محاربة التطرف والإسلام، مؤكدًا أن التطرف يستبعد الآخرين، ودعا إلى تسمية الأمور بمسمياتها والحديث بوضوح عن مرتزقة الدعم السريع، وجاءت رسالته للسودانيين في الشتات بالعودة إلى وطنهم والمشاركة في إعماره.

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تحالفات الفشل في السودان

يحاول الدعم السريع أن يكسب بعد خسارته الحرب مستغلًّا محترفي النصب السياسي في البلاد للحصول على مكاسب فشلت كل جرائمه طوال عامين في تحقيقها. فها هو الدعم وأنصاره من الحركه الشعبية في جبال النوبة بزعامة عبد العزيز الحلو يشكلون تحالفًا سياسيًّا لحكم البلاد، وقد وقَّعوا على دستورهم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية وجيش موازٍ وأقاليم منفصلة ودولة علمانية وكأنهم يصنعون أشكالًا أخرى غير السودان المستقر، وكأنهم أيضًا يحاولون إرضاء الأنظمة الأوروبية ويتناسون تمامًا وجود 45 مليون سوداني وقفوا خلف جيشهم منذ اندلاع التمرد في أبريل 2023.

والغريب أن حمدتي نجح في استقطاب عبد العزيز الحلو، هذا المسن الذي تجاوز الثمانين وأنفق أكثر من نصف عمره يقاتل معاديًا لوحدة السودان وباحثًا عن أوهام دولة في خياله ليس لها أثر في الواقع. ومع بقايا الدعم انضم أيضًا بقايا حزب الأمة بزعامة (برمة ناصر) لإعلان الدستور الانتقالي الجديد وتشكيل الحكومة الموازية. ونص الدستور السوداني الجديد على ما أسماه بتعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية، وهو ما يعني ضمنًا أن من حق الأقاليم التي ترفض هذه الوحدة الطوعية الانفصال وتشكيل كيانات خاصة بها. كما أن تحالف نيروبي منح الأقاليم الثمانية الحقَّ في تشكيل دساتير خاصة بها بزعم مراعاة خصوصيتها، وهو تقسيم واقعي لتلك الأقاليم وتمهيد لتقسيم السودان إلى ثماني دويلات مستقلة، بعد منح كل إقليم دستورًا وتنصيب حاكم خاصٍّ به. ويرى المراقبون أن هذا البند هو الأكثر وضوحًا في سعي تحالف الدعم السريع بنيروبي لتقسيم السودان بشكل علني، خاصة مع إصرار التحالف على تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة القائمة واستبدال جيش آخر بها يتشكل من الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو وبعض الفصائل المسلحة الأخرى. وهو ما يعني أن هذا التحالف قد قرر تقسيم السودان بعد الانتهاء من شكل الدولة السودانية الحالي، وفقًا لطموحاته وأطماعه في الحصول على الدعم المالي والعسكري من دول إقليمية وغربية تقوم بحماية هذا التحالف منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.

والغريب أيضًا أن تحالف الدعم السريع الذي يعمل من نيروبي يتحرك بخطوات موازية مع نظيره تحالف (صمود) بزعامة عبد الله حمدوك، الذي أعلن أيضًا عن تصوره للتغيير وتشكيل السودان الجديد القائم وفقًا لرؤيته على الديمقراطية والمدنية والعلمانية وحقوق المرأة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكل هذه المصطلحات التي يقدم حمدوك نفسَه بها باعتباره ممثلًا للمجتمع الدولي في السودان، وهو نفس التقديم الذي جاء به بعد الانقلاب على البشير وفشله الذريع أثناء رئاسته للحكومة في إدارة البلاد أو إخراجها من أزمتها الاقتصادية وتحقيق العدالة أو إقامة نظام للحكم يتمتع بتأييد شعبي. ومع ذلك فهو يأتي اليوم بنفس الشعارات أملًا في تحقيق نتائج جديدة، مما يضع المراقبين للشأن السوداني في حيرة كبيرة من تخبط النخبة السودانية وإصرارها على الفشل. وعلى الرغم من الرفض الموسع للحكومة الموازية ودستورها المزعوم فإن إلحاح ممثليها على أندية الدعم الأوروبي يمكن أن يشكل ضغوطًا على صناع القرار في الدول الأوروبية، خاصة وأن هؤلاء الممثلين يجيدون العزف على معزوفة محاربة الإسلاميين التي تلقى صدًى واسعًا في الأوساط الأوروبية.

تخريب وتدمير السودان إذًا تتطوع به ميليشيات عسكرية وجماعات سياسية سودانية تلهث ليلًا ونهارًا بحثًا عن حفنة من الدولارات ثمنًا لوطن كبير يمكن أن يمنح شعبَها وكلَّ أمة العرب أمنَها الغذائي الذي تفتقده.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي
  • البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • السودان ينهي قرار تجميد عضويته بمنظمة (إيغاد)
  • مفوضية الاتحاد الافريقي تقدم تعهدات بشأن عودة السودان 
  • السودان ينهي تجميد عضويته في منظمة مهمة
  • تحالفات الفشل في السودان
  • 1138 حالة اغتصاب للسيدات في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع
  • نقابة الصحفيين السودانيين: لا مساواة ولا تمكين للمرأة دون وقف الحرب 
  • عقار يعود إلى البلاد بعد زيارة رسمية إلى يوغندا ولقاء موسيفيني